تقدم "408 "مستشفيات خدماتها الصحية في المملكة بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود , حيث دعم - حفظه الله - وزارة الصحة ب "16"مليار ريال بالإضافة إلى زيادة ميزانية الوزارة هذا العام بنسبة 12 بالمائة عن ميزانية العام الماضي البالغة 29.519 مليار ريال.وأحرزت وزارة الصحة بفضل الله ثم جهود الدولة الحثيثة تقدما في علاج عدد من الأمراض وبخاصة أمراض القلب وجراحته حيث أجرت مستشفياتها العشرات من العمليات الناجحة لزرع الكبد والقلب.وحققت المملكة نجاحا بارزا في عمليات فصل التوائم السيامية بفضل من الله ثم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود "حفظه الله "حيث أجريت في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض التابعة للشؤون الصحية بالحرس الوطني نحو "30 "عملية من هذا النوع بالغ التعقيد لتوائم سيامية من دول عربية وأسيوية وأوروبية.وتواصلا لمسيرة النجاحات الطبية السعودية في العمليات المعقدة والصعبة أنشأت الدولة مركزا متخصصا لنقل وزراعة الأعضاء يتولى مهمة التنسيق بين المستشفيات في مجال نقل وزراعة الأعضاء كما يتولى مهمة الحملة الإعلامية للتعريف بأهمية التبرع بالأعضاء بعد الوفاة لأنها تسهم بعد توفيق الله ومشيئته في إنقاذ حياة شخص آخر.ويرجع الفضل بعد الله سبحانه وتعالى فيما تحقق من تطور وتقدم في هذا القطاع إلى ما يحظى به القطاع الصحي في المملكة من دعم واهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين التي جعلت هذا المرفق الحيوي في مقدمة أولويات خططها التنموية كونه يتصل بحياة الإنسان الذي يعد ركيزة التنمية وهدفها الأساسي.وفي اطار هذا الدعم أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بتاريخ 13 "4"1432ه أمره باعتماد مبلغ (16.000.000.000) ستة عشر مليار ريال لوزارة الصحة. وشملت التوسعات التالية : 1- مدينة الملك فهد الطبية بالرياض: إنشاء مركزين للأورام، والقلب، ومركز وطني للعلوم العصبية، بما مجموعه (850) سريراً إضافياً، ومركزاً للأبحاث، بالإضافة لمبنى للإدارة وسكن للمدينة. 2- مدينة الملك عبدالله الطبية بمكةالمكرمة: لتشمل المستشفى التخصصي، بالإضافة إلى إنشاء مراكز للقلب، وزراعة الأعضاء، والأورام، والعلوم العصبية، ومستشفى للنساء والولادة والأطفال، ومستشفى للعيون، ومستشفى تأهيلي، لتصبح السعة السريرية للمدينة (1500) سريرٍ، و (200) عيادة خارجية، ومختبر مركزي للأبحاث، ومبنى للإدارة، وسكن للمدينة. 3 مدينة الملك خالد الطبية بالمنطقة الشرقية: لتشمل إنشاء مستشفى تخصصي بالدمام، ومستشفى الظهران التخصصي للعيون، ومركز زراعة الأعضاء والأورام، ومراكز للقلب، والعلوم العصبية، ومستشفى تأهيلي، بما مجموعه (1500) سرير، ومركز للأبحاث، و(200) عيادة خارجية، ومبنى للإدارة، وسكن للمدينة. 4 مدينة الملك فيصل الطبية لخدمة مناطق المملكة الجنوبية: لتشمل إنشاء مستشفى تخصصي بأبها، ومراكز للقلب، والعلوم العصبية، والأورام، ومستشفى للعيون، ومستشفى تأهيلي، بما مجموعه (1350) سريراً، ومركزاً للأبحاث، و (200) عيادة خارجية، ومبنى للإدارة، وسكن للمدينة. 5 مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الطبية لخدمة مناطق المملكة الشمالية: لتشمل مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالجوف، وإنشاء مراكز للأورام، والقلب، والعلوم العصبية، ومستشفى للعيون، ومستشفى تأهيلي لتصبح إجماليها (1000) سرير، و (200) عيادة خارجية، ومبنى للإدارة، وسكن للمدينة. 