تنطلق مساء غد الخميس بمنطقة نجران جلسات اللقاء الوطني الثامن للحوار الفكري تحت عنوان (الخدمات الصحية حوار بين المجتمع والمؤسسات الصحية) ويستمر لمدة ثلاثة أيام وستعرض نتائج اللقاءات التحضيرية تنطلق بعدها الجلسة الأولى بمناقشة مستوى (جودة) الخدمات في القطاع الصحي. والتوزيع الجغرافي للخدمات الصحية (توزيع الخدمات الصحية كماً ونوعاً). وبهذه المناسبة أكد نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان على أهمية موضوع الصحة الذي سيكون المحور الرئيسي للقاء الوطني الثامن للحوار الفكري. وقال إن التنمية الصحية من المواضيع التي توليها الدولة جل اهتمامها لرفع مستوى الرعاية الصحية للمواطنين كما أنها تمثل في الوقت نفسه هاجساً ملحاً للمواطن فهي أحد المقتضيات الأساسية لحياة الإنسان ودوره في بناء وطنه ومجتمعه. واعتبر السلطان قضية الخدمات الصحية من أهم القضايا التي تشغل الرأي العام لدى أغلب دول العالم، حيث أن الإنسان وصحته لم تعد بمعزل عن الأوبئة والأمراض التي تجتاح دول العالم الأخرى. وبين أن طرح قضايا الصحة تأكيد على الدور الذي يقوم به مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني منذ تأسيسه لترسيخ مفهوم الحوار وسلوكياته وثقافته، ليصبح أسلوباً للحياة، ومنهجا للتعامل مع مختلف القضايا في المجتمع السعودي، ومعالجة القضايا الوطنية الملحة ومن أبرزها قضايا الصحة والتعليم والعمل، والتي يتطلع أن يسهم طرحها من خلال قنوات الحوار الفكري وآلياته، في التعرف على ما يعيق تطور هذه الخدمات من خلال الحوار المباشر بين المواطن والمسؤول، ومن خلال جمع المهتمين في هذا القطاع ومن مختلف الجهات، والذين تم اختيارهم على ضوء الكفاءة الفكرية التي يملكونها والتجربة الطبية والإدارية التي يتمتعون بها. وأكد على أن المركز سخر جميع إمكاناته لتهيئة المناخ المناسب لإدارة الحوار بالشكل المناسب والمطلوب بين المسؤولين والمعنيين عن القطاع الصحي وبين المشاركين للوصول إلى رؤية مشتركة حول هذا الموضوع، مضيفاً أن اللقاء الثامن يأتي بعد أن أنهى المركز عقد خمسة لقاءات تحضيرية في الخرج، وخميس مشيط، والقريات، وينبع، والقطيف، والتي كانت بمثابة قنوات اتصال فعّالة للاطلاع على أكبر قدر من الأفكار والاقتراحات والآمال التي يتطلع إليها المواطنون في تلك المناطق، كذلك الوصول إلى العديد من الأفكار البناءة لتطوير القطاع الصحي، والتي سيتم تناولها في اللقاء الثامن. وأشار الدكتور السلطان إلى أن اللقاءات التحضيرية ساهمت في تشخيص واقع القطاع الصحي في المملكة، ودراسة السبل والأساليب اللازمة لتطويره، والرفع من كفاءته من خلال دراسة الواقع، وتحديد أهم القضايا التي تواجهه، والتعرف كذلك على رؤية المجتمع نحو واقع القطاع الصحي والسبل اللازمة لتطويره.