وظائف للأذكياء فقط في إدارة ترمب !    تركيا.. طبيب «مزيف» يحول سيارة متنقلة ل«بوتوكس وفيلر» !    زيلينسكي يقول إن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب    ترامب ينشئ مجلسا وطنيا للطاقة ويعين دوغ بورغوم رئيسا له    إسبانيا تفوز على الدنمارك وتتأهل لدور الثمانية بدوري أمم أوروبا    "أخضر الشاطئية" يتغلب على ألمانيا في نيوم    مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على تراجع    "سدايا" تنشر ورقتين علميتين في المؤتمر العالمي (emnlp)    نيوم: بدء تخطيط وتصميم أحياء «ذا لاين» في أوائل 2025    مركز عتود في الدرب يستعد لاستقبال زوار موسم جازان الشتوي    لجنة وزارية سعودية - فرنسية تناقش منجزات العلا    نجاح قياس الأوزان لجميع الملاكمين واكتمال الاستعدادات النهائية لانطلاق نزال "Latino Night" ..    اختتام مزاد نادي الصقور السعودي 2024 بمبيعات قاربت 6 ملايين ريال    "الشؤون الإسلامية" تختتم مسابقة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة في غانا    منع استخدام رموز وشعارات الدول تجارياً في السعودية    منتخب مصر يعلن إصابة لاعبه محمد شحاتة    الأمير محمد بن سلمان.. رؤية شاملة لبناء دولة حديثة    ابن جفين: فخورون بما يقدمه اتحاد الفروسية    أمير تبوك يطمئن على صحة مدني العلي    رتال تختتم مشاركتها كراعٍ ماسي في سيتي سكيب بإطلاق حزمة مشاريع نوعية بقيمة 14 مليار ريال وتوقيع 11 اتفاقية    بعثة الاخضر تصل الى جاكرتا استعداداً لمواجهة اندونيسيا    القوات الجوية السعودية تختتم مشاركتها في معرض البحرين الدولي للطيران    جدة تشهد أفراح آل قسقس وآل جلمود    إحباط تهريب 380 كيلوجرامًا من نبات القات المخدر في جازان    القمر البدر العملاق الأخير    تركي آل الشيخ يعلن القائمة الطويلة للأعمال المنافسة في جائزة القلم الذهبي    قادة الصحة العالمية يجتمعون في المملكة لضمان بقاء "الكنز الثمين" للمضادات الحيوية للأجيال القادمة    المملكة تواصل توزيع الكفالات الشهرية على فئة الأيتام في الأردن    فريق قوة عطاء التطوعي ينظم مبادرة "خليك صحي" للتوعية بمرض السكري بالشراكة مع فريق الوعي الصحي    جامعة أمّ القرى تحصل على جائزة تجربة العميل التعليمية السعودية    خطيب المسجد النبوي : سنة الله في الخلق أنه لا يغير حال قوم إلا بسبب من أنفسهم    ميقاتي: أولوية حكومة لبنان هي تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701    خطيب المسجد الحرام: من ملك لسانه فقد ملك أمرَه وأحكمَه وضبَطَه    "الخبر" تستضيف خبراء لحماية الأطفال من العنف.. الأحد    ليس الدماغ فقط.. حتى البنكرياس يتذكر !    قتل أسرة وحرق منزلها    أمريكا.. اكتشاف حالات جديدة مصابة بعدوى الإشريكية القولونية    وزير الحرس الوطني يستقبل وزير الدفاع البريطاني    الخرائط الذهنية    «قمة الرياض».. إرادة عربية إسلامية لتغيير المشهد الدولي    لماذا فاز ترمب؟    «السوق المالية»: تمكين مؤسسات السوق من فتح «الحسابات المجمعة» لعملائها    مدارسنا بين سندان التمكين ومطرقة التميز    الشؤون الإسلامية في منطقة جازان تقيم مبادرة توعوية تثقيفية لبيان خطر الفساد وأهمية حماية النزاهة    في أي مرتبة أنتم؟    