6 إنشاء مراكز للعناية المركزة في المدن الطبية والمستشفيات التخصصية والمرجعية في عدد من مدن المملكة. 7 استكمال منشآت في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالرياض. وبهذا ستكون المدن الطبية الخمس إضافة لمنظومة الخدمات الصحية وستقدم خدماتها من المستوى الرابع وهي مكلفة جدا في الإنشاء والتشغيل لأنها مرتبطة بكثافة السكان ومعايير الجودة المهنية التي تتعلق بمستوى الرعاية المتقدمة وستضيف هذه المدن ما يقارب (7000) سرير مرجعي وتشمل مستشفيات تخصصية ومراكز للأورام والأعصاب والعمليات المعقدة للقلب والعلاج بالإشعاع وزراعة الأعضاء والعيون وغيرها من التخصصات النادرة. وتعد مخصصات وزارة الصحة في الميزانية العامة للدولة الدعامة الأساسية للموارد الصحية السنوية ونتيجة لاهتمام الدولة بهذا القطاع الحيوي تضاعفت ميزانية الوزارة تقريبا في خمس سنوات فبلغت في العام المالي 1430 "1431 ه 29 مليار و 519 مليون ريال مقابل 16 مليار و 870 مليون ريال تقريباً للعام المالي 1425 "1426 ه.كما زادت ميزانية وزارة الصحة في ميزانية السنة المالية 1432"1433ه بنسبة 12% عما تم تخصيصه للوزارة في ميزانية العام السابق 1431-1432ه. وتضطلع وزارة الصحة بدور رئيس في التنمية الصحية انطلاقاً من مسؤوليتها في وضع السياسة الصحية وتنفيذها حيث ركزت من خلال استراتيجيها الصحية على تغطية جميع المواطنين بالخدمات الصحية بكل عناصرها ( الوقائية, والعلاجية, والتأهيلية ) ووصول هذه الخدمة لهم بكل بيسر وسهولة.وبينت آخر التقارير الإحصائية الصادرة عن وزارة الصحة أن عدد المستشفيات الحكومية والخاصة في المملكة بلغ حتى العام 1431ه "408 "مستشفى تضم "55932 "سريراً , وشكلت المستشفيات التابعة لوزارة الصحة الغالبية إذ بلغت "244 "مستشفى تضم "33277 "سريرا يساندها نحو "2037 "مركز للرعاية الصحية.وبلغ إجمالي عدد الأطباء التابعين لوزارة الصحة "25832 "طبيبا منهم 5831 طبيبًا سعوديًا بنسبة 22.6% من إجمالي عدد الأطباء التابعين للوزارة. فيما بلغ عدد الصيادلة "1654 "صيدليا منهم 1239 صيدليًا سعوديًا بنسبة 74.9% من الإجمالي العام., أما عدد هيئة التمريض فبلغ "63297 "ممرضا وممرضة منهم 31824 ممرضًا وممرضة سعودية بنسبة 50.3%. يساندهم نحو "32360 شخصًا من الفئات الطبية المساعدة. منهم 27851 من السعوديين بنسبة 86.1%. وارتفع عدد الأطباء في القطاعات الصحية الحكومية والخاصة إلى"55284"طبيباً منهم "7410"طبيباً للأسنان فيما بلغ عدد الصيادلة "14943"صيدلياً ووصل عدد العاملين في التمريض إلى "110858 "ممرضاً وممرضة يساندهم أكثر من "59618"من الفئات الطبية المساعدة.وتساند عدد من الجهات الحكومية وزارة الصحة في تقديم العناية الصحية لمنسوبيها وللمواطنين من بينها الحرس الوطني ووزارة الدفاع والطيران ووزارة الداخلية والجامعات وجميعها شيدت مستشفيات ومراكز صحية متطورة لا تقتصر مهمتها على تقديم خدماتها الصحية على منسوبي تلك الجهات بل تتعداها إلى المواطنين. وبلغ عدد المستشفيات التابعة لتلك الجهات خلال عام 1430ه "39 "مستشفى تضم نحو "10822 "سريرا وبلغ إجمالي عدد الأطباء العاملين فيها "12304 "طبيبا وعدد الصيادلة نحو "1511 "صيدليا.. أما أعداد هيئة التمريض فبلغ "24253 "ممرضا يساندهم "18650 "من الفئات الطبية المساعدة.