لا يخفى عن الكل لغة الجيل الجديد في الكتابة العربية بحروف إنجليزية، ولا أنكر بأني كنت يوماً من ممارسيها حتى توقفت فجأة! لأني كدت أفقد هويتي وأنسى حروفي.
سألت نفسي: لماذا هذه اللغة وهذا التعقيد؟، لماذا أضع رقم تسعة وفوقه شرطة ولغتي هي (لغة الضاد).. (...)
عندما نسمع كلمة (حب الذات.. أو حب النفس).. لماذا أول ما يخطر ببالنا صورة من الأنانية البشعة؟.. ألا يعلم البعض أن هناك معاني سامية قد تخرج من أمور في ظاهرها سلبية.. فهناك جانب مشرق جميل من لفظ سلبي.. (أنانية) مهما ادعى الإنسان طهره من هذه الكلمة.. (...)
يدخل جلمود من ذلك الباب .. ويخرج منه بعد ساعات طويلة .. وكأنّه لم يكن هناك قط!! تتكلم مع جلمود مراراً ومراراً .. إلاّ أنّك لا تخرج معه بأيِّ نتيجة .. إمّا لأنّه صامت .. أو سلبي .. في كل شيء! (جلمود) .. هو الشخص الهادئ الأناني .. المتكبِّر والبارد .. (...)
ها أنا أكتب هذه الخاطرة.. بعد أن عددت الأيام يوما بعد يوم.. بل حتى الساعات لم تسلم من حساباتي.. لا أعدها رغبة في سرعتها.. ولا أحسبها طمعاً بالذي سيأتي.. بل رغبتي أن تمدد هذه الفترة القصيرة.. وأعيد ذكريات الطفولة معك وأعيشها من جديد مستمتعة بها لحظة (...)
نظرت سارة من وراء النافذة إلى الأطفال يلعبون في الحديقة.. واستأذنت الخادم بأن تذهب لتلعب معهم بصوت طفولي مكسور.. فردَّ بقسوة.. (عفواً.. لكنها أوامر يجب أن ألتزم بها)..!
هكذا كانت حياة سارة.. حياة جامدة تخلو من الإثارة.. وباردة تفتقر إلى الشغب (...)
انتظار.. عشت باقي عمري بانتظارها.. وأحياناً أنسى ما المفترض أن أعمله بأيامي.. فأتذكر أنه الانتظار.. وأتساءل هل أنا بانتظار المجهول.. أم صديقة عزيزة لطالما عرفتها وفهمتها..؟
تحزنني الذكرى ويبكيني الألم.. ولا أدري إلام العيش وحدي وهي بعيدة.. ولا (...)
الصداقة: كلمة مألوفة جدا.. عرفناها منذ القدم.. عندما كانت هذه الكلمة مصانة في عز وعفاف.. عندما كانت كلمة غالية.. باهظة الثمن.. لا يشتريها أي كان.. فالصديق.. هو من يسير معك على عتبات السلم خطوة خطوة.. حتى تصلا للقمة معاً.. الصديق هو من علمك الكلمات (...)
الصَّمت.. معنى غامض.. وبحر عميق..تعبت في تفسيره وبحثت في كثير من الكتب لأدباء وحكماء وغيرهم لأرى نظرتهم في هذا الفعل المبهم..واللغة المجهولة!
بدأت أولا بقول الرسول عليه الصلاة والسلام عندما قال لأبي الدرداء (ألا أدلك على أيسر العبادة وأهونها على (...)
حدثتني إحدى المعلمات عن موقف حصل لها قبل نهاية العام الدراسي عندما كانت تعطي درساً لتمهيدي (مستوى ثالث) عن سلطة الفاكهة وفائدة كلِّ فاكهة ذاكرة كلاًّ من البرتقال والتفاح والليمون.. وعندما وصلت للجوافة وتكلمت عن فائدتها في تخفيف آلام الحلق وعلاج بعض (...)
يعيش بيننا.. يتكلم ويسمع.. يأكل ويشرب.. بل هو (حي) بكل ما تملكه هذه الكلمة من معنى.. إلا أنه فقد جزءاً من جسده، أو يوجد خلل ما في خلقته.. يجلس بين الناس مبتسماً بريئاً.. وفي عينيه بريق لامع نادراً ما تراه.. بينما الكل يرمقه بنظرات غريبة مترددة.. (...)
كانت معي في نفس الفصل.. أراها تجلس في المقعد الأمامي.. تشارك بفاعلية.. تتحاور وتناقش المعلمة والطالبات.. وأنا أراها بعين معجبة.. وابتسامات تشجيع.. ولا أنسى شهادة إحدى المعلمات عندما قالت عنها أذكى طالبة مرت عليها في كل سنوات خبرتها السابقة.
لم يكن (...)
سمعتُ كثيراً عن الفراق وصعوبته.. وتكلمت عنه أكثر.. ولكن بقلب جامد.. ومشاعر من ثلج..
وكيفَ أحزن؟.. وأنا لم أجربه قط..
وكيف أشعر؟.. وقد كان الفراق.. أبعد ما يكون من حياتي..
تكلمتُ عنه.. كأنه أحد المواضيع العادية..
وتمرُّ قصص ومواقف الغير من أمامي.. (...)
ديننا الحنيف.. أمرنا بكثرة الأولاد وعدم تحديد النسل.. وأقنعنا بفائدتهم في البر والمساعدة عند الكبر.. كلام مقتنعة به جداً.. ولكن لابد من نهاية..!! فهناك عينات من النساء انطلاقاً من ذلك المبدأ وتلك الحكمة الشرعية أساءوا الفهم.. وفقدوا زمام الأمور (...)
رأيتها.. تتسلف نقوداً لإرضاء ابنة الثالثة عشرة.. وأي رضا تبحث عنه تلك الأم لابنتها؟ فليتها كانت ترضي طموحها، أو دينها.. بل كانت فعلاً تتسلف وتتدين من الجيران والصديقات لتشتري لابنتها فستاناً ثمنه خمسة آلاف ريال..!! لا تريد أن تشعر ابنتها بالنقص أمام (...)
نفتح التلفاز كل يوم باحثين عن ما يفيدنا ويسلينا متنقلين من قناة عربية لأخرى، ولكن مع الأسف ما نجده هو نفس الشيء في كل قناة.. أغاني عربية اسما فقط أما المضمون والفيديو كليب فهو ذات طابع غربي وبصمة جديدة غريبة على مجتمعنا لم نعتد على رؤيتها.
لا يخفى (...)
قبل عدة أيام رجعت من محافظة عنيزة في منطقة القصيم.. وعلى الرغم من أنها المكان الذي أنتمي إليه في الأصل وتتعلق كل جوارحي به إلا أنني لا أزورها إلا سنوياً تقريباً لظروف عدة.. وما رأيته في هذه العطلة أثلج صدري وترك طابعاً رائعاً فيني وفي كل من زارها.. (...)
عندما يمتزج الحسد مع الغرور.. الحقد مع التكبُّر في كأس واحدة.. فيصبح خليطاً.. مراً كالعلقم.. لا يستسيغه أحد.. ولا أعتقد أنه يستسيغ حتى نفسه!..
فيؤلمه.. وجود من هم ألمع منه..
يحيّره.. نجاح الغير.. ولو كان لا يستحقه..!!
يحزنه.. رؤية بنيان غيره يتسابق (...)