الشؤون الإسلامية بجازان تواصل تنظيم دروسها العلمية بثلاث مُحافظات بالمنطقة    باندورا وعلبة الأمل    خالد بن سلمان يستقبل وزير الدفاع البريطاني    أمير تبوك يطمئن على صحة مدني العلي    انطلاق المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول مقاومة مضادات الميكروبات "الوباء الصامت".. في جدة    البصيلي يلتقي منسوبي مراكز وادارات الدفاع المدني بمنطقة عسير"    وصول الطائرة الإغاثية السعودية ال 23 إلى لبنان    بحضور الأمير سعود بن جلوي وأمراء.. النفيعي والماجد يحتفلان بزواج سلطان    أفراح النوب والجش    استعراض جهود المملكة لاستقرار وإعمار اليمن    استعادة التنوع الأحيائي    كم أنتِ عظيمة يا السعوديّة!    إضطهاد المرأة في اليمن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أربعمائة وثماني مستشفيات تعزز الخدمات الصحية في المملكة
نشر في عناية يوم 27 - 10 - 2011

تقدم 408 مستشفيات خدماتها الصحية في المملكة بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حيث دعم - حفظه الله - وزارة الصحة ب 16 مليار ريال
بالإضافة إلى زيادة ميزانية الوزارة هذا العام بنسبة 12 بالمائة عن ميزانية العام الماضي البالغة 29.519 مليار ريال.
وأحرزت وزارة الصحة بفضل الله ثم جهود الدولة الحثيثة تقدما في علاج عدد من الأمراض وبخاصة أمراض القلب وجراحته حيث أجرت مستشفياتها العشرات من العمليات الناجحة لزرع الكبد والقلب.
وحققت المملكة نجاحا بارزا في عمليات فصل التوائم السيامية بفضل من الله، ثم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود / حفظه الله / حيث أجريت في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض التابعة للشؤون الصحية بالحرس الوطني نحو 30عملية من هذا النوع بالغ التعقيد لتوائم سيامية من دول عربية وأسيوية وأوروبية.
وتواصلا لمسيرة النجاحات الطبية السعودية في العمليات المعقدة والصعبة أنشأت الدولة مركزا متخصصا لنقل وزراعة الأعضاء يتولى مهمة التنسيق بين المستشفيات في مجال نقل وزراعة الأعضاء كما يتولى مهمة الحملة الإعلامية للتعريف بأهمية التبرع بالأعضاء بعد الوفاة لأنها تسهم بعد توفيق الله ومشيئته في إنقاذ حياة شخص آخر.
ويرجع الفضل بعد الله سبحانه وتعالى فيما تحقق من تطور وتقدم في هذا القطاع إلى ما يحظى به القطاع الصحي في المملكة من دعم واهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين التي جعلت هذا المرفق الحيوي في مقدمة أولويات خططها التنموية كونه يتصل بحياة الإنسان الذي يعد ركيزة التنمية وهدفها الأساسي.
وفي اطار هذا الدعم أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بتاريخ 13/4/1432ه أمره بإعتماد مبلغ (16.000.000.000) ستة عشرة مليار ريال لوزارة الصحة.
وتعد مخصصات وزارة الصحة في الميزانية العامة للدولة الدعامة الأساسية للموارد الصحية السنوية ونتيجة لاهتمام الدولة بهذا القطاع الحيوي تضاعفت ميزانية الوزارة تقريبا في خمس سنوات فبلغت في العام المالي 1430 / 1431 ه 29 مليار و 519 مليون ريال مقابل 16 مليار و 870 مليون ريال تقريباً للعام المالي 1425 / 1426 ه.
كما زادت ميزانية وزارة الصحة في ميزانية السنة المالية 1432/1433ه بنسبة 12% عما تم تخصيصه للوزارة في ميزانية العام السابق 1431-1432ه.
وتطلّع وزارة الصحة بدور رئيس في التنمية الصحية انطلاقاً من مسؤوليتها في وضع السياسة الصحية وتنفيذها، حيث ركزت من خلال استراتيجيها الصحية على تغطية جميع المواطنين بالخدمات الصحية بكل عناصرها ( الوقائية، والعلاجية، والتأهيلية) ووصول هذه الخدمة لهم بكل بيسر وسهولة.