وقدرت الإحصاءات الطبية عدد المستشفيات الخاصة بنحو "125 "مستشفى يعمل بها "16767 "طبيبا وتضم "11833 "سريرا وبلغ مجمل عدد الصيادلة بالمستشفيات والمجمعات والصيدليات الخاصة نحو "11778"صيدليا وارتفع عدد هيئة التمريض في القطاع الخاص إلى "23308 "ممرضا و "8608 "من الفئات الطبية المساعدة وذلك حتى عام 1430ه. وأحصت أكثر من "1970 "عيادة للأسنان بالمراكز الصحية والمستشفيات التابعة لوزارة الصحة تغطى جميع أرجاء المملكة يعمل بها نحو 6942 طبيبا.وكشفت التقارير عن مستشفيات حكومية جديدة بعضها على وشك التشغيل والبعض الآخر تم افتتاحه وذكرت منها مدينة الملك فهد الطبية بالرياض التي تم تشغيلها وافتتحها رسميا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز "حفظه الله "عندما كان وليا للعهد في شهر شعبان عام 1425 ه حيث تعد مدينة الملك فهد الطبية من أكبر المجمعات الصحية المتكاملة في منطقة الشرق الأوسط وبلغت تكاليف إنشائها نحو "2300 "مليون ريال، إذ تضم أربعة مستشفيات متكاملة بسعة "1095 "سريرا وهى المستشفى العام بسعة "459 "سريرا ومستشفى الأطفال بسعة "246 "سريرا ومستشفى النساء والولادة بسعة "236 "سريرا ومستشفى التأهيل الطبي بسعة "154 "سريرا.كما تضم مدينة الملك فهد الطبية "33 "عيادة للرعاية الأولية وغرف أشعة وصيدلية ومختبر بالإضافة إلى المراكز والوحدات المتخصصة ومنها وحدة معالجة الحروق ومركز الكلى والأشعة ووحدات العناية المركزة ووحدة علاج النخاع الشوكي.وكشف التقرير الصادر عن وزارة الصحة أن عدد المستشفيات التي تم استلامها منذ العام 1430ه بلغ 33 مستشفى عدد أسرتها 4120 سريراً.وتوقعت الوزارة استلام 32 مستشفى في غضون العامين القادمين تحتوي على 6000 سرير أنجز منها 85 في المائة. واوضح التقرير الصادر عن وزارة الصحة أنها أنهت إنشاء وتشغيل 671 مركزاً صحياً جديداً ويتوقع استلام 207 مراكز هذا العام ليكون مجموع ما تم استلامه من مبان جديدة لمراكز الرعاية الصحية الأولية حتى الآن 878 مركزا جديدا من أصل 1010 مراكز صحية تمثل العدد الإجمالي للمراكز الجاري بناؤها. وبذلك ترتفع نسبة المراكز الصحية الجديدة إلى 42% من إجمالي جميع المراكز البالغ عددها 2077 مركزا صحياً، كما تم استحداث (450) مركز رعاية صحية أولية جديدة خلال الثلاث سنوات الماضية بمختلف مناطق المملكة ضمن المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة.وبينت الوزارة أنها تمتلك اليوم منظومة من أحدث الأجهزة والتقنيات الطبية وتم في الفترات الماضية إحلال أجهزة قديمة بأخرى جديدة وتخصص الوزارة في ميزانيتها مبلغ 500 مليون ريال سنوياً للإحلال الطبي ومبلغ 200 مليون ريال سنويا للإحلال غير الطبي الذي يتم من خلال جدولة إحلال تجهيزات مرافق الوزارة الطبية وغير الطبية.وفي شهر ذي الحجة عام 1430ه رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفل افتتاح مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة ومستشفى منى الوادي في مشعر منى اللذين يستفيد منهما بإذن الله أهالي مكةالمكرمة وحجاج بيت الله الحرام والمعتمرون على مدار العام. وتعد مدينة الملك عبدالله الطبية مدينة تخصصية مرجعية وثالث المدن الطبية المرجعية بالمملكة حيث شيدت على مساحة تقدر ب(800) ألف متر مربع وذلك في إطار المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة وتتسع لحوالي (1500) سرير منها (500) سرير للمستشفى التخصصي المرجعي , أما مستشفى منى الوادي فتم إنشاؤه بسعة (200) سرير ويتكون من ثلاثة أدوار ويضم جميع التخصصات الطبية حيث تبلغ مساحته الإجمالية (3400) متر مربع.