أكد نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، الدكتور فهد بن سلطان السلطان، على أهمية موضوع الصحة الذي سيكون المحور الرئيسي للقاء الوطني الثامن للحوار الفكري.. (الخدمات الصحية حوار بين المجتمع والمؤسسات الصحية)، بعد أن أنهى المركز جميع الاستعدادات اللازمة لبدء فعاليات اللقاء في منطقة نجران. وقال إن التنمية الصحية من المواضيع التي توليها الدولة جل اهتمامها، لرفع مستوى الرعاية الصحية للمواطنين، كما أنها تمثل في الوقت نفسه هاجساً ملحاً للمواطن، فهي أحد المقتضيات الأساسية لحياة الإنسان ودوره في بناء وطنه ومجتمعه. واعتبر السلطان قضية الخدمات الصحية من أهم القضايا التي تشغل الرأي العام لدى أغلب دول العالم، حيث أن الإنسان وصحته لم تعد بمعزل عن الأوبئة والأمراض التي تجتاح دول العالم الأخرى. وبين أن طرح قضايا الصحة تأكيد على الدور الذي يقوم به مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني منذ تأسيسه لترسيخ مفهوم الحوار وسلوكياته وثقافته، ليصبح أسلوباً للحياة، ومنهجا للتعامل مع مختلف القضايا في المجتمع السعودي، ومعالجة القضايا الوطنية الملحة ومن أبرزها قضايا الصحة والتعليم والعمل، والتي يتطلع أن يسهم طرحها من خلال قنوات الحوار الفكري وآلياته، في التعرف على ما يعيق تطور هذه الخدمات من خلال الحوار المباشر بين المواطن والمسئول، ومن خلال جمع المهتمين في هذا القطاع ومن مختلف الجهات، والذين تم اختيارهم على ضوء الكفاءة الفكرية التي يملكونها والتجربة الطبية والإدارية التي يتمتعون بها. وأكد على أن المركز سخر جميع إمكاناته لتهيئة المناخ المناسب لإدارة الحوار بالشكل المناسب والمطلوب بين المسئولين والمعنيين عن القطاع الصحي، وبين المشاركين، للوصول إلى رؤية مشتركة حول هذا الموضوع. وأضاف أن اللقاء الثامن يأتي بعد أن أنهى المركز عقد خمسة لقاءات تحضيرية في الخرج، وخميس مشيط، والقريات، وينبع، والقطيف، والتي كانت بمثابة قنوات اتصال فعّالة للإطلاع على أكبر قدر من الأفكار والاقتراحات والآمال التي يتطلع إليها المواطنون في تلك المناطق، وكذلك الوصول إلى العديد من الأفكار البناءة لتطوير القطاع الصحي، والتي سيتم تناولها في اللقاء الثامن. وأشار إلى أن اللقاءات التحضيرية ساهمت في تشخيص واقع القطاع الصحي في المملكة، ودراسة السبل والأساليب اللازمة لتطويره، والرفع من كفاءته من خلال دراسة الواقع، وتحديد أهم القضايا التي تواجهه، والتعرف كذلك على رؤية المجتمع نحو واقع القطاع الصحي والسبل اللازمة لتطويره.