شواعر أربع
كواكب حسان
يضئن في تميز
من سالف
الأزمان
جليلة بنت مرة
القاتلة المقتولة
من عاشت الصراع
وعانت الكثير
وخنساء الشهيرة
شهيرة الشواعر
وليلى الأخيلية
النبيلة الوفية
من رثت في
احتراق
حبيبها الفقيد
بأحسن القصائد
وقتيلة بنت الحارث
من صورت في (...)
فكرت أن أُشّكلَ
طائرًا للشعر:
جعلت له ريش
امرئ القيس
... وأقدام
جرير ...
ومنقار
أبي نواس
ورأس
أبي تمام
وذيل
السياب
وعيني دنقل
ورقبة عبدالصبور
وقلب خليل حاوي
ولونت ريشه بالخنساء..
وليلي الأخيلية
ونازك
لكنه ظل صامتًا
لا يُغرد ....
حتى وضعت له:
صوت (...)
حين اختطفت الشمس
من عليائها
وسرت بها عبر الظلام
حين انتصرت على
العاهة الكبرى
بإصرار العنيد
حين اجتنيت ثمار
العلم
و حققت المراد
حين أسهمت بنشر
العلم
و جعلته مثل الهواء
متاحاً للجميع
حين صححت المفهوم
في صحة الشعر
وعالجت الانتحال
حين ناجزت التخلف
و (...)
الحديث عن الشاعر الكبير: أحمد شوقي ذو شجون، فهو من الشعراء الذين ظُلموا، وتعرَّضوا لحملة افتراء شرسة، شأنه في ذلك شأن: أبي تمام، والمتنبي، وكأنَّه قدر الشعراء العظام أن تنبري لهم فئة مفتريَّة تحاول النَّيل من مجدهم العظيم غيرةً وحسدًا، والنتيجة (...)
علاقة الأدب بالصحافة علاقة وثيقة قديمة منذ بدء الأدب والصحافة في الأدب العربي الحديث.
والأدباء الذين اشتغلوا بالصحافة انطلقوا من مقولة قديمة وهي:
- إن كل أديب صحافي وليس كل صحافي بأديب!
وهذه المقولة ليست صحيحة على إطلاقها فليس كل أديب يملك الاستعداد (...)
الإبداع قد يكون في حالة فردية وقد يكون في أكثر من حالة في وقت واحد.
وسنشير هنا إلى نماذج مختارة مبدعة تميز كل أنموذج منها بشمولية إبداعيه في الوقت ذاته.
وأول هذه النماذج: بلا شك هو عبقري الإبداع العربي:
جبران خليل جبران:
الذي كان مجموعة مبدع في (...)
الشعر من مفهوم كونه كائنًا له وجوده وله سيمائية ينسحب عليه ما ينسحب على البشر من تميزه ببعض الصفات الإنسانية وميزة الذكاء والغباء في جدليتها وتضادهما الوجودي المستمر تنطبقان بشكل أو بآخر على الشعر وربما عكست هاتان الميزتان بشكل أو بآخر صفات الشاعر (...)
موضوع المعاني والسرقات طالما شغل الباحثين والنقاد في شأن الشعر العربي القديم خاصة حيث وضعت فيه عدة كتب تعالج وضعه الفني والشعري والنقدي في القديم بل إنه أصبح مطية سهلة للاتهام كما فعل "الصاحب بن عباد" عندما وضع بهتانًا كتابًا عن سرقات المتنبي، شاعر (...)
الإبداعية عند د. طه حسين حالة ظاهرة ملموسة ففضلاً عن أسلوبه المميز، يتميز طه حسين بكونه «مبدعًا قصصيًا» وله في هذا المجال العديد من القصص لكننا هنا سنقتصر على بعضها وخاصة ما يتعلق منها بالحالة الروائية العاطفية أو الذاتية والوجدانية والمتمثلة في:
1 (...)
لو حاولنا أن نرسم «لمقاربة» بين بداية الشعر العربي المتمثلة في «الشعر الجاهلي» ونهايته المتمثلة في «شعر التفعيلة» لوجدنا أن ثمة حالة توافق غريبة، فالشعر الجاهلي في ساحته كان هناك مئات الشعراء قاربوا الألف شاعر منهم صاحب «الديوان» وصاحب «القصيدة» (...)
(1)
كان الوقت ظهرًا قبل أن ينعطف يمينًا إلى أقرب شارع. صادفته لوحة جانبيه على المنعطف في مدخل الشارع تقول: «الشارع باتجاه واحد». تمهل قليلاً، لم يستوعب معنى اللوحة، انعطف ودلف إلى الشارع، لاحظ ضيق الشارع بحيث كان يسير فيه ببطء وحذر، قبل أن يصل إلى (...)
