بدأ صباح يوم الأربعاء في الرياض الاجتماع التشاوري الرابع لقيادات وزارة الصحة برئاسة معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعه وحضور مدراء عموم الشئون الصحية بمدينة الرياض . وافتتح معاليه المعرض المصاحب الذي إشتمل على برامج التحسين الصحية التي تخدم المرضى والاستراتيجيات التي تدعم العمل في مرافق وزارة الصحة ، مؤكدا معاليه أن المهارات الابداعية والبرامج التحسينية التي تخدم المرضى هي اساس تطور الخدمات في الوزارة . وقد استعرض معاليه منجزات وزارة الصحة التي حصلت خلال السنوات الماضية وأسهمت في زيادة الانتاجية وتحسين ومراقبة الاداء في عمل الوزارة لتدريب الكوادر من خلال برامج متعددة تبنتها وزارة، وذلك من أجل التغلب على الأخطاء التي قد تحدث من الممارسة الصحية اضافة الى برامج خدمة المريض والتي من اهمها برنامج الاحالة، مشيرا معاليه بأن هذه برامج مهمة وكبيرة وطموحة تنفذها الوزارة وبما يضمن بإذن الله أن يكون النظام السعودي الصحي في المملكة أحد الانظمة المرموقة. وبين معاليه أن ادارة تطوير المهارات القيادية في وزارة الصحة قامت بتدريب اكثر من 200 قيادي في وزارة الصحة من خلال ثمان دورات متتالية على مدى ثلاث سنوات بالاضافة الى قيام عدد من القيادين بتطوير كتب السياسات الداخلية لاداراتهم والتي تضمنت ابراز الاهداف الاستراتيجية والخطط الموضوعية من اجل الوصول الى الاهداف ومتابعة تطبيقها، حيث تم ذلك بالتعاون مع مستشاري الادارة الصحية الذين قدموا عددا من الاستشارات لاعضاء الفريق حول انسب الاساليب لمعالجة الوضع الحالي وكيفية رسم الخطط العامة الاستراتيجية للاقسام المعنية والمرتكزة على الاهداف الاستراتيجية العامة للصحة. لافتاً معاليه أن وزارة الصحة انهت تدريب اكثر من 140 الف موظفا وموظفة عبر أكثر من ألف ورشة عمل وبرنامج تدريبي بالاضافة الى ان الوزارة نظمت عبر ادارة التدريب والابتعاث عدة برامج تتضمن برامج تسريع التغيير والتدريب السريري عن طريق المحاكاة والتدريب على العناية المركزة لحديثي الولادة حيث بلغ عدد متدريبي هذا البرنامج 120 ممرضة كما تم تدريب 56 ممرضة في الدمام اضافة الى تدريب 78 ممرضة في بريدة وذلك ضمن البرنامج العلمي للتدريب. وبين معاليه خلال افتتاحه صباح اليوم الأربعاء في الرياض اللقاء التشاوري الرابع لمسئولي الوزارة ومدراء الشئون الصحية بالمناطق والمحافظات ، أن ما تم عرضه في هذا اللقاء التشاوري أمام جميع الزملاء من وزارة الصحة ومدراء عموم المناطق الصحية هو لافادة كافة المناطق وهو هدف رئيسي للوزارة. وأكد د. الربيعة ان الوزارة تتبنى البرامج التي تنجح في المناطق وتصبح برامج عامة، موضحا ان تبادل الخبرات والاستفادة بين المناطق احد نتاج تميز النظام الصحي السعودي. وأضاف د. الربيعة أن وزارة الصحة حريصة على تنظيم العمل في القطاع الخاص، لافتا الى ان القطاع الخاص شريك استراتيجي لوزرة الصحة. وأن الوزارة والقطاع الصحي الخاص يعملان سويا على رفع جودة اداء الخدمات الصحية وتقليل وتلافي الاخطاء في القطاع الخاص، مؤكدا ان النظام الذي صدر من مجلس الوزارء هو لضمان استمرارية نمو القطاع الخاص بحيث ألا تكون الملكية حكرا على شخص واحد وتنقضي بانتهاء هذه الملكية بل ان تكون العيادة ملكا للطبيب، في حين ان المجمعات الطبية يمكن ان يملكها طبيب وغير طبيب وايضا من الداخل والخارج . واشار د. الربيعة الى ان برنامج احالة بدأ بالعمل سابقا في مرحلته التجريبية، كما ان منطقة الرياض احد المناطق التي بدأ العمل بالبرنامج بها تم تطبيق هذا البرنامج في بعض المناطق الاخرى، موضحا انه سيتم العمل بالمرحلة الثانية والثالثة خلال العامين القادمين سعياً لإستكمال البرنامج. واكد د. الربيعة ان الصحة تعتبر جزء من اقتصاد منظومة الدول، مشددا على حرص الوزارة بأن تنظر اولا لكلفة الرعاية الصحية وان تكون مجدية اقتصاديا لذا حرصت الوزارة من خلال ادارات معينة على أن تدرسها بعناية لضمان الاستفادة المثلى من الموارد الذاتية. واكد معاليه ان الوزارة تتشرف دائما وتقوم بتنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين المللك عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولي عهدة الامين وسمو النائب الثاني في ان يكون عمل الوزارة عملا مؤسسيا مبنيا على الحوار وعلى القرار الجماعي ودراسة المعوقات والتحديات وأوجه القصور التي تواجه الوزارة في المناطق والمحافظات وبالتالي يتم سوياً دراسة الطرق المثلى للوصول الى الحلول السليمة التي تنعكس ايجابا على خدمة المريض وجودة الخدمة الصحية التي تقدمها وزارة الصحة. واضاف معاليه أن وزارة الصحة وبدعم من خادم الحرمين الشريفين لديها انتشار كبير جدا ولديها مشاريع ضخمة جدا حيث بدأنا نقطف ثمار هذه المشاريع كما يرى الجميع وأن هذا العام والأعوام المقبلة سيشهد تشغيل وتفعيل العديد من مشاريع الوزارة ومرافقها الصحية. واوضح د. الربيعة ان البرامج البناءة التي تم تقدمها الوزارة تسعى من خلالها إلى تحسين الاداء وتوفير الخدمة ولكشف أوجه القصور والأخطاء وطريقة التعامل للتخلص منها ونأمل أن نعطيها الاهتمام الأمثل من أجل التطوير وتحسين الجودة والعمل بروح المبادرة والإبداع من اجل خدمة المواطنين في كل ارجاء الوطن الغالي. من جهة أخرى قام معاليه بتكريم اللجان الفنية للتخصصات الطبية التي قامت بإعداد الإدلة الارشادية للمستشفيات والتي وضعت سياسات واجراءات العمل والوصف الوظيفي ومتطلبات الاعتماد والمميزات الاكلينيكية للعاملين بالاقسام الطبية واعداد اللوائح والانظمة الخاصة بالعمل، وإعداد دليل ارشادي اكلينيكي للعاملين ووضع معايير القوى العاملة والتجهيز الطبي وغير الطبي في الاقسام الطبية في المستشفيات وتحديد وتحديث المتطلبات والاساسية الانشائية للاقسام المعنية بالمستشفيات ووضع وتخطيط البرامج التدريبية والابحاث العلمية ، حيث سلمهم معاليه شهادات الشكر تقديراً لجهودهم .