أطفأ شمعة واحدة... حوله إخوته... أمه تشيعه بنظراتها من بعيد، تمنى أن تقترب منه، ولكنها لا تحبذ الجلوس، لأن لها رأياً دينياً معارضاً في عيد الميلاد، لا تريد أن تتحدث معهم عنه، لأنها رأت أبناءها مجتمعين كفراشات حول شمعة... تندر أحد إخوته قائلاً: ها... (...)
ابنتي الغالية... لا تبكي أن حبيبات الدمع المنسابة على وجنتيك هي قطرات تعتصر قلبي فتؤلمني، فتبعث الكآبة والحزن في أعماقي.
ابنتي، قد أداعب أخاك... أمازحه... ألاعبه... فهو طفل صغير كما كنت قبل سنين، ولكن لا أقصد أن أؤلمك أو أجرح مشاعرك.
غاليتي... إن (...)
قرأت مقال"أسباب عنف المرأة"للكاتبة سوزان المشهدي، في جريدة"الحياة"في صفحة"وجهات نظر"، بتاريخ 10 جمادى الثانية 1428ه، إذ انحازت الكاتبة إلى الأنثى لتقنع القارئ انه حتى عنف المرأة أسبابه الرجل فقط، أنا معها في البعض وليس الكل.
سيدتي، ليس عنف المرأة (...)
قالت وهي تحدثها عن حياتها مع زوجها والدموع تنهمر منها كالسيل الجارف، لماذا الأمواج تثور وأنحني لها في خضوع، بل لماذا الظلم ينخرني حتى الضلوع؟... أخُلقت لأكمم فاهي وادخل في جحري كالفأر المزعور... أليس لي الحق أن أقول... فقط لأسمع، وماذا اسمع... كمية (...)
مصابي جلل... وهم في قلبي وكدر... ومصيبة أصابت حياتي بخلل... صرخة اطلقتها لفراقك يا أمي، ودموع وألم... يا الله. كم بكتكِ قلوبنا قبل مآقينا، نزفت دماؤنا قبل دموعنا... أماه، لو تعلمين كم لفراقك لمحزونون... صفع الحزن قلوبنا وتحولت حياتنا الى جحيم، حياتك (...)
هناك في أحد منازل حي المظلوم القديمة يقطن عبدالباري، رجل مسن فارع القوام ذو بشرة سمراء ووجه مكتنز، أخذ يسير بخطوات شبه سريعة من منزله متجهاً إلى مسجد الحي بعد سماعه الاذان الأول لصلاة الفجر، إذ تعثرت قدماه بصندوق صغير، نظر إلى أسفل قدميه فدهش حتى (...)
جدة... عروس البحر الأحمر، ويفد إليها السياح من مختلف مناطق السعودية وبعض دول الخليج، يوجد فيها مؤسسات محلية عملاقة وأخرى عالمية تمثل نقطة جاذبة لكل زائر، كما أنها محطة حيوية في طريق الحجاج كل عام، ومن يصل جدة لا يتوقع أن يجد في هذا الثغر السعودي (...)