وأعلنت وزارة الصحة في تقرير لها تبنيها لاستراتيجية نشر مستشفيات تخصصية توفر على المواطنين عناء مراجعة المستشفيات التخصصية بالعاصمة الرياض حيث تم اعتماد "19 "مستشفى مرجعيا تغطي جميع المناطق الصحية سعياً لتقديم خدمات صحية متخصصة متميزة من خلال هذه المستشفيات.وقد تضمنت الميزانية العامة للدولة للعام المالي 1432 "1433 ه مشروعات صحية جديدة لاستكمال إنشاء وتجهيز مراكز الرعاية الصحية الأولية بجميع مناطق المملكة وإنشاء مستشفيات جديدة وإحلال وتطوير البنية التحتية لبعض المستشفيات القائمة، إضافة إلى استكمال تأثيث وتجهيز عدد من المرافق الصحية.وحققت وزارة الصحة مؤخرا إنجازات عدة بتنفيذ مشاريع وبرامج طبية وفنية ومنها تنفيذ إستراتيجية شاملة للاعوام من 1431 الى 1440ه تهدف إلى تقديم خدمات وقائية وعلاجية وتأهيلية متكاملة ومن أبرز هذه الإنجازات برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للبعثات الصحية الذي صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين على طلب وزارة الصحة باستحداث برنامج سنوي بمسمى برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للبعثات الصحية . وشهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله مرحلة تحول كبيرة في مسيرة التطور الصحي بالمملكة حيث استحدثت وزارة الصحة برامج جديدة لخدمة المواطن وتحسين أداء الوزارة والجودة والسلامة وإعادة الهيكلة والعمل الجماعي المؤسسي واستقطاب الكوادر المميزة، ولذلك قامت الوزارة بإنشاء برامج وإدارات عديدة أهمها برنامج علاقات المرضى الذي يعد حلقة الوصل بين الوزارة وبين المستفيدين من خدماتها في كافة المنشآت الصحية التابعة لها عن طريق حل مشكلاتهم وتسهيل عملية حصولهم على الخدمة الصحية المناسبة التي يحتاجونها واستطلاع آرائهم عن مستوى الخدمات الصحية التي يحصلون عليها من المرافق الصحية لتلافي أي سلبيات أو معوقات قد تحصل، فقد تقرر إنشاء هذا البرنامج.ومن البرامج كذلك برنامج إدارة الأسرة الذي يدعم العمل للحصول على سرير للمريض في الحالات الطارئة والروتينية , والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة وكذلك التنسيق الأمثل لاستقبال وإحالة الحالات المرضية وتقييم نتائج أعمال البرنامج والاحتياج لزيادة أعداد الأسرة , وبدأ العمل بالبرنامج في تاريخ 3 "4 "1430ه ويشمل كافة المستشفيات ذات السعة السريرية من 100 سرير فأكثر التابعة لوزارة الصحة.كما تم استحداث أقسام جديدة للمستشفيات سعة 100 سرير فأكثر مثل إدارة طبية لرعاية المرضى المنومين وقسم تسهيل خروج المريض وإدارة لجراحات اليوم الواحد وإدارة لعلاج اليوم الواحد.وقد صدرت توجيهات معالي وزير الصحة برفع نسبة أسّرة العناية المركزة في كافة المستشفيات التابعة لوزارة الصحة للوصول للمعدلات العالمية في هذا المجال حيث بلغت (4200) سرير حتى نهاية عام 1431ه, كما تم استحداث إدارة لتنسيق إحالة الحالات على مستوى وزارة الصحة تعمل على مدار الساعة ويرتبط بها عشرين إدارة للطوارئ في جميع المديريات في مناطق المملكة مهمتها إيجاد سرير للمريض في أي قطاع صحي داخل المملكة , وكذلك تم استحداث إدارة لدعم المناطق الطرفية والمستشفيات الطرفية داخل المناطق بالخبرات اللازمة المتخصصة على نظام