(ويبقى السؤال.. إذا وجدت الموهبة عند الشاعرين «شاعر قارئ» و«شاعر أمي» لمن تتجه بوصلة الشعر؟ ولمن تميل بوصلة الذائقة؟).
هكذا ختم الأخ الحبيب عبد العزيز بن علي النصافي مقاله المنشور على صفحة من جريدة «الوطن» في الأيام الأوائل من شهر يونيو 2022م، (...)
في مجلس أدبي سمعتُ روايةً خلاصتها (أنَّ رجلاً في زمن بعيد قصد عالماً من علماء اللغة فقال له إنه يريد أن يقول الشعر ولكنه لا يستطيع إلى الشعر سبيلا، فقال العالم اللغوي للرجل اذهب فاحفظ ألف بيت من الشعر فذهب الرجل وعاد بعد مدة إلى العالم فقال له لقد (...)
مع كل منعطف تأخذني إليه علاقتي بالكتابة الأدبية تعود بي الذاكرة إلى محاولاتي القديمة لنشر بعض كتاباتي في المجلة الثقافية بجريدة الجزيرة، وفي كل مرة تمثل أمام البصيرة قبل البصر صورة أستاذنا وأخينا الأكبر الدكتور إبراهيم بن عبد الرحمن التركي الذي (...)
في عدد سابق من أعداد «ثقافية الجزيرة» منشور بتاريخ السابع عشر من فبراير لعام 2018م شاركتُ أنا بمقال عنوانه (يوم دفنتُ أبي في قصيدة) وفي ذلك المقال حاولتُ أن أقدم وجهة نظر شخصية حول أحد نصوص محمود درويش وقد كان مما جاء في ذلك المقال:
(هنا بالذات يجدر (...)
بدأتُ في مقال سابق كلامي حول سلفادور دالي ويحسن بي في استهلال هذا الجزء أن أشير إلى نقطة في غاية الأهمية وهي أن كل المكتوب في مقالاتي حول سلفادور دالي يمكن وصفه بأنه انطباعات شخص عاشق للتأمل في الفنون بصفة عامة. هذا الشخص قد يجلس في مدرجات الجمهور (...)
عندما قرأتُ الخبر كنتُ تلميذا مستجدا في المرحلة المتوسطة تائها بين هوايات متعددة، فمن كرة القدم إلى محاولات متفاوتة المستوى في مجال الكتابة، وصولا إلى مطالعة ما يتيسر من كتب تجود بها الظروف .. وهكذا كان الفتى المراهق تائها فكريا ولا يدري أي هواياته (...)
هيَ جميلةٌ و قد لا يَحتاج شاعرٌ رؤيةَ كُلِّ هذا الجمال ..
لِيكتبَ شيئاً ذا بال ..
حين أقْبَلَتْ عليه كان المشهَدُ يَفتَقِرُ إلى شاعِرٍ آخر غيرَه حتَّى يَتَوَرَّطَ ذلك الشاعرُ في فِخاخِ الوَصفِ أو الغَزَل ..
أما هو و إنْ كان شاعراً فإنَّهُ لا (...)
تاريخ الصورة يعود إلى عام 1402ه، ويظهر فيها صبي في السنوات الأولى من عمره وقد بدت عليه علامات الذهول والدهشة، وكأن مَن التقط له هذه الصورة قد التقطها على حين غرة من ذلك الصبي الذي كان يرتدي لحظة التقاط الصورة قميصًا وسروالاً قصيرًا إلى ما فوق (...)
كيف يمكن لكاتب ما أن يستهل مقالة يتحدث فيها عن مطرب أسطوري مثل طلال مداح ؟
قد يلائم مقامنا هذا أن نكشف كيف يمكن للأصوات الدافئة أن تفسح في أعماقنا مساحات شاسعة تنمو فيها مواهبنا وأفكارنا ومدى مقدرة الإنسان على إعادة الوهج إلى تلك الأركان القصية في (...)
