وما الموت إلا سارق دق شخصه
يصول بلا سيف ويسعى بلا رجل
توفي الشهر الماضي زميلنا وصديقنا محمد بن وصل الله الثبيتي في مدينة الطائف التي ولد بها ، وعاش فيها حتى وفاته رحمه الله
والاستاذ محمد هذا ليس زميلا فقط بل وصديقا للوالد رحمهما الله .. وكان يبيت (...)
هذا اليقين الصادق الذي يليق بالمتنبي مالئ الدنيا وشاغل الناس لا يختلف عليه اثنان.
وبعيدًا عن نقده, والحديث عنه, ليس من بيننا إلا وقد تغنى بحكمه المنثورة هنا وهناك, حتى وإن لم يكن معجبًا به.
لقد مرّ على التاريخ أدباء, وشعراء, وما زال الحاضر رحمًا (...)
في مائة يوم من الحكم وفي وقت يحتاج فيه الحكام إلى أوقات تزيد على هذه المئة نجد أن خادم الحرمين الشريفين بفضل الحنكة والتجربة الطويلة وملازمة والده المؤسس وإخوانه الملوك الستة من قبله. لم يحتاج إلى وقت طويل لاتخاذ قرارات مصيرية تؤسس لمملكة المستقبل (...)
أحِنُّ إلى أهلي وأهْوَى لقاءَهُمْ
وأين من المُشتاقِ عنقاءُ مُغْرِبُ
تقول الأسطورة كما وردت في شرح العكبري لهذا البيت: عنقاء مغرب: مثل. كانت طائراً عظيماً اختطفت صبيا وجارية، وطارت بهما، فدعا عليها حنظلة بن صفوان، وكان نبي ذلك الزمان!؟، فغابت إلى (...)
أنام ملء جفوني عن شواردها
ويسهر الناس جراها ويختصم
يحبذ معظم الشعراء عدم البوح عن معاني قصائدهم فيتركون ذلك للشعراء والنقاد أو حتى متذوقي الشعر وعامة الناس.
فيكونون بذلك قد أجبروا المتلقي على التمعن في القصيدة وأضفوا على قصائدهم شيء من الجمال.
وفي (...)
لولا المشقة ساد الناس كلّهمُ
الجود يفقر والإقدام قتّال
لا تعليق ولكنهم آل سعود، ملوك الجزيرة وسادتها والصفوة منهم معروفون لم يفقرهم الجود ولم يقتلهم الإقدام، بل ازدادوا رفعة وعزاً. ما حدا بي لهذا القول هو ما قرأته في (الجزيرة) الجريدة السعودية (...)
لا يَسلمُ الشرف الرفيعُ من الأذى
حتى يُراق على جوانبه الدمُ!
والمتنبي هنا لا يتحدث عن نفسه، ولا عن رأي شاذ في التفكير النمطي العربي، وإنما يعبر، بكل أمانة عن أحد الثوابت القيميّة العربية التي تشير إلى مدى ارتباط قيم الإنسان العربي المتجذر بالشرف (...)
عَلَى ذَا مضى الناس اجتماعٌ وفُرقةٌ
وَمَيْتٌ ومولودٌ وقالٍ ووامقُ
تغيَّر حالي والليالي بحالها
وشِبْتُ وما شاب الزمانُ الغُرانقُ(1)
قلت: حدد المتنبي مراده في شطره الثاني من البيت الأخير، فقال:
.... ..... .... وشبت وما شاب الزمان الغُرانق
فمن الحق (...)