افتتح صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير القصيم اليوم الملتقى العلمي الخامس لطلاب وطالبات طب الأسنان في الجامعات السعودية الذي تنظمه كلية طب الأسنان بجامعة القصيم ، بحضور معالي مدير جامعة القصيم الدكتور خالد الحمودي ، وعميد كلية طب الأسنان الدكتور محمد المحيميد ، وذلك بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة . وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، إثرها قدّم طلاب عشائر جوالة الجامعة عرضا ترحيبيا بسموه . ثم ألقى رئيس الملتقى العلمي الخامس الطالب سليمان بن صالح الرشيد كلمة شكر فيها الجميع على مساعدته لأن يظهر هذا الملتقى الفريد من نوعه الذي احتاج لأن يرى النور ويخرج بهذه الصورة أكثر من ثمانية شهور ، مستعرضاً ما يتخلل هذا الملتقى من معارض وورش عمل وندوات علمية طبية متخصصة بطب الأسنان ، شاكراً سمو نائب أمير منطقة القصيم على رعاية هذا الملتقى الذي يؤكد حرصه الدائم على رعاية وإنجاح مثل هذه الملتقيات العلمية التي يعود نفعها على الجميع . بعدها ألقي رئيس المنظمة البرتغالية للأسنان رئيس منظمة الف دي آي الفدرالية العالمية لطب الأسنان الدكتور اورلااندو دي سل?ا كلمة عبر فيها عن سعادته بتواجدي في المملكة ومشاركته في هذا الملتقى الرائع الذي يخدم كل من يحرص ويهتم بطب الأسنان والأمور المتعلقة فيه . ثم استعرض نشاطات المنظمة وبداية عملها منذ عام 1951 م ، شاكراً مدير جامعة القصيم ، وعميد كلية الجامعة على دعوته للمشاركة بهذا الملتقى الرائع . عقب ذلك ألقى عميد كلية طب الأسنان بجامعة القصيم الدكتور محمد المحيميد كلمة قال فيها : إن كلية طب الأسنان أبت أن تكون كلية تقليدية بأن تنقل المعلومة لطلابها فقط ، بل حرصت على تطوير مهارات الطلاب العلمية والمهنية وتطوير مستوى التواصل مع جهات المجتمع المختلفة لدى الطلاب عبر وسائل إعلامية واجتماعية ، ممثلاً بذلك بعدة أمثلة ومنها أن هناك وحدة أبحاث لطلاب الكلية ومهمتها إقامة بحوث ومشاركات علمية لتبعث لدى الطلاب روح المنافسة وتحفزهم على الارتقاء بمجتمعهم وأمتهم . وبين المحيميد أن كلية طب الأسنان بجامعة القصيم عملت على إنشاء النادي التطوعي الطلابي ، وبرنامج القوافل التطوعية لكلية طب الأسنان بجامعة القصيم ، لتقديم الرعاية الصحية وخدماتها العلاجية للقرى البعيدة والنائية عن مدينة بريدة ، مشيراً إلى مشاركات النادي مع شرائح المجتمع كافة من خلال البرامج التوعوية الطبية والدينية ومشروع إفطار صائم والمشاركات في المحافل المختلفة وفي المجمعات التجارية لنشر ثقافة أهمية طب الأسنان لدى المجتمع ، كاشفاً أن كل هذه البرامج تدار من قبل طلاب وطالبات الكلية ، شاكرا من شارك بنجاح هذا الملتقى ومنها الشركات الطبية المشاركة . بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود نائب أمير منطقة القصيم كلمة أبدى خلالها سعادته بتواجده بين رجال يطلبون العلم ويبحثون عن المعرفة في جامعة عريقة لها أكثر من 38 كلية منشرة في المنطقة و11 كلية طبية متخصصة . وقال سموه : بهذه المناسبة أريد أن أبارك وأهنئ أبنائي وبناتي الطلاب بصدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، قبل ساعات بتمديد برنامجه - حفظه الله - للابتعاث خارج المملكة ، مؤكدا أن هذا التمديد يؤكد النظرة الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين بهذه البرامج التي تخدم الوطن . ودعا سموه الطلاب إلى الحرص على المهنية العلمية وتطبيقها على أرض العمل ، مشيراً إلى أن طب الأسنان هو أغلى تكاليف علاجات الطب ، مما يدل على أهمية هذا التخصص وندرته وحاجة الوطن له . وتمنى سموه من وزارة التعليم العالي أن يكون لديها التنسيق الكافي مع وزارة الخدمة المدنية لوضع آلية معينة لتحديد الأقسام التي تحتاجها الخدمة المدنية في الفترة القادمة وتحديدها بالعدد حتى لا يكون هناك تكدس من خريجين بقسم عن قسم آخر ، مؤكدا أن سيساعد في إشكالية التوظيف لدى الخريجين . وقال سمو نائب أمير منطقة القصيم //الطلاب هم أمل المستقبل وذراع الوطن الذي نبني به// ، مفيدا أن هذه البلاد وضعت جل اهتمامها وجهدها في دعم التعليم لتخريج طلاب استفادوا بحق من ذلك العلم الذي تلقوه ، مستعرضاً فضل العلم بالثوابت العلمية من الكتاب والسنة النبوية ، داعياً سموه للطلاب بالتوفيق ، وأن يحفظ هذه البلاد من كل مكروه وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان . ثم كرم سموه الأعضاء المشاركين في هذا الملتقى من شخصيات مشاركة وشركات أهلية مساهمة في إنجاح الملتقى ومنهم شركة عبدالرحمن القصيبي القصيبي للتجارة العامة وشركة الرعاية والتخطيط لتجهيز المستشفيات المحدودة (كير) وفندق موفنبيك ، كما كرم سموه مدير الجامعة وعشائر الجوالة . بعدها سلم معالي مدير الجامعة هديةً تذكارية لسموه على رعايته هذا الملتقى . ثم قص سمو نائب أمير منطقة القصيم شريطي افتتاح المعرضين المصاحبين لهذا الملتقى وهما معرض المشاركات الطلابية ، ومعرض الشركات المشاركة بالملتقى ، حيث تجول سموه على أرجاء المعرضين اللذين احتويا على ملصقات علمية عبارة عن بحوث طلابية ، وبعض المنشورات التوعوية والعلمية ، وصور توضيحية لمراحل علاج طب الأسنان وغيرها من عمليات طب الجراحة للأسنان. بعدها شاهد سموه طريقة تسجيل الطلاب للملتقى عبر الإنترنت . يذكر أن الملتقى الذي سيشارك به عدد من المتحدثين العالميين ستستمر فعالياته حتى يوم الجمعة المقبل ، لإضافة الفائدة المرجوة للملتقى وتزود الزائر والمشارك بما في معرضيه من مشاركات ومنتجاتٍ طبية متنوعة . كما يسعى طاقم الملتقى الإداري والعملي من طلاب وطالبات طب الأسنان ، لتفعيل دور الشباب وحثهم على العمل والتطوير .