عندما يمتزج الحسد مع الغرور.. الحقد مع التكبُّر في كأس واحدة.. فيصبح خليطاً.. مراً كالعلقم.. لا يستسيغه أحد.. ولا أعتقد أنه يستسيغ حتى نفسه!.. فيؤلمه.. وجود من هم ألمع منه.. يحيّره.. نجاح الغير.. ولو كان لا يستحقه..!! يحزنه.. رؤية بنيان غيره يتسابق طولاً.. ويحبطه حضور من هم أحسن منه! فئة من الناس.. ثقيلة.. وخطرة أيضاً.. لا يعجبها أحد وترى أن أداءها وصل القمة وكلامها حِكم وأمثال.. يتضايقون عندما ينتقدهم أحد.. أو يحسن حالهم ويحقدون دائماً على الغير إن أخذوا أعلى مرتبة.. أو أحسن نتيجة.. يغيظهم وجود الناجح بينهم.. وتشتغل صفارات إنذارهم معلنة عن حالة قلق يعيشونه.. لا يفكرون أن ينجحوا.. وربما لم يحاولوا قط.. بل راضون بما قدموه تحت مسمى القدرات الفردية.. ويقتصدون من طاقاتهم المكنونة لصرفها في إسقاط وإحباط الطرف الآخر.. أمرٌ غريب.. ألا يجب أن تبتهج قلوبنا لرؤية غيرنا فرحين؟! ألا يجب أن نؤمن بالقدرات الفردية من منظور آخر، وهو أن غيري نجح لأنه يستحق النجاح..؟ ما أروع أن نرى شخصاً لامعاً! أو أخاً ناجحاً.. نفرح ونحزن له.. وليس عليه..! ولكن.. يبدو أن البعض تضيق بهم الأرض بما رحُبت من رؤية غيرهم بارزين.. ونعوذ بالله من شر الحسود!..