يأتي عقد المؤتمر الدولي الأول الذي يعنى بتوظيف التقنية لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، في وقت نحن أحوج ما نكون فيه للإفادة من الثورة التقنية في خدمة أبنائنا وبناتنا من ذوي الاحتياجات الخاصة. فهذه الفئة وإن ابتُليت بإعاقة من نوع ما، يمكنها وبلا شك أن تُسهم بفاعلية في بناء نفسها ومجتمعها. وقامت الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ببذل الغالي والنفيس من أجل توفير ما من شأنه خدمة هذه الفئة الغالية على أنفسنا جميعاً، وليس أدل على ذلك من عقد هذا المؤتمر الذي حظي برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. ولقد تشرفت أيما شرف بتكليفي رئيساً للجنة التحضيرية لهذا المؤتمر، التي من خلالها أتيحت الفرصة لي ولزملائي رؤساء اللجان العاملة أن نُسهم ولو بجزء يسير من خلال الترتيب والتنظيم لفعالياته، الذي نطمح أن يُسهم الخبراء والباحثون فيه في تعزيز ثقافة التعليم، والعمل، والاستقلالية، كما نطمح أن تثري ورش العمل في تعزيز سبل التواصل والترفيه لذوي الاحتياجات الخاصة، وضمان دمج هذه الشريحة المهمة في المجتمع، والتخفيف من التحديات التي تواجههم وحلها. إن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وهي تضطلع بتأدية واحدة من أهم رسائلها وهي خدمة المجتمع، لهي تستشعر مسؤوليتها تجاه أبناء هذا الوطن الغالي بجميع فئاته، ولعل من أهم فئات هذا المجتمع هي فئة ذوي الاحتياجات الخاصة. في الختام، أتقدم باسمي وإنابة عن زملائي في اللجان العاملة في المؤتمر، بالشكر الجزيل لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، على ما يولونه من دعم ومؤازرة وعناية بقطاع التعليم. كما أشكر وزير التعليم العالي رئيس مجلس الجامعة الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري، على دعمه اللامحدود لجميع مناشط الجامعة، وأخص بالشكر مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، على متابعته الدائمة وتوجيهه وتشجيعه، الذي كان له الفضل بعد الله في تحقيق أهداف هذا المؤتمر.