لم يعد أهالي محافظة "أبو عريش" ومحافظة "العارضة"، ومحافظة "المسارحة" في منطقة جازان قادرين على البقاء في منازلهم، بسبب الروائح الكريهة لمسلخ البلدية وسط الأحياء، إلى جانب وجود حظائر الحيوانات وسط فناء بعض المنازل. يقول المواطن "أحمد العريشي" أن زوجته وأبناءه قد أصيبوا بحساسية في الصدر، من جراء الروائح الكريهة التي تنبعث من المسلخ. وأكد المواطن "مهدي محة" أحد سكان حي العقلة في محافظة العارضة أن هناك حظيرتين الأولى للأغنام والأخرى للأبقار، لا تبعد عن باب منزله سوى (30م) ما جعله يخرج بأسرته ويتجه للسكن بالإيجار، لكثرة الروائح الكريهة المنبعثة من تلك الحظائر. من جهته استغرب المواطن "محمد خبراني" معلم تربوي انتشار حظائر الحيوانات بأنواعها من الأبقار والأغنام والإبل وحتى الحمير، مضيفاً أمام بوابات مجمع مدارس "الجوة" و"العقلة" ومركز الرعاية الأولية بالحي، توجد أكثر من ثلاثين حظيرة للحيوانات تشكل خطراً حقيقياً على الطلاب والطالبات، إضافة إلى تكاثر الذباب الذي يؤذيهم في أثناء وجبة الإفطار في أيام الدراسة. من جانبه قال "عبدالرحمن الساحلي" الناطق الإعلامي بأمانة المنطقة: إن مسلخ بلدية "أبو عريش" تم إنشاؤه منذ زمن ليس بالقريب، قبل أن يزدحم النشاط العمراني، مبيناً أنه يجري حالياً إنشاء مسلخ نموذجي جديد للبلدية خارج النطاق العمراني، بقيمة مليونين وثمانمائة ألف ريال، وقد تم تسليمه للمقاول منذ شهر ونصف تقريباً، ويجري حالياً تنفيذه في مدة أقصاها عام من تاريخ تسليم المقاول، وسوف يتم نقل المسلخ للمبني الجديد قبل رمضان 1432ه. وفي السياق نفسه أوضح "محمد الغزي" محافظ العارضة أن القرى المأهولة بالسكان توجد بها حظائر حيوانات خاصة بالأهالي، تؤذي الجوار بتكاثر الحشرات ناقلة الإمراض، مضيفاً أن ملاكها يتباطئون في إخراجها لمكان بعيد عن الأحياء السكنية، تخوفاً عليها من التعرض للسرقة. وبين "محمد الكليبي" رئيس المجلس البلدي في أحد المسارحة أن المحافظة تعاني انتشار حظائر الحيوانات، وأن المجلس عقد اجتماعاً طارئاً بهذا الخصوص، وتم اتخاذ التدابير اللازمة لنقل حظائر المواشي خارج القرية، مشيراً إلى أن البلدية مستعدة لتوفير مكان مناسب لنقل الحظائر، وتم الالتزام بتأمين حراسة للموقع وتوفير المياه، إضافة إلى تكثيف الفرق البيطرية وتوفير العلاجات اللازمة للمواشي، كاشفاً أن المجلس البلدي حالياً يخاطب بلدية المسارحة رسمياً على أن تقوم بواجبها تجاه توفير هذه الحظائر، وقد تم تحديد موقع تملكه البلدية شرق القرية بعيداً عن الأحياء السكنية، مبيناً أن من أهداف المجلس البلدي تقليص حظائر الحيوانات من جميع الأحياء السكنية بالمحافظة وقراها في القريب العاجل.