الزيارات المتتالية في كافة التخصصات الطبية بحيث ينتقل الأطباء لتلك المناطق أو المستشفيات للقيام بالإجراء الطبي اللازم بدلاً من انتقال المريض , وإعطاء صلاحيات لكل مديري الشؤون الصحية بإحالة المرضى في الحالات الطارئة للقطاع الخاص وعلى نفقة وزارة الصحة واستئجار أسّرة أيضاً للحالات التمريضية المزمنة لتقليل تكلفة العلاج , كما أدخلت الوزارة أسلوب جراحات اليوم الواحد في كافة مستشفيات الوزارة سعة 100 سرير فأكثر حيث أجرت نحو 35 ألف عملية وفرت من خلال المستشفيات المشاركة في البرنامج والمؤهلة لإجراء عمليات اليوم الواحد 100 ألف يوم علاج أي بما يعني إضافة مستشفى سعة 300 سرير نسبة إشغاله 70% على مدار العام. كما تم تطوير شبكة ربط آلي بين المديريات ومقام الوزارة للحصول على المعلومات الفورية من كافة المستشفيات فيما يخص أعداد الأسرة وشغورها ومدة بقاء المريض ومدة دوران السرير. وبلغت نسبة الأسرة لكل ألف نسمة من السكان 15ر2 سريراً.واستحدثت وزارة الصحة برنامج الرعاية المنزلية الذي يهدف إلى توفير خدمات الرعاية الصحية المنزلية الميسرة للمرضى المحتاجين لها، وتعزيز إسهامات أسر المرضى في متابعة مرضاهم لاستعادة عافيتهم بشكل يحفظ كرامتهم دون عناء وبما يؤدي لتوفير أسّرة المستشفى لمرضى جدد في حاجة ماسة إليها.ومن مهام البرنامج توفير الرعاية الطبية للمرضى في منازلهم حسب الخطة العلاجية من قبل فريق طبي مؤهل لهذه الخدمة، وتقديم المساندة لأسر المرضى حول كيفية التعامل مع مرضاهم، حيث يقوم الفريق الطبي بزيارة المرضى المؤهلين لهذه الخدمة بشكل دوري ( كالمرضى المحتاجين للرعاية التلطيفية أو الرعاية التنفسية أو مرضى السكري أو مرضى التقرحات السريرية والجروح أو محتاجي التغذية الأنبوبية أو مرضى إصابات الجهاز العصبي والجلطات الدماغية ) وقد بلغ عدد المستفيدين من خدمات البرنامج حتى الآن 7500 مريض.. ولأهمية هذه البرامج فقد صدر قرار معالي وزير الصحة بتشكيل اللجنة الوطنية للرعاية الصحية المنزلية تحت مظلة مجلس الخدمات الصحية , تهدف تلك اللجنة إلى توحيد أنشطة البرنامج وعمل الدراسات والتقييم والأبحاث في المراكز الطبية بمختلف الأجهزة الصحية الحكومية وتأسيس قاعدة بيانات خاصة بالرعاية الصحية المنزلية على مستوى المملكة.وللارتقاء بالخدمات الصحية في المملكة تم إقرار إستراتيجية الرعاية الصحية , واعتماد الكادر الصحي للعاملين في القطاع الصحي لكافة المستشفيات والمؤسسات الحكومية. وفي مبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتحسين أوضاع الأطباء والممارسين الصحيين السعوديين في المستشفيات الحكومية العامة والتخصصية والمرجعية فقد وافق "حفظه الله "على سلم رواتب الوظائف الصحية للمشمولين باللائحة الصادرة بقرار مجلس الخدمة المدنية وسلم أجور الممارسين الصحيين السعوديين العاملين ضمن برامج التشغيل في المستشفيات الحكومية العامة والتخصصية والمرجعية أياً كانت تسمياتها بما في ذلك مستشفيات الحرس الوطني ووزارة الدفاع والطيران ووزارة الداخلية ووزارة الصحة ومؤسسة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث. كما تشهد وزارة الصحة حاليًا حراكًا تطوريًا شاملاً حيث ينفذ العديد من البرامج الهادفة لخدمة المرضى وتحقيق شعار المريض أولاً وتستثمر الوزارة حاليًا بشكل كبير في المواطن. وتنفذ الوزارة حاليًا 195 مرفقاً صحياً تشمل على مدن طبية الأمر السامي الكريم بتنفيذها و(97) مستشفى مابين تخصصي وولادة وأطفال وصحة ونفسية و(44) مستشفى إعادة بنية تحتية و(22) برجا طبيا إضافة إلى طرح (8) مراكز للسكري المتبقية من أصل (21) مركزا للسكري. وكذلك طرح (11) مركزا لطب الأسنان بالإضافة إلى طرح (13) مشروع مختبرات طبية وبنوك للدم.