نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رعى معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة امس انطلاقة الحملة الوطنية لوقاية الأسنان من التسوس بكلية الطب في جامعة الملك سعود التي تنظمها الجمعية السعودية لطب الأسنان ووزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم بمشاركة القطاعات الصحية بحضور مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان. وأكد معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في كلمته في انطلاق الحملة أهمية العناية بصحة الاطفال والمحافظة على أسنانهم من التسوس منبها إلى أن معدل تسوس الأسنان بين الأطفال بلغ مراحل متقدمه بنسبة / 90 / بالمئة تقريبا مفيداً أن الوزارة تسعى إلى تخفيضها إلى أقل من 50 بالمئة كما هو حاصل في دول العالم. وأشار معاليه إلى ارتفاع نسب تسوس الأسنان في المجتمع وانتشاره بين الأطفال ووصوله إلى معدلات عالية تشكل أعباء صحية واقتصادية ونفسية يستوجب وضع خطط مدروسة مستفيدين من الخبرات الوطنية والعالمية للوقاية من هذه المشكلة الصحية الكبيرة والحد من آثارها على الوطن ومواطنيه. وقال // إن الوزارة تبنت بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى عهده الأمين وسمو النائب الثاني / حفظهم الله / العديد من البرامج الوطنية للتوعية وتعزيز الصحة بالتعاون مع العديد من الهيئات الدولية والجامعات الوطنية وعلى رأسها جامعة الملك سعود معبرا عن أمله في تحقق هذه البرامج النتائج المرجوة منها مشيراً إلى أن تبني مثل هذه الحملات والمشاريع والتنسيق مع القطاعات المختلفة يحقق مفهوم مشروع الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة للإستراتيجية الصحية التي يقوم مجلس الخدمات الصحية بإكمالها إنفاذاً لقرار مجلس الوزراء في شهر رمضان. ودعا الوزير في ختام كلمته المشاركين بالحملة لتبنى الأسس العلمية الحديثة ورفع الأحصاءات والنتائج الدورية التي توضح نجاح واستمرار الحملة حسب ما رسم لها. من جانب آخر أقر معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة استحداث 60 برنامجاً وإجراءً إدارياً لتعزيز خدمة المريض وكسب رضاه وتجويد الخدمة المقدمة من خلال خمسة محاور رئيسية تتضمنها الخطة الشاملة لتحسين الاداء للعام المالي 2010-2011م. جاء ذلك خلال اعمال الملتقى التشاوري الاول لقيادات وزارة الصحة الذي اختتم فعالياته مؤخراً بمحافظة الليث بمنطقة مكةالمكرمة التى ترأس معاليه جميع جلساتها حيث تناولت أولويات واهتمامات وزارة الصحة من خلال خمسة محاور رئيسية تتضمنها الخطة الشاملة لتحسين الاداء للعام المالي 2010-2011م وهي رفع كفاءة التشغيل ، ورفع مستوى المراجعة والمتابعة والعمل بالقوانين وادخال ثقافة القياس ومراقبة الاداء ، ودعم الجودة في الرعاية الصحية وتطبيق معاييرها، ورفع مستوى القوى العاملة ورفع الروح المعنوية لهم ، وإصلاح البنية التحتية. وأبان المتحدث الرسمي لوزراة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أن وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد خشيم استعرض مع الجميع محتويات هذه البرامج والاجراءات الادارية التي تضمنتها الخطة الحالية والتى تم الاتفاق على تفعيل أدائها من قبل المجتمعون في ديوان الوزارة ومديري الشئون الصحية خاصة وأن معظمها قد تم البدء بالعمل بها وحققت نتائج إيجابية. ففي المحور الأول الذى يتعلق برفع كفاءة التشغيل تم التركيز على تعزيز برامج إدارة الأسرة في كافة مناطق المملكة وكذلك تكثيف برنامج جراحة اليوم الواحد التى ارتفعت نسبة مستشفيات الوزارة التي بدأ العمل بها بجراحات اليوم الواحد إلى نسبة 33% حالياً.