قرأت مقال"أسباب عنف المرأة"للكاتبة سوزان المشهدي، في جريدة"الحياة"في صفحة"وجهات نظر"، بتاريخ 10 جمادى الثانية 1428ه، إذ انحازت الكاتبة إلى الأنثى لتقنع القارئ انه حتى عنف المرأة أسبابه الرجل فقط، أنا معها في البعض وليس الكل. سيدتي، ليس عنف المرأة كله منصباً على الرجل، فهناك نساء قتلن أطفالهن أو شوهن قريبة أو صديقة، ومنهن من عذبن بنات أزواجهن، وأحياناً يمارسن العنف مع أنفسهن مثل الانتحار. أما أسباب العنف فهي: - أسباب اجتماعية: قد يكون العنف متوارثاً من الأسرة فتتربى على العنف من جميع أو بعض أفراد الأسرة، أو عزل المرأة أو تهميشها الناتج من جراء التمييز النوعي بين الذكر أو الأنثى، والذي يشعرها بالظلم والقهر والدونية، أو تناقص فرص التعليم والعمل، والتفكك الأسري وعدم الشعور بالأمان. - أسباب نفسية: مثل الحرمان العاطفي والكبت أو اضطرابات شخصية، مثل أن تكون شكاكة لدرجة الجنون. - أسباب صحية: هي تحدث لكل امرأة ولكن نتيجة لظروف أخرى يزيد التوتر الناتج قبل وإثناء فترة الطمث. - أسباب اقتصادية: كالفقر والحرمان أو حرمانها من حقوق نتاج مجهوداتها كالراتب، أو حقوق موروثة لها من المجتمع الذكوري كالزوج أو الأخ أو الأب. - أسباب جنسية: مثل استخدام الإكراه أو عدم مبالاة بالطرف الآخر. التوصية: - التحلي بالصبر من الرجل يقلل من عنف المرأة. - احترام الرجل للمرأة وقبولها والاستمرار معها أو رفضها وإنهاء حياته معها برضا الطرفين. - فتح باب الحوار في المنزل. - العلاج يبدأ من التربية من المنزل والمدرسة كل يكمل بعضه الآخر. - الإعلام المرئي والمقروء، يظهر من خلال الأعمال المقروءة والدرامية التي تُظهر المشكلة وكيفية القضاء عليها. الأهم من جميع النقاط أن تضع المرأة وهي المعلم الأول وأساس الأسرة من أهم أهدافها نشر الحب بين أفراد الأسرة من دون تمييز احدهم عن الآخر، فإن صلحت الأسرة صلح المجتمع ليصل إلى مجتمع خالٍ من العنف الذكوري والأنثوي. [email protected]