بعد أن اكتشفت التأثير الغريب للتأليف بلغة أجنبية، والذي اكتسبت بموجبه إيقاع إبداعي مميز خاص بي، أعدت آلتي الكاتبة "أوليفيتي" إلى الخزانة، وسحبت مرة أخرى رزمة الورق وقلمي الحبر، ثم جلست وترجمت الفصل أو ما شابه الذي قد سبق وكتبته بالإنجليزية إلى اللغة (...)
مازلت أتذكر هذا الشعور تحديدا، شعرت كما لو أن شيئا قد نزل يرفرف من السماء وقبضت عليه بيدي بشدة، لم يكن لدي أدنى فكرة عن سبب مصادفته السقوط في متناول يدي، لم أعرف السبب حينها, ومازلت لا أعرفه حتى الآن, أيا كان السبب، ذلك هو ما حدث، لقد كان مثل الوحي (...)
هاروكي موراكامي
يتخرج معظم الناس-وأقصد بمعظم الناس هنا نحن الذين نشكل جزءاً من المجتمع الياباني-من المدرسة ثم يحصلون على عمل، ثم بعد مرور بعض الوقت يتزوجون، حتى أنا في الأصل كنت أنوي إتباع هذا النمط، أو على الأقل هذا ما تصورت أن تؤول الأمور إليه، (...)
هكذا وصلنا إلى ما نحن فيه اليوم. محطات الطاقة النووية التي كان من المفترض أن تكون فعالة، بدلاً من ذلك تعرض لنا صورة من الجحيم. هذا هو الواقع.
ما يسمى بالواقع الذي أعلن عنه هؤلاء الذين يروجون للطاقة النووية، مع ذلك، هي ليست واقعاً على الإطلاق. ليس (...)
ما أود التحدث عنه هنا هو ليس شيئا من قبيل المباني والطرق التي يمكن إعادة بنائها، ولكن بدلا من ذلك عن الأشياء التي لا يمكن إعادة بنائها بسهولة كالأخلاق والقيم. هذه الأمور ليست ملموسة ماديا. إذا انكسرت مرة فمن الصعب استعادتها، ولا يمكن ان يتحقق هذا (...)
ليس غريبا أن يعمد روائي كبير أو أديب بارز إلى كتابة سيرته الذاتية، ولعلنا لا نبالغ إذا قلنا أنه من النادر أن يغفل عن ذلك أحد اليوم، في ظل تنامي الاهتمام بهذا الفن من جهة وسهولة ويسر -على الأقل بالنسبة للروائي المتمرس- سرد الأحداث التي يستدعيها من (...)
لقد مرّ وقت طويل منذ أن بدأت بالركض بشكل يومي. بالتحديد كان ذلك في خريف سنة 1982. كنت حينها أبلغ من العمر ثلاثة وثلاثين عامًا. وقبل هذا العمر بوقت قصير، كنت أملك ناديا للجاز في طوكيو، بالقرب من محطة سنداجايا. كان لدينا بيانو والعديد من الطاولات. في (...)
باعت رواية"غابة نروجية"لهاروكي موراكامي عند صدورها باليابانية سنة 1987 أربعة ملايين نسخة. ننشر هنا الصفحات الأولى من الرواية في الترجمة العربية التي تصدر قريباً بتوقيع الكاتب العراقي سعيد الغانمي عن المركز الثقافي العربي بيروت والدار البيضاء. القراء (...)
لا مناص من أن يتذكر القارئ حين يقع نظره على العنوان «84 ه ا»، روايةَ جورج أورويل «1984». وهذا ما تعمدْتُه، فرواية أورويل نشرت في 1949 وقصد فيها الكاتب تخيُّلَ أو تصورَ مستقبل قريب، و«84 1Q» تتناول أموراً حصلت وأفكر فيها على نحو مختلف. وهذا الماضي (...)
لا مناص من أن يتذكر القارئ حين يقع نظره على العنوان"84 ه ا"، روايةَ جورج أورويل"1984". وهذا ما تعمدْتُه، فرواية أورويل نشرت في 1949 وقصد فيها الكاتب تخيُّلَ أو تصورَ مستقبل قريب، و"84 1Q"تتناول أموراً حصلت وأفكر فيها على نحو مختلف. وهذا الماضي كان (...)
كانت سوماير، التي تعني "بنفسج" باليابانية، تكافح كي تصبح كاتبة، ومهما قدمت الحياة لها من خيارات كانت تريد أن تصبح كاتبة وحسب. قرار ثابت كصخرة جبل طارق، لا يمكن لشيء أن يحول بينها وبين إيمانها بالأدب.
بعد تخرجها من مدرسة ثانوية حكومية في مقاطعة (...)