حيث تم إجراء عدد (3632) عملية جراحية بجراحة اليوم الواحد خلال الثلاث شهور الأخيرة. كما تم تحسين نظام الإحالة ( flow chart ) واستحداث مركز طوارئ بديوان وزارة الصحة يعمل على مدى الأربع والعشرين ( 7/24 )ساعة بما في ذلك العمل خلال عطلة نهاية الاسبوع بهدف تحسين اجراءات احالات المرضى بين المناطق. كما شملت برامج الخطة في المحور الاول الاستمرار في برنامج الرعاية الصحية المنزلية الذي حقق نجاحا كبيرا من خلال خدمة أكثر من 1500 مريض حتى الان في منازلهم إضافة إلى تفعيل برنامج تحسين غرف العمليات وبرنامج مراجعة القوى العاملة في الوزارة وتفعيل برنامج الطبيب الزائر( locum) واستحداث برنامج تحسين اداء غرف العمليات وبرنامج التعاون الخارجي outreach program وتكثيف برامج التوعية الصحية وإنشاء لجنة وطنية مركزية تضم كافة القطاعات المعنية. كما تضمن محور رفع كفاءة التشغيل بالإضافة للعديد من البرامج استحداث العديد من الإجراءات الخاصة بتحسين بند الابتعاث والتسريع بتوظيف الاستشاريين في المناطق النائية والتخصصات النادرة وبرنامج مكننة الاجراءت المالية والإدارية. أما المحور الثاني الذي يتعلق برفع مستوى المراجعة والمتابعة والعمل بالقوانين وإدخال ثقافة القياس ومراقبة الأداء فقد وجه معالي وزير الصحة بالاستمرار في برامج علاقات المرضى في كل مرفق من مرافق وزارة الصحة ، حيث وجد البرنامج لخدمة المريض كما تتضمن أنشطة الخطة دعم برنامج المراجعة السريرية clinical audit ) كما وجه معاليه باستحداث برنامج رصد الأخطاء الطبية وتحليلها (Adverse Events Reporting ) الذي يجري العمل على استحداثه بهدف وضع منهجية واضحة للتعامل مع الاخطاء التي ينتج عنها الاضرار بالمريض بسبب ممارسة طبية غير صحيحة. حيث يتضمن هذا البرنامج عندما يكون جاهزا للتطبيق كل ما يتعلق بالاخطاء الطبية من حيث مدى انتشارها واجراء الاحصاءات المتعلقة بها من حيث العدد والنوع والتوزيع على المستشفيات وبرنامج زيارات إدارة المراجعة الداخلية والمتابعة. وبرنامج مراجعة عمل الاقسام (Departmental Review)في الطوارئ وغرف العمليات وغرف الولادة والعمليات والعناية المركزة والتخدير ويهدف هذا البرنامج الى تكوين فرق عمل من داخل وخارج المستشفيات تضم خبراء ومتخصصين معروفين في كافة التخصصات والمجالات الطبية على اختلافها بغرض القيام بتقييم لعمل الاقسام الطبية والادارية في المنشآت الصحية التابعة للوزارة والتأكد من كفاءتها وحسن سير اجراءات العمل فيها وكونها متماشية مع الاساليب الصحيحة لعمل الاقسام السريرية او الادارية المماثلة في المستشفيات المعتمدة من جميع النواحي النظرية والعملية المادية منها والبشرية. يضاف إلى ذلك العديد من الاجراءت التي تهدف إلى خدمة المرضى ومن أهمها إنشاء المجلس التنفيذي بالوزارة والمجالس التنفيذية بالمناطق ولجانها وذلك بهدف تفعيل وتعميق العمل المؤسسي المنظم والبعد عن الفردية في اتخاذ القرارات اضافة الى استحداث لجان النماذج الطبية FORMS COMMITTEE) ) وعمل الأنظمة واللوائح والاجراءات (BY LAWS ) & ( APPS ) وتهد فهذه الخطوة عند الانتهاء منها الى وضع اطار قانوني واضح لجميع السياسات والاجراءات الادارية في المرافق الصحية التابعة للوزارة وتدوينها في ادلة عمل سهلة القراءة والممارسة والتطبيق وهو ما سيعزز كذلك العمل المؤسسي بالمستشفيات والبعد عن الاجتهادات الفردية التي قد لا تصب دائما في الاتجاه الصحيح إضافة إلى تجديد اللوائح