أحِنُّ إلى أهلي وأهْوَى لقاءَهُمْ وأين من المُشتاقِ عنقاءُ مُغْرِبُ تقول الأسطورة كما وردت في شرح العكبري لهذا البيت: عنقاء مغرب: مثل. كانت طائراً عظيماً اختطفت صبيا وجارية، وطارت بهما، فدعا عليها حنظلة بن صفوان، وكان نبي ذلك الزمان!؟، فغابت إلى اليوم، فقيل: لكل من فقد: طارت به عنقاء مغرب. وفي هذا البيت يبين أبو الطيب أنه كان مشتاقاً إلى أهله وقد حال بينهم وبينه البعد حيث يقول: اشتياقي إليهم كمن اشتاق إلى عنقاء مغرب، فأين هي منه. نقول: نبشرك يا أبا الطيب إن حقك عند العرب محفوظ في ذكرك لعنقاء مُغرب قبل ألف سنة، ونبشرك أيضاً أن أولاد العم سام قد حققوا لك أمنيتك، فقد قطعوا ملايين الكيلومترات إلى كوكب المريخ ووضعوا عنقاءهم على سطحه تبحث في تربته عن ماء يطفئ ظمأهم، وبما أن اسم عنقاء مُغرب من حقك وحق العرب، فهم في حيرة من أمرهم فقد خافوا من أن يتركوا عنقاءهم على سطح المريخ بدون أنيس ولا جليس، وبما أنهم أخذوا اسم عنقائهم من العرب، فقد قرروا في رحلتهم القادمة أن يصطحبوا معهم من عباقرة العرب، شاعراً شعبياً معه طبوله، ومغنياً - مطرب - فناناً مشهوراً معه راقصاته، وصقاراً معه صقوره وحباريه، وجملاً فوق ظهره راعيه، ولاعب كرة قدم ومدربيه، كل هذا من أجل عيون عنقائهم، حتى لا يصيبها الضجر والملل؛ لأن العرب أصحاب شعر وطرب، ورقص وقنص وسبق، فخبرهم عند العالم مشهور، وفي كتبهم مذكور (نشرت جريدة الجزيرة في يوم الثلاثاء 22-5-1429ه العدد: 13025، الصفحة الأخيرة كريكاتيراً له معنى ومغزى، وقد وفق من خطه ورسمه). الرياض: 11642 ص.ب 87416