تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله افتتح معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري اليوم المؤتمر الدولي الأول لتوظيف التقنية لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في كلية علوم الحاسب والمعلومات خلال الفترة من 8-10/4/1434ه بمبنى المؤتمرات بالجامعة. وبدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى عميد كلية علوم الحاسب والمعلومات رئيس اللجنة العلمية الدكتور عيسى بن عبدالله العيسى كلمة أشار فيها إلى أن الجامعة تتشرف بتنظيم هذا المؤتمر العالمي المهم الذي يهتم بدراسة ومناقشه البدائل التقنية المتوفرة بوضعها في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة. وبين أن المؤتمر يركز على التطورات الهائلة في التقنية وتوظيفها بإزالة الحواجز التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة وخاصة في مجالات التعليم والعمل وإاندماجهم في المجتمع. كما أوضح الدكتور العيسى أن المؤتمر طرح أكثر من ستة عشر محوراً تناقش وتطرح حلولاً علمية لاحتياجات هذه الفئة العزيزة من خلال ورش عمل وحلقات نقاش ومحاضرات مستضافة ومتحدثين رئيسيين وأوراق علمية وبلغ عدد المشاركين في فعاليات المؤتمر أكثر من خمسة وتسعين مشاركاً يمثلون خمس عشرة دولة منهم اثنان وسبعون مشاركاً وثلاث وعشرون مشاركة وخمسة وثلاثون باحثاً وباحثة الداخل . وأشار الدكتور العيسى إلى أن اللجنة العلمية استخدمت نظام إدارة المؤتمرات الإلكتروني واستقبلت أكثر من 200 بحث تم تحكيمها من قبل المحكمين من جميع أنحاء العالم وتم قبول 30 بحثاً فقط وبنسبة 15 % كما تم استقطاب المتخصصين والباحثين المتميزين والخبراء في تلك المجالات للمشاركة في حلقات النقاش وورش العمل والمحاضرات المستضافة التي تناقش فيها مواضيع حيوية تهم شريحة كبيرة من المجتمع . عقب ذلك رفع وكيل الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي رئيس اللجنة التنظيمية الدكتور محمد بن سعيد العلم الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- على اهتمامة بالمؤتمر،وبذوي الاحتياجات الخاصة تعليما وتربية وعناية، كما شكر معالي وزير التعليم العالي على افتتاح المؤتمر . وأشار الدكتور العلم إلى أن هذا المؤتمر له خصوصية لا توجد في غيره من المؤتمرات كونه يسلط الضوء على إسهام التقنية في توفير البدائل والوسائل المساعدة لفئة غالية علينا جميعاً وهي فئة ذوي الاحتياجات الخاصة. ثم ألقى الأستاذ بجامعة زيورخ في سويسرا الأستاذ الدكتور إليريزا دوفيتشي كلمة المشاركين أشاد فيها بالمؤتمر الذي جمع الخبراء والعلماء من أنحاء العالم لتبادل الخبرات والاستفادة مما يقدمونه في مجال التقنيات التي تخدم ذوي الاحتياجات الخاصة. ودعا الدكتور دوفيتشي إلى الاستفادة مما طرح خلال جلسات المؤتمر وورش العمل على الصعيد العالمي، كما شكر المملكة العربية السعودية بصفة عامة وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بصفة خاصة على تنظيمها هذا المؤتمر العالمي الذي يخدم ذوي الاحتياجات الخاصة. بعدها ألقى معالي مدير الجامعة الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل كلمة رحب فيها بوزير التعليم العالي والحضور والمشاركين والمشاركات. وقال :إن المتأمل في حقائق شريعة الإسلام وما جاءت به من عدل ورحمة ومحبة وسلام وفعل للخيرات يرى أنها جاءت شاملة ملبية لجميع حاجات البشر. وأضاف: هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية قامت أساساً على منهج كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وما كان عليه سلف هذه الأمة لتضرب مثالاً رائعاً في خدمتها لجميع فئات المجتمع على مختلف مستوياتهم وأحوالهم وظروفهم الجسدية والصحية يفعل ذلك ويجعله واقعاً حياً ملموساً رائد السلام ملك الحكمة القائد الفذ صاحب العاطفة الجياشة الأب الرحوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يسانده في ذلك ويعاضده ويعاونه سمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز -حفظهم الله جميعاً-. وأشار معالي الدكتور أبا الخيل إلى أن جهود جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تأتي لتتبلور من أجل خدمة أبناء المجتمع وإعطائهم الفرصة ليكونوا أعضاء نافعين في هذا المجتمع، وعدّ معاليه هذا المؤتمر العالمي الذي استقطبت فيه الأبحاث والدراسات خطوة رائدة من الخطوات التي تعمل عليها الجامعة وتفعلها فيما يخص فئة غالية على الجميع وهم ذوي الاحتياجات الخاصة. وفي ختام الحفل سلم معالي الدكتور العنقري الدروع التذكارية لرعاة المؤتمر والمشاركين والمشاركات. كما افتتح معالي وزير التعليم العالي المعرض المصاحب لفعاليات المؤتمر، وزار المركز الإعلامي للمؤتمر.