والأنظمة للرخص الطبية والقطاع الخاص. كما ركز معالي وزير الصحة على اهمية استمرار تفعيل لقاءات المسؤولين في مديريات الشئون الصحية مع المستفيدين من الخدمة بكل منطقة ومرفق صحي. أما المحور الثالث حول رفع مستوى القوى العاملة فقد وجه معالي وزير الصحة بأهمية تكثيف التدريب الإداري والفني لكافة العاملين وأكد على أن التدريب في الداخل أو الخارج هو أهم استثمار وضروري لمواكبة المستجدات المتغيرة في عالم الطب وهو العامل الرئيسي في تجويد الخدمات الصحية وتميزها حيث أشار معالي الوزير الربيعة إلى العديد من البرامج والاتفاقيات التي تخدم هذا المحور مع الجامعات السعودية والجامعات الأجنبية ومعهد الإدارة العامة والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني لإقامة برامج مكثفة وعالية الجودة لرفع كفاءات ومقدرة رؤساء الأقسام والفنيين ومديري الجودة والمديرين الطبيين ومديري المستشفيات حيث تم تفعيل برنامج تحسين مهارات الأطباء ( BLS\ ACLS\ATLS ( وبرنامج تحسين مهارات التمريض ( Nursing Skills ) وبرامج التدريب على رأس العمل (On-Site Training ) وبرنامج التجسير لحصول جميع العاملين في الكادر الصحي على درجة البكالوريوس كما أكد معاليه على أهمية البدء في استحداث برنامج دوري لقياس رضا المريض وآخر لقياس رضا الموظف مع ضرورة وضع معايير لتكريم المبدعين من الكادر الطبي (Pioneers Recognition Program ) وأخرى للموظف المميز (موظف الشهر). اما المحور الرابع حول دعم برامج الجودة وتحسين الخدمة فقد استعرض معالي وزير الصحة مع المجتمعين أهمية دعم الجودة خاصة برنامج إصلاح أقسام الملفات الطبية وبرنامج تحسين التدوين (Documentation ( وإنشاء برنامج توثيق الشهادات وتحديد منح الصلاحيات الإكلينيكية (Credentialing & Privileging ) إضافة إلى إنشاء لجان مراجعة الأداء الطبي (MPR Committee ) وبرنامج تدريب العاملين على معايير الجودة كما اتفق الجميع على أهمية استخدام أدوات الجودة لتحسين الأداء والاهتمام بموضوع القياس مثل استبانات رصد الخدمة Mock Survey وبرامج المقابلات المركزة Focus Survey كما تم دعم برامج الحصول على الاعتمادات الدولية مثل CAP وCBAHI وJCI لضمان تجويد الخدمة. كما تضمنت الخطة دعم برنامج ادارة المخاطر في مرافق الوزارة وبرنامج ادارة الادوية والعقاقير وبرنامج تحسين الانعاش القلبي الرئوي وبرنامج علاج الالم وبرنامج اعتماد المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الاولية والمختبرات الطبية وبرنامج المعايير الارشادية للممارسات الطبية وبرنامج الطب المبني على البراهين. اما المحور الخامس الذي يتعلق بالبنية التحتية فستشمل الخطة الشاملة لتحسين الاداء العديد من البرامج الاصلاحية التى تم البدء بها وخاصة في المستشفيات والمراكز الصحية مثل تعميم نظام كتابة الادوية على الادوية Labeling وتفعيل نظام املاء وكتابة التقارير الطبية Dictation اضافة الى تفعيل انظمة النداء الآلي في المستشفيات للاطباء. الجدير بالذكر ان وزير الصحة قد وجه مع بداية اجتماعات الملتقي التشاوري رسالة مكتوبة لكل مدير شئون صحية في قيادات الوزارة أكد فيها أهمية العمل الجماعي المؤسسي المنظم في اتخاذ القرارات وكسب رضا المريض والحفاظ على صحته وطالبهم بنقل ما دار في الاجتماع والملتقي التشاورى من نقاشات الى مساعديهم والاجتماع مع مديري المواقع الخدمية في كل مديرية شئون صحية واعداد وثيقة عمل تنفيذية لكل البرامج التى تم استعراضها مؤكدا أن مثل هذه اللقاءات السنوية تسهم في تحسين الاداء ورفع كفاءة التشغيل.