وبينت آخر التقارير الإحصائية الصادرة عن وزارة الصحة أن عدد المستشفيات الحكومية والخاصة في المملكة بلغ حتى العام 1431ه / 408 / مستشفى تضم / 55932 / سريراً , وشكلت المستشفيات التابعة لوزارة الصحة الغالبية إذ بلغت / 244 / مستشفى تضم /33277 / سريرا يساندها نحو / 2037 / مركز للرعاية الصحية.
وبلغ إجمالي عدد الأطباء التابعين لوزارة الصحة / 25832 / طبيبا منهم 5831 طبيبًا سعوديًا بنسبة 22.6% من إجمالي عدد الأطباء التابعين للوزارة. فيما بلغ عدد الصيادلة / 1654 / صيدليا منهم 1239 صيدليًا سعوديًا بنسبة 74.9% من الإجمالي العام . أما عدد هيئة التمريض فبلغ /63297 / ممرضا وممرضة منهم 31824 ممرضًا وممرضة سعودية بنسبة 50.3%. يساندهم نحو / 32360 شخصًا من الفئات الطبية المساعدة. منهم 27851 من السعوديين بنسبة 86.1%.
وارتفع عدد الأطباء في القطاعات الصحية الحكومية والخاصة إلى/ 55284/ طبيباً منهم /7410/ طبيباً للأسنان فيما بلغ عدد الصيادلة /14943/ صيدلياً ووصل عدد العاملين في التمريض إلى /110858 / ممرضاً وممرضة يساندهم أكثر من / 59618/ من الفئات الطبية المساعدة.
وتساند عدد من الجهات الحكومية وزارة الصحة في تقديم العناية الصحية لمنسوبيها وللمواطنين من بينها الحرس الوطني ووزارة الدفاع والطيران ووزارة الداخلية والجامعات وجميعها شيدت مستشفيات ومراكز صحية متطورة لا تقتصر مهمتها على تقديم خدماتها الصحية على منسوبي تلك الجهات بل تتعداها إلى المواطنين.‌
وفي شهر ذي الحجة عام 1430ه رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفل افتتاح مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة ومستشفى منى الوادي في مشعر منى اللذين يستفيد منهما بإذن الله أهالي مكة المكرمة وحجاج بيت الله الحرام والمعتمرون على مدار العام.
وتعد مدينة الملك عبدالله الطبية مدينة تخصصية مرجعية وثالث المدن الطبية المرجعية بالمملكة حيث شيدت على مساحة تقدر ب(800) ألف متر مربع وذلك في إطار المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة وتتسع لحوالي (1500) سرير منها (500) سرير للمستشفى التخصصي المرجعي، أما مستشفى منى الوادي فتم إنشاؤه بسعة (200) سرير ويتكون من ثلاثة أدوار ويضم جميع التخصصات الطبية حيث تبلغ مساحته الإجمالية (3400) متر مربع .
وأعلنت وزارة الصحة في تقرير لها تبنيها لاستراتيجية نشر مستشفيات تخصصية توفر على المواطنين عناء مراجعة المستشفيات التخصصية بالعاصمة الرياض حيث تم اعتماد / 19 / مستشفى مرجعيا تغطي جميع المناطق الصحية سعياً لتقديم خدمات صحية متخصصة متميزة من خلال هذه المستشفيات.
وقد تضمنت الميزانية العامة للدولة للعام المالي 1432 / 1433 ه مشروعات صحية جديدة لاستكمال إنشاء وتجهيز مراكز الرعاية الصحية الأولية بجميع مناطق المملكة وإنشاء مستشفيات جديدة وإحلال وتطوير البنية التحتية لبعض المستشفيات القائمة ، إضافة إلى استكمال تأثيث وتجهيز عدد من المرافق الصحية.
