من يتابع مواقع التواصل الاجتماعي يجد أن نسبة الموضوعات الهادفة والقيّمة قليلة جدًا، ويبدو أنها تتقلص أكثر وأكثر مع الوقت، على حساب الموضوعات السخيفة والخلافية وغير المفيدة التي تتزايد بشكل ملحوظ في وسائل التواصل الاجتماعي.
ويبدو للمتأمل أن سبب هذه (...)
نسمع كثيرًا عن قضية العقل والنقل وربطها بتطور وسقوط الحضارة العربية الإسلامية. فما هي علاقة قضية العقل والنقل، -وهي قضية خاصة بالمذاهب التوحيدية- بالنهضة والحضارة؟ وهل هذا الربط الذي قال به بعض المستشرقين له أدلة من الواقع أم هي مجرد إسقاطات؟ ولماذا (...)
الجزء الأول من المقال ناقش الإيمان كغريزة في الإنسان، ولا يهم أكانت بالطريقة التي افترضها ابن الطفيل في رواية حي بن يقضان أو ما تدعى اليوم The God Spot أو أي شيء آخر فالشواهد كثيرة وجلية على أن الإيمان سمة أصيلة في الإنسان، وهذا الجزء من المقال سوف (...)
يعرف الفلاسفة الإنسان بأنه حيوان ناطق، ويقصدون بالناطقية أي المفكر، وهذا اللبس في الترجمة من اليونانية، بسبب أن اللغة اليونانية لديها مفردة واحدة للنطق والعقل،
والحيوان يُقصد به (الجسم النامي الحساس المتحرك بالإرادة)
ولكن بغض النظر فالإنسان قد يكون (...)
من المعلومات الشائعة حول سبب وتاريخ صناعة العطور أن هناك شعبا معاصرا كان لا يحب الاستحمام، مما اضطرهم إلى اختراع العطور! وهذه معلومة خاطئة من أكثر من وجه، فعلم وفن صناعة العطور قديم جدا، وابتدأ مثل أكثر العلوم والفنون والصناعات من مصر وبلاد ما بين (...)
يتميز عصرنا الحالي بوفرة معلومات لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشر، وهذه النعمة الكبيرة التي تسهل على الباحث والإنسان بشكل عام الوصول للمعلومات والتفكر والتأمل والبحث لا تخلو من آفات، ولكل زمان آفاته، ومن أكبر ما يشوش على الباحث في هذا العصر هو تدليس (...)
في إطار البحث عن جذور ونشأة الفلسفة لا بد من الوقوف أولا عند اشتقاق كلمة «فلسفة» من أين أتت؟ خصوصا وهي موجودة بنفس اللفظ تقريبا في جميع اللغات، فهي فلسفة في العربية، وPhilosophy في الإنجليزية، Filosofia في الإسباني و Philosophi في الفرنسية.
إذن من (...)
تمر الأمة اليوم بمرحلة من المراحل الصعبة وهذه سنة الحياة التي تجري على كل الأمم فتتقلب بين مراحل مختلفة، اليوم الحروب الأهلية تعصف بعدة بلدان عربية والمخاطر تحيط بالأمة من عدة جوانب، وهذا الوضع ينعكس بالضرورة على نفسية ومزاج ومعنويات الفرد، لكن (...)
من المثقف في العقل الجمعي العربي؟ ومن الأولى بهذا اللقب؟ هل المثقف هو كثير القراءة والاطلاع؟ هل هو غزير المعلومات؟ أم هو من يحمل الشهادات العليا؟ هل المثقف هو من يظهر كثيرا في وسائل الإعلام؟ أم أنه من يتقن التنكر وتقمص ثقافات أمم أجنبية ويخلط كثيرا (...)
الإطار الفكري الذي اعتدنا أن ننظر عبره إلى تاريخ الحضارة العربية الإسلامية هو إطار سياسي مادي خال من الفكر، وإذا ما وُجد فكر فإنه محصور في المنظور الاستشراقي؛ أي محصور في شخصيات ابن تيمية، والغزالي، وابن عربي من جانب، وابن سينا، والفارابي، وابن رشد، (...)
البارادايم الذي وجدنا أنفسنا فيه يحكي لنا في ما يخص التاريخ العربي الإسلامي إن العصر الذهبي انتهى بدخول التتار بغداد ليبدأ عصر الانحطاط كما يسميه هذا الإطار الفكري الذي أصبح يُتعاطى معه كحقيقة مسلمة يجد الإنسان حرجا في مخالفتها أو محاكمتها بالحقائق، (...)
في عام 1095 ميلادي كتب حجة الإسلام أبو حامد الغزالي كتابه «تهافت الفلاسفة» ردًا على الفلاسفة الذين حاولوا تضليل الناس بخلط الرياضيات والمنطق التي عظم صيتها في ذاك الحين بآرائهم في الإلهيات لإيهام البسطاء أن اليقين في الأمرين متساو، يقول الغزالي: (...)
تحل علينا في هذه الأيام، مناسبة يوم المرأة العالمي، وفي هذه المناسبة نتذكر قضية مهمة، وهي تفعيل دور نصف المجتمع، بطريقة تتماشى مع هوية المرأة العربية، والتي كان لها السبق في المشاركة، في بناء الحضارة، ليس فقط كسياسيات، فأول ملكة في تاريخ البشر هي (...)
تعتبر الثقافة الصفرية من المشاكل الهدامة والمعرقلة، ومن المؤسف أنها أصبحت ظاهرة في الثقافة العربية بشكل عام وفي اليمن على وجهه الخصوص وبشكل أكبر.
ولا شك أن الحروب وظروفها من الأسباب التي تنمي هذه الظاهرة والتي تخلق وتأجج أجواء التناحر بين المجتمع (...)
نتذكر الإمام الغزالي اليوم ونحن على بعد أيام من الذكرى ال911 لرحيله وهو العالم والمفكر والفقيه والفيلسوف، وكما يقول شيخ الأزهر مصطفى المراغي «إذا ذكر أبو حامد فأنت أمام علماء وفنون وعلوم كثيرة...» إن الغزالي جدير بأن يكون بطلاً في العقل الجمعي (...)
يقال إن الوعي هو أكثر الأشياء حضورًا وفي نفس الوقت هو أكثرها غموضًا.
والوعي هو أن يدرك الفرد ذاته، بأنه موجود، يقرأ الآن، لديه حياته الداخلية من أفكار ومشاعر ويستطيع بالوعي أن يتأمل حتى في الكون الشاسع ويخطط ويطمح في كشف أسراره أو حتى استثماره (...)
يصدر عن الفرد منا في حياته أحكام وقرارات كثيرة، بعضها كبير قد يحدد مسار حياة الشخص ومصيره، وبعضها عادي مثل قرار قراءتك لهذا المقال.
يعتقد الجميع أن قراراته وأحكامه موضوعية لا تحكمها العاطفة ولا يشوبها أدنى تحيز، ولكن الحقيقة غير ذلك فالعاطفة مؤثرة (...)
هل تختلف طريقة التفكير من أمة إلى أمة؟ وهل تتأخر أو تتقدم الأمم بسبب نوع طريقة تفكيرها؟ وهل من الممكن تغيير طريقة تفكير أمة ما؟ هذه أسئلة يتساءلها الكثير من العرب؛ لكي نفهم هل تختلف طريقة تفكيرنا عن طريقة تفكير الأمم المتقدمة؟ أو عن طريقة تفكيرنا في (...)