سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشاهدات عناية : قرارات شخصية لمسؤولين تساند المحتجزين أو تجعلهم يقضون اسوء ليالي العمر : منسوبي مركز صحي بلا ماء ولا غذاء ليوم كامل ويقضون حاجتهم في مياة الأمطار..طالبات : تركونا بلا مأوى .. محتجزي المعهد و المستشفيات: توفير المعيشة والمأوى خفف عنا
علمت عناية من مصادر خاصة ومؤكدة حول قضية إحتجاز منسوبي مركز صحي والتي نشرتها عناية يوم أمس حيث تأكدت عناية من إحتجاز مايقارب 40 فردا من بينهم 16 مريض ومراجع (ذكور ونساء وأطفال) و مالا يقل عن 11 طبيب وطبيبة والبقية من طاقم التمريض وموظفي مركز طب الأسرة والمجتمع (الواحة) في حي بني مالك تابع للشؤون الصحية بالحرس الوطني بسبب مياه الأمطار ، وأشارت المصادر الي أن منسوبي المركز طالبوا بالسماح لهم بمغادرة المركز بعد استمرار الأمطار لساعتين خوفاً من تدهور الوضع إلا أنه لم يتم تلبية هذة المطالب وعندما ساءت الأمور جاء قرار الإخلاء متأخراً ليتسبب في إحتجاز المنسوبين والمرضى في المركز. ويشير شهود عيان ل(عناية) الي أنهم شاهدوا مكبات النفايات تعوم فوق المياة حول المركز وبدأت السيارات بالغرق ولم يكن قرار الإخلاء قد صدر حتى تلك اللحظة حتى بدأ المركز بالغرق صدر القرار بإخلائهم الى فندق ملاصق للمركز ، ولكن المأساة تكمن في أن الفندق يعاني من نفس المشكلة وارتفاع منسوب المياة فيه إلا أنه لم يكن أمامهم سوى هذا الحل بعد أن ارتفع منسوب وسرعة المياة التي بدات تجرف كل مايقف في طريقها. وذكرت المصادر لعناية وجود حالة من الهلع وبكاء شديد من بعض المحتجزين على ما يحصل أمام أعينهم من تسرب المياة وغرق سياراتهم و خشيتهم من التعرض لإضرار أكبر من ذلك خصوصاً بعد ارتفاع منسوب المياه داخل المركز والتسرب الشديد من السقف وهو ماحدث في العام الماضي ايضاً. وتوجه المنسوبين عبر سيارة الإسعاف على أربع دفعات الي الفندق والذي كان في حالة يرثى لها في ظل انقطاع الكهرباء عنه بسبب إنفجار المغذي الكهربائي وغرق المطبخ وتلف جميع المأكولات. مما إضطر المحتجزين للجلوس في لوبي الفندق المحاصر من جميع الجهات على ضوء مصباح واحد إحتياطي يتم إستبداله بأخر كلما انتهى الشحن وما زاد الأمر سوءا هو تركهم يواجهون مصيرهم بأنفسهم في وقت عصيب. وانضم لمنسوبي المركز في الفندق مايقارب 20 طالبة من جامعة الملك عبدالعزيز واللواتي قمن باللجوء خوفاً من الغرق وعدم مقدرة السائق على مواصلة المسير ما رفع عدد المحتجزين الي 60 شخص. وعانى المحتجزين من مرضى واطباء من الجوع والعطش لساعات طويلة بسبب عدم تأمين المعيشة لهم من قبل المسؤولين مما حدا ببعض منسوبي الفندق بالتعاطف معهم ومشاركتهم بقليل من الخبز و الجبنة لم تكن كافية لنصف المحتجزين. وأمضى المحتجزين ليلتهم بين الحشرات والبعوض والذي تكاثر بشدة وسبب حالة من الخوف والترقب بسبب الظلام. وذكر شاهد عيان وكما يقال المصائب لا تأتي فرادى حالت المياه المقطوعة عن دورات المياة والظلام الحالك الي إضطرار (البعض) لقضاء حاجتهم في مياة الأمطار. ومنذ الساعة العاشرة مساءا حضر بعض أولياء أمور الطبيبات والطالبات وقطعوا المياه والتي كانت تصل الي مايفوق 120 سم لإنقاذ ذويهم في ظل عدم وصول الجهات المعنية ... وظل الأطباء ومنسوبي المركز محتجزين حتى ساعات الفجر الأولى وعندما انخفض منسوب المياة وجدوا سياراتهم قد إنجرفت الي اماكن اخرى مغمورة بالوحل ولم يستطيعوا تشغيل سوى سيارتين قاموا من خلالها بنقل المحتجزين على دفعات حيث تم إيصال كل فرد الي منزله وتم إيصال طاقم التمريض الي مركز صحي آخر حيث باتوا فيه. وفي شأن أخر قضى عدد من منسوبي مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة ليلتهم في المستشفى بسبب تضرر الطرقات خارج المستشفى وأنضم لهم مجموعة تقارب 20 من طالبات كلية العلوم بجامعة الملك عبدالعزيز وأصدرت إدارة المستشفى قراراً بتوفير المعيشة ومكان للمبيت لجميع المحتجزين طوال وقت تواجدهم وحتى تأمين وصولهم الي منازلهم ، وتم إخلاء آخر المحتجزين في الساعة العاشرة من صباح اليوم الثاني للكارثة. وفي جامعة الملك عبدالعزيز اشتكت مجموعة من الطالبات من عدم توفير المعيشة لهن داخل السكن وعدم تحديد أماكن لهن للمبيت مما جعلهن يقضين يوماً كاملاً بدون أن يلتفت لهم أحد داخل السكن في ظل عدم معرفتهن بالمتواجدات وعدم قدرتهن على الدخول لغرف طالبات أخريات. وفيما يخص قضية منسوبات معهد صحي خاص المحتجزات في اليوم الأول علمت عناية من مصادر خاصة أن إدارة المعهد قامت بتأمين خروجهن من المعهد بسلامة وتم توفير السكن في أحد الفنادق بعيداً عن الأماكن المتضررة الي حين قدرتهن على الوصول لمنازلهن. محتجزي وزارة الثقافة والإعلام والبنك الأهلي و بنك التنمية الإسلامي الجميع بصحة وعافية وتم توفير المعيشة ووسائل الإتصال. وعلمت عناية عن وجود محتجزين في مستشفى الملك فيصل التخصصي وجاري محاولات الإتصال بهم حالياً للإستفسار عن أوضاعهم.