وحققت وزارة الصحة مؤخرا إنجازات عدة بتنفيذ مشاريع وبرامج طبية وفنية ومنها تنفيذ إستراتيجية شاملة للاعوام من 1431 الى 1440ه تهدف إلى تقديم خدمات وقائية وعلاجية وتأهيلية متكاملة ومن أبرز هذه الإنجازات برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للبعثات الصحية الذي صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين على طلب وزارة الصحة باستحداث برنامج سنوي بمسمى / برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للبعثات الصحية /.
وشهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله مرحلة تحول كبيرة في مسيرة التطور الصحي بالمملكة حيث استحدثت وزارة الصحة برامج جديدة لخدمة المواطن وتحسين أداء الوزارة والجودة والسلامة وإعادة الهيكلة والعمل الجماعي المؤسسي واستقطاب الكوادر المميزة ، ولذلك قامت الوزارة بإنشاء برامج وإدارات عديدة أهمها برنامج علاقات المرضى الذي يعد حلقة الوصل بين الوزارة وبين المستفيدين من خدماتها في كافة المنشآت الصحية التابعة لها عن طريق حل مشكلاتهم وتسهيل عملية حصولهم على الخدمة الصحية المناسبة التي يحتاجونها واستطلاع آرائهم عن مستوى الخدمات الصحية التي يحصلون عليها من المرافق الصحية لتلافي أي سلبيات أو معوقات قد تحصل، فقد تقرر إنشاء هذا البرنامج .
ومن البرامج كذلك برنامج إدارة الأسرة الذي يدعم العمل للحصول على سرير للمريض في الحالات الطارئة والروتينية , والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة وكذلك التنسيق الأمثل لاستقبال وإحالة الحالات المرضية وتقييم نتائج أعمال البرنامج والاحتياج لزيادة أعداد الأسرة , وبدأ العمل بالبرنامج في تاريخ 3 / 4 / 1430ه ويشمل كافة المستشفيات ذات السعة السريرية من 100 سرير فأكثر التابعة لوزارة الصحة.
كما تم استحداث أقسام جديدة للمستشفيات سعة 100 سرير فأكثر مثل إدارة طبية لرعاية المرضى المنومين وقسم تسهيل خروج المريض وإدارة لجراحات اليوم الواحد وإدارة لعلاج اليوم الواحد.
وقد صدرت توجيهات معالي وزير الصحة برفع نسبة أسّرة العناية المركزة في كافة المستشفيات التابعة لوزارة الصحة للوصول للمعدلات العالمية في هذا المجال حيث بلغت (4200) سرير حتى نهاية عام 1431ه, كما تم استحداث إدارة لتنسيق إحالة الحالات على مستوى وزارة الصحة تعمل على مدار الساعة ويرتبط بها عشرين إدارة للطوارئ في جميع المديريات في مناطق المملكة مهمتها إيجاد سرير للمريض في أي قطاع صحي داخل المملكة , وكذلك تم استحداث إدارة لدعم المناطق الطرفية والمستشفيات الطرفية داخل المناطق بالخبرات اللازمة المتخصصة على نظام الزيارات المتتالية في كافة التخصصات الطبية بحيث ينتقل الأطباء لتلك المناطق أو المستشفيات للقيام بالإجراء الطبي اللازم بدلاً من انتقال المريض , وإعطاء صلاحيات لكل مديري الشؤون الصحية بإحالة المرضى في الحالات الطارئة للقطاع الخاص وعلى نفقة وزارة الصحة واستئجار أسّرة أيضاً للحالات التمريضية المزمنة لتقليل تكلفة العلاج , كما أدخلت الوزارة أسلوب جراحات اليوم الواحد في كافة مستشفيات الوزارة سعة 100 سرير فأكثر حيث أجرت نحو 35 ألف عملية وفرت من خلال المستشفيات المشاركة في البرنامج والمؤهلة لإجراء عمليات اليوم الواحد 100 ألف يوم علاج أي بما يعني إضافة مستشفى سعة 300 سرير نسبة إشغاله 70% على مدار العام. كما تم تطوير شبكة ربط آلي بين المديريات ومقام الوزارة للحصول على المعلومات الفورية من كافة المستشفيات فيما يخص أعداد الأسرة وشغورها ومدة بقاء المريض ومدة دوران السرير. وبلغت نسبة الأسرة لكل ألف نسمة من السكان 15ر2 سريراً.
