يدخل جلمود من ذلك الباب .. ويخرج منه بعد ساعات طويلة .. وكأنّه لم يكن هناك قط!! تتكلم مع جلمود مراراً ومراراً .. إلاّ أنّك لا تخرج معه بأيِّ نتيجة .. إمّا لأنّه صامت .. أو سلبي .. في كل شيء! (جلمود) .. هو الشخص الهادئ الأناني .. المتكبِّر والبارد .. (...)
ها أنا أكتب هذه الخاطرة.. بعد أن عددت الأيام يوما بعد يوم.. بل حتى الساعات لم تسلم من حساباتي.. لا أعدها رغبة في سرعتها.. ولا أحسبها طمعاً بالذي سيأتي.. بل رغبتي أن تمدد هذه الفترة القصيرة.. وأعيد ذكريات الطفولة معك وأعيشها من جديد مستمتعة بها لحظة (...)
نظرت سارة من وراء النافذة إلى الأطفال يلعبون في الحديقة.. واستأذنت الخادم بأن تذهب لتلعب معهم بصوت طفولي مكسور.. فردَّ بقسوة.. (عفواً.. لكنها أوامر يجب أن ألتزم بها)..!
هكذا كانت حياة سارة.. حياة جامدة تخلو من الإثارة.. وباردة تفتقر إلى الشغب (...)