كما تقوم الوزارة حاليًا بإعادة تأهيل 42 مستشفى قديما جار طرحها كمنافسة عامة بالاستعانة بشركات عالمية متخصصة في مجال إعادة تجديد البنية التحتية؛ بالإضافة إلى بناء 1400 مركز صحي تحت الإنشاء حاليًا واعتماد 450 مركز رعاية صحية أولية في ميزانية هذا العام. ولقد بلغت التكلفة الإجمالية لتلك المشاريع 41 مليار ريال لتدشن بذلك وزارة الصحة عهدًا جديدًا للمشروعات التطويرية والعلاجية والوقائية.وفي إطار اهتمام وزارة الصحة بالعنصر البشري الذي هو عماد تجويد الخدمات الصحية وفي ظل الحاجة الماسة لزيادة عدد المبتعثين من منسوبيها من الأطباء السعوديين وضرورة إعدادهم وتأهيلهم التأهيل المناسب لبلوغ الهدف ورفع مستوى تحصيلهم العلمي والعملي والحصول على أفضل الخبرات العالمية في مجالات الطب المختلفة وخاصة التخصصات النادرة التي تحتاجها المملكة , ابتعثت الوزارة المئات من منسوبيها في مختلف التخصصات الطبية.وصدرت مؤخراً التوجيهات السامية الكريمة بتخصيص 2000 مقعد في برامج الابتعاث في تخصصات الطب والتمريض وغيرها لتأهيل كوادر وطنية قادرة على إدارة هذه المرافق وبكفاءة عالية.وفي مجال التدريب والتطوير للقوى العاملة وقعت وزارة الصحة عقدًا مع معهد الإدارة العامة لتدريب الإداريين بواقع 16100 موظف حيث تم تدريب نحو 9000 متدرب. كما وقعت الوزارة عقدًا آخر مع أحد الشركات المتخصصة عالميًا لإعداد الخطة الإستراتيجية لمركز التدريب. ويوجد على رأس البعثة 1300 مبتعث مابين طبيب وفئات صحية، وتدريب ما يقارب 200 موظف على القيادة من المديرين القياديين.كما قامت الوزارة باستقطاب 18000 طبيب وممرضة العام الماضي 1431ه و4500 طبيب وممرضة خلال الستة أشهر الماضية من ذوي المؤهلات والكفاءات العلمية والعملية المتخصصة روعي اختيارهم من قبل لجان فنية متخصصة من الوزارة.وفي مجال الجودة وضمان تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية فقد تم تأهيل (30) مستشفى لغرض الحصول على الاعتماد من المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية؛ حيث حصلت منها (21) مستشفى. كما يجري الإعداد للاعتماد من قبل الهيئة الأمريكية المشتركة لعدد (9) مستشفيات من مستشفيات الوزارة. وعن خدمات نقل الدم وتوفيره بطريقة آمنه لجميع من يحتاج إليه من المرضى والمصابين فالوزارة تسعى دائماً للأخذ بكل ما يستجد في هذا المجال من تجهيزات حديثة وفحوصات مخبرية متقدمة والتي منها ما تم مؤخراً من إدخال تقنية "فحص الحمض النووي" لفحص عينات المتبرعين بالدم لزيادة أمن وسلامة نقل الدم، وكذلك دعم المختبرات بالقوى العاملة المؤهلة إضافة إلى اعتماد عدد من البرامج التطويرية والمشاريع الهامة في هذا المجال فقد قامت بتجهيز عدد (252) بنك دم منتشرة في جميع مناطق ومحافظات المملكة تم خلالها جمع أكثر من (450000) وحدة من الدم ومشتقاته خلال عام 1431ه بزيادة 34 ألف وحدة عن العام 1430ه ليؤكد أن الدعم الذي حظيت به خدمات نقل الدم كان متميزاً وفيه نقله نوعية حيث تم اعتماد ميزانية خاصة لبناء وتجهيز عدد "13" بنك دم مركزي مرجعي جديد وذات مواصفات عالية في مختلف مناطق المملكة.