واستحدثت وزارة الصحة برنامج الرعاية المنزلية الذي يهدف إلى توفير خدمات الرعاية الصحية المنزلية الميسرة للمرضى المحتاجين لها ، وتعزيز إسهامات أسر المرضى في متابعة مرضاهم لاستعادة عافيتهم بشكل يحفظ كرامتهم دون عناء وبما يؤدي لتوفير أسّرة المستشفى لمرضى جدد في حاجة ماسة إليها.
ومن مهام البرنامج توفير الرعاية الطبية للمرضى في منازلهم حسب الخطة العلاجية من قبل فريق طبي مؤهل لهذه الخدمة، وتقديم المساندة لأسر المرضى حول كيفية التعامل مع مرضاهم ، حيث يقوم الفريق الطبي بزيارة المرضى المؤهلين لهذه الخدمة بشكل دوري ( كالمرضى المحتاجين للرعاية التلطيفية أو الرعاية التنفسية أو مرضى السكري أو مرضى التقرحات السريرية والجروح أو محتاجي التغذية الأنبوبية أو مرضى إصابات الجهاز العصبي والجلطات الدماغية ) وقد بلغ عدد المستفيدين من خدمات البرنامج حتى الآن 7500 مريض.
ولأهمية هذه البرامج فقد صدر قرار معالي وزير الصحة بتشكيل اللجنة الوطنية للرعاية الصحية المنزلية تحت مظلة مجلس الخدمات الصحية , تهدف تلك اللجنة إلى توحيد أنشطة البرنامج وعمل الدراسات والتقييم والأبحاث في المراكز الطبية بمختلف الأجهزة الصحية الحكومية وتأسيس قاعدة بيانات خاصة بالرعاية الصحية المنزلية على مستوى المملكة .
وللارتقاء بالخدمات الصحية في المملكة تم إقرار إستراتيجية الرعاية الصحية، واعتماد الكادر الصحي للعاملين في القطاع الصحي لكافة المستشفيات والمؤسسات الحكومية.
وفي مبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتحسين أوضاع الأطباء والممارسين الصحيين السعوديين في المستشفيات الحكومية العامة والتخصصية والمرجعية فقد وافق / حفظه الله / على سلم رواتب الوظائف الصحية للمشمولين باللائحة الصادرة بقرار مجلس الخدمة المدنية وسلم أجور الممارسين الصحيين السعوديين العاملين ضمن برامج التشغيل في المستشفيات الحكومية العامة والتخصصية والمرجعية أياً كانت تسمياتها بما في ذلك مستشفيات الحرس الوطني ووزارة الدفاع والطيران ووزارة الداخلية ووزارة الصحة ومؤسسة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث.
كما تشهد وزارة الصحة حاليًا حراكًا تطوريًا شاملاً حيث ينفذ العديد من البرامج الهادفة لخدمة المرضى وتحقيق شعار المريض أولاً وتستثمر الوزارة حاليًا بشكل كبير في المواطن.
وتنفذ الوزارة حاليًا 195 مرفقاً صحياً تشمل على مدن طبية الأمر السامي الكريم بتنفيذها و(97) مستشفى مابين تخصصي وولادة وأطفال وصحة ونفسية و(44) مستشفى إعادة بنية تحتية و(22) برجا طبيا إضافة إلى طرح (8) مراكز للسكري المتبقية من أصل (21) مركزا للسكري . وكذلك طرح (11) مركزا لطب الأسنان بالإضافة إلى طرح (13) مشروع مختبرات طبية وبنوك للدم.
