جدة... عروس البحر الأحمر، ويفد إليها السياح من مختلف مناطق السعودية وبعض دول الخليج، يوجد فيها مؤسسات محلية عملاقة وأخرى عالمية تمثل نقطة جاذبة لكل زائر، كما أنها محطة حيوية في طريق الحجاج كل عام، ومن يصل جدة لا يتوقع أن يجد في هذا الثغر السعودي المنعم بثروة النفط، الكمية الهائلة من المتسولين. لم يعد التسول مجرد منظر مزعج يفسد جمال المدينة، بل أصبح أكثر من ذلك، فالمتسولون وهم من مختلف الجنسيات يزعجون الزائر بكثرة إلحاحهم لطلب المساعدة وتتبعه أثناء انتقاله من مكان إلى آخر. وتجدهم عند كل إشارة مرور وعند كل جهاز صراف أو خروجك من مركز تسوق أو مستشفى أو عند محطات الوقود، حتى وأنت تتنزه مع أهلك على شاطئ أبحر حتى وأنت في منزلك تجدهم يقرعون بابك لطلب التسول. على رغم أن هناك عدداً كبيراً من الجمعيات الخيرية التي توصل الصدقات إلى كل محتاج. ويتجاوز الوضع السيئ والمقزز أحياناً من مضايقة المتسولين أخطاراً أبعد من ذلك، فمنهم من تكمن خطورته الصحية بجمع الخبز الناشف من صناديق القمامة وبيعه، ومنهم من يعمل على المراقبة والتهيئة مع لصوص لسرقة المنازل، ومنهم من يراقب السيارات ويقوم بسرقة الجوالات وغيرها. لا بد من وضع حل لذلك، وأقترح الآتي: 1- أن تحارب إدارة مكافحة التسول هؤلاء المتسولين بشتى الطرق صباحاً ومساء، مثل أن تعمل دواماً لجزء من الموظفين للمراقبة مساء وآخرين صباحاً، وأن تكثف دورياتها الميدانية وفق دراسة المواقع التي يكثرون فيها. 2- يتم توزيع المتسولين على المناطق المستهدفة، بواسطة أشخاص يمتهنون هذه العمل ويشكلون"عصابات"له، وهنا لا بد أن يلحق هؤلاء"موزعي المتسولين والمتسترين عليهم"العقاب وملاحقتهم ومحاسبتهم، فهم إن كانوا سعوديينً أو غير سعوديين يسيئون للوطن. 3- لا بد لأجهزة الأمن أيضاً أن تساعد إدارة المكافحة بالقبض عليهم واتخاذ عقوبات نحوهم لأنهم أصبحوا يسيئون حتى لأمن هذا البلد الغالي. 4- يجب على المواطنين والإخوة المقيمين، عدم دفع أي مبالغ مالية لهم، لأنهم بذلك يساعدون على انتشارهم، ولمن يرغب في التصدق لوجه الله، أن يتوجه إلى الجمعيات الخيرية لمساعدته في إيصال صدقاته لمن يستحقونها، وهذا ما حثنا عليه ديننا الحنيف. وحسبي الله في أني وضعت هذه الاقتراحات البسيطة ل"وجهه الكريم"، وعلى الجهات المعنية أن تستفيد منها. جدة - نبيل خليل الكويتي [email protected]