في اقل من أسبوع بدا وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري في موقفين لا يحسد عليهما، وإن كادا يكونان موقفاً واحداً، ففي مؤتمر صحافي إثر عودته من الكويت بعد أن وقّع وثائق ترسيم الحدود، قال: «لا معلومات لدي عن وجود مقاتلين عراقيين في سورية»، رداً على (...)
كان المشهد الذي شكله انتشار قوات الحكومة العراقية أمام ساحة الاعتصام في الحويجة، وهي مدينة عرفت بأنها أساس الوجود العربي في محافظة كركوك المتعددة القوميات ومركز الخلاف بين بغداد وأربيل، يؤكد أن هذه القوات لم تأت للنزهة، وإنما لتنفيذ عملية واسعة، (...)
في الوقت الذي كان الرئيس العراقي السابق صدام حسين، يواصل اللقاءات اليومية مع كبار ضباطه في الأسبوع الأخير قبل الحرب، حاثا إياهم على «ضرورة إيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية بين صفوف الأميركيين»، كانت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) تجرب (...)
في صيف عام 2002 كان وفد من أبرز قادة المعارضة العراقية وصل إلى واشنطن، بدعوة من البيت الأبيض. السؤال الاكثر إلحاحاً كان: هل حسم الأميركيون الأمر هذه المرة، وسينقضون على نظام الرئيس صدام حسين؟
مبررات السؤال كانت تنطلق من مخاوف أن يغيّر الأميركيون (...)
بدأت قيادات الحراك الشعبي العراقي المنبثقة من التظاهرات والاحتجاجات شبه اليومية التي تتصاعد كل يوم جمعة لتصبح كما يورد منظموها «مليونية»، تفرض تحدياً جدياً على القيادات السياسية والعشائرية التقليدية لا سيما في المناطق التي تشهد مثل تلك (...)
في غاليري «رواق البلقاء» في مدينة الفحيص بضواحي العاصمة الأدرنية، بدا النحاس المتأكسد في أعمال التشكيلي العراقي وسام زكو، أكثر من مجرد حفر في المعدن، بل هو حفر لملامح العصر وعلاماته بحثاً عن سر إنساني يبدو مأزوماً أو محاصراً بمصير سيزيفي، يحمل أثقال (...)
لم يكن رفع المحتجين في الأنبار علمَ «الانتفاضة السورية» هو ما دق جرس الإنذار في بغداد، لجهة الخطر الذي يعنيه الاتصال بين المحتجين العراقيين والنشاط السياسي والمسلح ل «الأشقاء السوريين»، بل إن النسق الذي انتظمت فيه الاحتجاجات حين أخذت السيناريو ذاته (...)
ليس غريباً أن نتلقى إشارات الاغتراب عن عصرنا في أكثر من عمل فني وأدبي، حتى باتت موضوعة الاغتراب مبتذلة لفرط تكرارها الممل. بينما تبدو الحياة المعاصرة شبه غائبة في الكثير من النتاج الإبداعي العراقي والعربي، وإن حضرت فبوصفها كائناً عدوانياً يفترس (...)
يبدو توجه رئيس الوزراء نوري المالكي نحو تشكيل حكومة الغالبية السياسية فصلاً جديداً من فصول مطاردته لخصومه السياسيين، فهو اذا كان قدم لهم «جزرة» المناصب الحكومية الى حين، فإنه لم ينتزع منهم تلك الجزرة وحسب، بل بدأ بمعاقبتهم على وقوفهم بوجهه ب «عصا» (...)
مع توافد قادة أمنيين إيرانيين كبار على العراق وإعلان السفير حسن دانائي عن أن الرئيس الإيراني احمدي نجاد سيزور بغداد بعد عودة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من موسكو، تصاعد حديث فرقاء سياسيين في العراق عن ضغوط إيرانية متزايدة على «الجار الغربي» (...)
مع اعلان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاثنين، ان زيارته المقبلة الى روسيا «تهدف الى إحياء العلاقات مع روسيا الاتحادية وتطويرها في المجالات الاقتصادية والتجارية، اضافة الى التعاون العسكري ومساعي استكمال الجيش العراقي للتجهيزات اللازمة»، تكون (...)
لم يشأ المعماري والتشكيلي العراقي معاذ الألوسي لكتابه الصادر حديثاً عن «دار رمال» في قبرص، ان يكون تدويناً حياتياً شخصياً كنوع من المذكرات، بل اراده «درباً»، بحسب المفردة التي يحب والتي يحيطها بكثير من الحنو: «كنت أُمنيّ النفس في أن أعيد انتاج (...)
مثلما كان الفن التشكيلي إحدى العلامات اللافتة في الثقافة العراقية المعاصرة، كان نقد ذلك الفن علامة على حيوية ما في النقد، حتى وإن بدا للفنانين والجمهور المتذوق على السواء، ما يشبه الأحجية الغامضة التي تزيد التشكيل المعاصر «غموضاً».