كما تقوم الوزارة حاليًا بإعادة تأهيل 42 مستشفى قديما جار طرحها كمنافسة عامة بالاستعانة بشركات عالمية متخصصة في مجال إعادة تجديد البنية التحتية؛ بالإضافة إلى بناء 1400 مركز صحي تحت الإنشاء حاليًا واعتماد 450 مركز رعاية صحية أولية في ميزانية هذا العام. ولقد بلغت التكلفة الإجمالية لتلك المشاريع 41 مليار ريال لتدشن بذلك وزارة الصحة عهدًا جديدًا للمشروعات التطويرية والعلاجية والوقائية.
وفي إطار اهتمام وزارة الصحة بالعنصر البشري الذي هو عماد تجويد الخدمات الصحية وفي ظل الحاجة الماسة لزيادة عدد المبتعثين من منسوبيها من الأطباء السعوديين وضرورة إعدادهم وتأهيلهم التأهيل المناسب لبلوغ الهدف ورفع مستوى تحصيلهم العلمي والعملي والحصول على أفضل الخبرات العالمية في مجالات الطب المختلفة وخاصة التخصصات النادرة التي تحتاجها المملكة , ابتعثت الوزارة المئات من منسوبيها في مختلف التخصصات الطبية .
وصدرت مؤخراً التوجيهات السامية الكريمة بتخصيص 2000 مقعد في برامج الابتعاث في تخصصات الطب والتمريض وغيرها لتأهيل كوادر وطنية قادرة على إدارة هذه المرافق وبكفاءة عالية.
وفي مجال التدريب والتطوير للقوى العاملة وقعت وزارة الصحة عقدًا مع معهد الإدارة العامة لتدريب الإداريين بواقع 16100 موظف حيث تم تدريب نحو 9000 متدرب . كما وقعت الوزارة عقدًا آخر مع أحد الشركات المتخصصة عالميًا لإعداد الخطة الإستراتيجية لمركز التدريب. ويوجد على رأس البعثة 1300 مبتعث مابين طبيب وفئات صحية ، وتدريب ما يقارب 200 موظف على القيادة من المديرين القياديين.
كما قامت الوزارة باستقطاب 18000 طبيب وممرضة العام الماضي 1431ه و4500 طبيب وممرضة خلال الستة أشهر الماضية من ذوي المؤهلات والكفاءات العلمية والعملية المتخصصة روعي اختيارهم من قبل لجان فنية متخصصة من الوزارة.
وفي مجال الجودة وضمان تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية فقد تم تأهيل (30) مستشفى لغرض الحصول على الاعتماد من المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية؛ حيث حصلت منها (21) مستشفى. كما يجري الإعداد للاعتماد من قبل الهيئة الأمريكية المشتركة لعدد (9) مستشفيات من مستشفيات الوزارة.
وعن خدمات نقل الدم وتوفيره بطريقة آمنه لجميع من يحتاج إليه من المرضى والمصابين فالوزارة تسعى دائماً للأخذ بكل ما يستجد في هذا المجال من تجهيزات حديثة وفحوصات مخبرية متقدمة والتي منها ما تم مؤخراً من إدخال تقنية "فحص الحمض النووي" لفحص عينات المتبرعين بالدم لزيادة أمن وسلامة نقل الدم ، وكذلك دعم المختبرات بالقوى العاملة المؤهلة إضافة إلى اعتماد عدد من البرامج التطويرية والمشاريع الهامة في هذا المجال فقد قامت بتجهيز عدد (252) بنك دم منتشرة في جميع مناطق ومحافظات المملكة تم خلالها جمع أكثر من (450000) وحدة من الدم ومشتقاته خلال عام 1431ه بزيادة 34 ألف وحدة عن العام 1430ه ليؤكد أن الدعم الذي حظيت به خدمات نقل الدم كان متميزاً وفيه نقله نوعية حيث تم اعتماد ميزانية خاصة لبناء وتجهيز عدد "13" بنك دم مركزي مرجعي جديد وذات مواصفات عالية في مختلف مناطق المملكة.