لا شك أن الترجمة على وجه العموم تمثل رافداً من أهم الروافد التي أسهمت بصورة جلية في ازدهار العلوم والآداب والفنون وتيسير تداولها بين الأمم وتوارثها عبر القرون إلا أنني في مقالي هذا أحببتُ التعبير عن رأي شخصي حول ترجمة الشعر بالذات وهو رأي لا أظن أنه (...)
في قاعة الامتحان يجلس تلميذٌ بائسٌ لم يستعد لامتحانه جيّداً، فإذا طالع الأسئلة وأيقن أنه لا يتذكر أيّ معلومة تسعفه في امتحانه، اكتفى بكتابة اسمه أعلى ورقة الإجابة، ثم سَلَّمها لمراقب الامتحان كما هي بيضاء خالية إلا من اسمه المرفوع إلى أعلى (...)
حينما تعبَ الجسدُ ارتاح شيئا فشيئًا
إلى أن غدت فكرتي تركضُ الآنَ في جسدي
لم أكُن حينها البحرَ غمرًا لأُغرقها
لم أكُن صخرةً لتُفَجّرها
لم أكُن جبلاً شاهقًا كي تحاذرَ شهقتها في العُلُوّْ
كنتُ صحراءَ تفسح للغُرباءِ
لمن شاءَ أن يتقدمَ أو يتأخّر
بل ربما (...)
أرادت سَيِّدَةٌ أن تَتحدَّثَ إلى شاعرٍ ..
قيلَ لها إنَّ قصائدهُ مَناجمُ الأسرار ..
ولكنَّ المأزقَ هو ..
أنَّه لم يَسبِقْ لها أن رأت ذلك الشاعر ..
ولا تَعرفُ أوصافَه ..
وعِندَما سَألَت عَنه قيل لها ..
إنَّه يجلسُ في مَقهى صَغيرٍ ..
في أطرافِ قَريَتِه (...)
إشارة: كثير من الأخبار و الأشعار التي تنسب إلى بعض الشخصيات التاريخية منتحل ملفق وما قد تلحظونه في هذه القصيدة هو من قبيل توظيف الأسطورة في الشعر.
إهداء خاص: إلى الصديقين الشاعرين عبدالمحسن الخميس وفواز اللعبون، وإلى جميع معلمي مواد اللغة العربية (...)
ثمة شعور غريب يساورني حين أستمع إلى قصيدة (لا أعرف الشخص الغريب) لمحمود درويش وهو يلقيها بصوته ويصبح ذلك الشعور أكثر إلحاحاً حين ألحظ التفاوت في مدى تجاوبي ما بين الاستماع إلى القصيدة وقراءتها، إذ يصير الخيال حصاناً ذا صهيل وجَلَبَةٍ وحمحمةٍ حين (...)
قرأت في عدد الجزيرة رقم (13956) الصادر يوم الثلاثاء الموافق 8-1-1432ه مقالاً للكاتبة رقية سليمان الهويريني وذلك في زاويتها التي تصدرها تحت مسمى (المنشود) وكان عنوان المقال ذلك اليوم هو: (متعودين يا سيدتي الإماراتية متعودين!!) والموضوع تعليق من (...)
لم يبق في عيني جوادك نفحة
تشمها حجب النثيث خيالا
والسيف في يمناك يضمر ليلة
تطغى وتخدشها الشموع سجالا
فتعال.. هذا الوقت لن يدع الصدى
يلج الرؤى أو ينطق الأطلالا
فتعال من قلق القصيدة لوثة
تحتز قيدا.. تستفز رمالا
حتى تنال الأرض (...)
ها قد رجعت الى الملتاث من وسني
غوايةً وطرقت الليل برهانا
وغبت في ذمة الأكواب أصدقها
سريرتي فتضم الروح عرفانا
تقودني عبر شريان الحنين الى
وجهي وكم سامة الأشباه فقدانا
ها قد حقنت ظنوني في مساجلة
تطغى فيصغى اليها القلب (...)