لكن اسم الناقد (...)
في الاسبوع الماضي كشف حدثان عن خاصرة «العراق الجديد» الضعيفة، بل عورته المتمثلة بمقتله الذي ما انفك يتسع شكوكاً ومخاوف وانقسامات تجعل الحديث عن عراقيين يجمعهم انشغال انساني ووطني واحد اشبه بالنكتة ثقيلة الدم.
ففي التاسع والعشرين من تموز (يوليو) (...)
يُقدم العازف والمؤلف الموسيقي الشاب عبدالوهاب الكيالي على مغامرة تجمع محبي النغم العربي والشرقي، لتشكيل فرقة تقارب الأشكال النغمية الأصيلة، ولكن من دون إغلاق الأبواب المفتوحة على الراهن الثقافي والاجتماعي.
اختارت الفرقة اسم «جذور» للدلالة على الصلة (...)
قبل نحو عام وجه سؤال إلى زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، من أحد أتباعه حول فصل الجنسين في الجامعات العراقية، وبدا الرد لافتاً لجهة إظهاره تخفيفاً واضحاً في نبرة «رجل الدين المتشدد»، فهو رأى أن «الأمر (فصل الجنسين) واجب لكنه إذا كان ضد رأي المجتمع، (...)
يرى مراقبون ومسؤولون وسياسيون عراقيون، أن الأخطار الناتجة من تركيز عناصر السلطة والنفوذ بيد رئيس الوزراء نوري المالكي، ليست لكونه رئيساً للحكومة، بل لأنه يشغل أكثر المواقع حساسية في بلد يبدو الأمن فيه مفتاح الحدث والنفوذ: القائد العام للقوات (...)
يؤكد رئيس ائتلاف «العراقية» أياد علاوي أن لا مجال للتراجع عن نهج التصدي لما يعتبرها «ديكتاتورية ناشئة» في العراق، تتمثل في «انفراد رئيس الوزراء نوري المالكي بالسلطة»، موضحاً في حوار مع «الحياة» أن «إيران وأميركا تدعمان وجود المالكي في السلطة». لكنه (...)
برحيله في العاصمة الأردنية، الخميس، يكون عازف العود والكمان والمؤلف العراقي، غانم حداد، طوى صفحته في كتاب الموسيقى العربية المعاصرة، لكنه طبعها بعلامات بارزة وعميقة منذ النصف الأول من القرن العشرين عندما قامت الموسيقى العربية بأولى خطواتها في اتجاه (...)
مثلما كان الموقف من الأحداث في البحرين باعثاً على مزيد من الانقسام في العراق، جاءت الأحداث في سورية معززة له، فثمة تيار شعبي واسع بين أوساط السنّة يدعو إلى أكثر من التضامن المعنوي، وخاض الموقف الكردي خطوات أكثر تقدماً برزت في دعم حكومي وفرته رئاسة (...)
أن تنفي بغداد عدم حضور مملكة البحرين القمة العربية في آذار (مارس) المقبل، وهو ما أكده وزير خارجية البحرين خالد آل خليفة، لتقول إن المملكة الخليجية ستحضر مستندة الى ما ابلغها به الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، فهو مؤشر الى قلق عراقي (...)
مع إصرار الحكومة العراقية على أنها لن تكون مع أميركا على إيران، مثلما لن تكون مع إيران على أميركا، إلا أن هذا الموقف «الحيادي» لن يبعد عن البلاد نتائج التصعيد بين واشنطن وتل أبيب من جهة وطهران من جهة أخرى، لا سيما مع تهديد الأخيرة بإغلاق مضيق هرمز (...)
استعرت حرب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وائتلافه «دولة القانون» على رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، لتتحول صاروخ كاتيوشا سقط على مبنى السفارة التركية ببغداد، وهو من النوع ذاته الذي اعتادت الميلشيات إطلاقه على المناطق الحساسة في بغداد، (...)
لم يخطر في بال الرئيس الاميركي السابق جورج بوش ان تكون جملته الشهيرة حول السبب الذي دفعه للاطاحة بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، هي ذاتها التي سيقولها قائد الحرس الثوري الايراني الحالي اللواء جعفري.
بوش الذي كرر مراراً ان «الله اوحى له (...)
يبدو أن تبادل العراق مع إيران قبل أيام رفات 93 جندياً قتلوا خلال الحرب التي دارت بين البلدين خلال الفترة من 1980 إلى 1988 والتي أسفرت عن سقوط مليون قتيل، ليس مجرد تبادل لرسائل موت قديم، إنه «إرث ثقيل» يتداخل مع أعباء الراهن وفجاجة السياستين العراقية (...)