وفي مجال مكافحة الأمراض والوقاية منها تخطو حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة في وزارة الصحة خطوات جادة لإنشاء المركز السعودي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Saudi CDC) تحت مظلة وزارة الصحة والذي سيقوم بدور حيوي كبير في مكافحة ومراقبة الأمراض على غرار الدور المميز الذي تقوم به مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أطلانطا بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك ضمن منظومة الخدمات الصحية لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية بالولايات المتحدة الأمريكية.
وسيسهم هذا المركز بدرجة كبيرة في خدمة الشأن الصحي الخليجي والعربي وخاصة مراقبة الفيروسات والسيطرة على الأمراض بمنطقة الخليج. ويعد المركز السعودي لمراقبة الأمراض والوقاية منها دعمًا جادًا في مسيرة العمل الخليجي المشترك.
ويهدف هذا المركز إلى تحقيق الأهداف الصحية المرتبطة بالسياسات والاستراتيجيات الوطنية لكل دولة، ورفع وتطوير قدرات العاملين بالمراكز والمختبرات الصحية، وتوفير بنك المعلومات الصحية والتقنيات المتعلقة بذلك، والاستعداد والتصدي المبكر للأمراض المتفشية عند ظهورها، واكتساب القدرات والفرصة للتعرف على ما يكتشف من كائنات جديدة مسببة للأمراض والتعامل معها وعمل الأبحاث للاستفادة من ذلك بكافة الصور مثل عمل الأمصال وغيرها وتقديم الاستشارات للدول الأخرى (المستوى الإقليمي – الدولي).
كما تعكف وزارة الصحة على بناء وتطوير حزمة متكاملة ومتناغمة من البرامج الفنية والإدارية في مجال تقنية وأنظمة المعلومات الصحية والصحة الالكترونية التي تهدف بأذن الله إلى تطوير أداء الخدمات الصحية وتقديم نظم وبيئة الكترونية صحية شاملة ومتكاملة بجودة عالية حيث تعمل حاليا على تنفيذ خطة لتجهيز البنية التحتية لتقنية المعلومات والصحة الالكترونية بمختلف مرافقها وأخرى لنظام الإحالة الطبية وخطة متخصصة لتطوير وميكنة النظام الإداري والمالي بالوزارة وخطة لتطوير أنظمة التموين الطبي والتجهيزات الطبية بالوزارة والمديريات التابعة لها.
فقد تم الانتهاء من ربط معظم مستشفيات الوزارة بنظام اليكتروني لتسجل ومتابعة الأحداث الطبية الجسيمة التي تحدث في المستشفيات خلال 48 ساعة بحد أقصى . وسيتم العمل على ربط مستشفيات القطاع الخاص خلال الفترة القادمة ، كما تم الانتهاء من تصميم نظام موحد للاتصالات متعددة الوسائط ليسمح للمستخدم باستقبال الرسائل الصوتية والمرئية الواردة والفاكس على بريده الإلكتروني أو هاتفه، وسيتم ربط 150 ألف موظف من منسوبي الوزارة في المرحلة الأولى ، وتم تدشين البوابة الالكترونية لوزارة الصحة لتقديم خدمات توعوية الكترونية تفاعلية تخدم جميع المواطنين باللغتين العربية والانجليزية ، كما تم الانتهاء من استحداث نظام لقياس وتسجيل مدى رضى المريض آلياً عن الخدمات المقدمة له في المستشفيات وسيتم تطبيقه عن طريق إدارة علاقات المرض في الأشهر القادمة، وتم ربط المديريات والمستشفيات مع الوزارة بسرعات عالية تتناسب مع الأنظمة المطبقة بالوزارة وكذلك رفع قدرات دوائر الاتصال والانترنت المخصصة في 106 مستشفيات والتي تمثل (80%) من خدمات وزارة الصحة ، وتم تركيب نظام النداء الآلي في (60) مستشفى لاستخدامه من قبل الكادر الصحي لخدمة المريض وسيتم إدخاله في 100 مستشفى خلال العام القادم ، وتم الانتهاء من إدخال نظام الشبكة اللاسلكية لخدمات الطوارئ والإسعاف في الوزارة بمدينة الرياض.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.