تذمر أهالي حي المصيف شمال حائل من انتشار أحواش منصوبة للأغنام والإبل بالقرب من منازلهم، وسط انبعاثات روائح تلك الحيوانات الكريهة التي تزكم أنوف السكان، ما قد يسبب لأبنائهم الأمراض التي تنقلها تلك الحيوانات. وطالب أهالي الحي أمانة منطقة حائل، بإزالة تلك الأحواش والتي نصبت منذ أكثر من 15 سنة وسط صمت مطبق من الأمانة حيال ذلك. وقال علي الشمري أحد سكان الحي، إن الأغنام والإبل تقاسمنا العيش في هذا الحي منذ قرابة العشر سنوات، مؤكدا أن الرائحة الكريهة المنبعثة منها باستمرار مزعجة بالإضافة إلى الخوف من انتشار الأمراض عن طريقها. وقال "حاولنا نحن سكان الحي إيجاد حل لهذه المشكلة وتقدمنا لأمانة المنطقة لإزالة هذه الحيوانات ولكن لا حياة لمن تنادي، فلا تزال أحواش الأغنام والإبل كما هي فلا أعلم ما السر في تجاهل أمانة المنطقة لإزالتها". وأكد محمد سند الشمري أن هذه الأحواش منذ سنوات طويلة في هذا المكان، فأمانة المنطقة غير جادة في إزالتها وأصحابها غير مبالين ولا يعلمون مدى ضررها علينا كسكان الحي فنحن نعاني كثيرا من ضررها سواء من أصواتها المزعجة في مختلف الأوقات، أو الروائح الكريهة التي تجلبها هذه الحيوانات، أو خروجها أحيانا في غفلة من صاحبها من هذا السياج الحديدي وتجولها وسط الحي". وأضاف الحي جديد ويعتبر من أرقى الأحياء الشمالية في المدينة ولكن تلك الأحواش تشوه منظره العام، مؤكدا أن الأهالي قد يضطرون لهجر الحي في حالة لم تجد حلا لهذه المشكلة التي لازمتهم منذ استقروا في منازلهم. من جهته، قال عيد الشمري أحد ملاك أحواش الإبل "إنني استقررت في هذا المكان منذ ثلاث سنوات تقريبا، مشيرا إلى أنه لم يتم منحه مقرا لإبله في المنطقة المخصصة للأغنام والإبل في حائل، وقد تقدم للأمانة وتم رفض طلبه بحجة عدم وجود أراضي جاهزة مخصصة للمواشي. وبين أن الأحواش المسورة في منطقة محطة المواشي تباع بمبالغ خيالية. وقال اضطررت إلى البحث عن موقع قريب من المدينة لأضع إبلي فيها واخترت هذا المكان كونه يوجد فيه أحواش أغنام وإبل وقريب من المدينة. وحيال ضرره على الحي قال "ليس هناك ضرر فالإبل عليها سياج حديدي لا تخرج أبدا ويوجد عامل يتابعها".