تدب الحياة في شرايين
النبات
فيعطي اخضراره
ولا تتوقف عن
شدوها
وبث الوداعة كل
الطيور
ويرسل الورد الشذى
والأريج
فيمتلئ بالعطر كل
المكان
ولا يملك الحيوان إلا
أن
يمارس من بعضه
شتى الصراع
وفي الناس تكمن بعض
الصفات
شيوع التحاسد
ونهش اللحوم
ورغبة دائمة (...)
أحست الزهرة بإحساس
غريب
أحست بوحدتها في
المكان
و عزلتها عن جميع
الزهور
وعمق من حزنها
و الأسى
شعور دائم
بالعطش
فلا قطرة ماء
هنا
و لا حتى طل
يهل
و لم تر في جنبات
الوادي السحيق
سوى شبح الغربة
و الانفراد
فلا نحل
يرفرف أو
يحوم
ولا طائر شدو
دنا أو ظهر
و (...)
فكّر الغراب
بذكاء
كيف يصطاد
العصفور
الذي يتنقل بين
الأشجار
و لا يكف
التغريد
و فكّر العصفور في مأوى
آمن
يقيه غدر الغراب
الغشوم
فكّر أن يحط
بعيداً
هناك على النهر
الناي
حيث الماء والشط
الأمين
لكن النهر فكّر
في تغيير
مجراه
مخافة أن يقع
الغراب
على شطه
و (...)
مبدأ «الأستاذ والتلميذ» مبدأ قديم مستمر ومتواصل ما دامت العملية التعليمية والتوجيه والرعاية مستمرة ونحن نحصره هنا في «الحقل الإبداعي» وقد تكون بداية «الأساتذية والتلمذة» في تراثنا الإبداعي الشعري ما نلمسه في حقل «الرواية» أو وجود راوٍ لكل شاعر، (...)
تهللت النجمة
فرحاً
لمقدم المساء
لأنها رأت في
ذلك الوقت
مناخها الذي تحب
فيه أن تعيش
مناخها الذي
تشعر فيه بطعم
الحياة
ففي المساء
تعلن النجمة عن
نفسها في
وضوح
ترى في الليل
وقتها المحبب
و الجميل
أما النهار
ففيه تعاني من
الخفوت
و من لهب الشمس
الحارق
و (...)
لمع البرق بضوءٍ
خاطف
وسط السماء
وجلجل الرعد بصوت
مرعب كزئير
الأسود
كثفت السحب من
تجمعها
وأصبح لها لون
الرماد
ومضت الريح
تعصف بالمكان
مثل إعصار عنيف
بعدها هطل
الغيث
كحبات الدرر
أصبح الجو له
طعم الزهور
سعد الناس كثيراً
بجمال المكان
ثم سالت (...)
ذو الرمة.. أحد شعراء العصر الأموي عاش في الصحراء، وعلى ظهر ناقته، وعايش الحيوانات واستأنس بها وأستأنست به.
كان ذو الرمة تلميذًا وراوية للشاعر الأموي (الراعي النميري) الذي سمّي ب»الراعي» لكثرة وصفه للإبل، لكن ذو الرُّمة [بضم الراء وتشديدها] لم يبقَ (...)
شكل الأدب المهجري بشقيه «الشمالي» و»الجنوبي» ظاهرة إبداعية لافتة للنظر فمنذ بداية القرن العشرين الميلادي أو منذ بداية توافد المهاجرين إلى: أمريكا، الأرجنتين، البرازيل وشكلوا مدرستين:
(1) مدرسة المهجر الشمالية: وتضم أسماء شعراء عظام منهم: «جبران خليل (...)
كان «بدر شاكر السياب» أبرز رموز شعراء قصيدة «التفعيلة» بل كان الصوت الأعلى والأشهر ضمن كوكبة شعرائها، بل هو رائد «قصيدة التفعيلة» بلا منازع فقصيدة «نازك الملائكة» الشهيرة (الكوليرا) التي نشرت عام 1947م، وهي تصور انتشار هذا الداء ب»مصر» وقتها في (...)
جو الحرية الذي
كان
بالحب يشع و يعبق
رحل بعيداً من
زمن
و خلق غيوم أحزان
لها لون التسهيد
جفت حشائش
الألفة
و صارت تذروها
الرياح
ذبلت ورود
الأماني
و انطفأت قناديل
الآمال
طارت طيور الأنس
هاربة
و غادرت أفق الحياة
صارت سماء العمر
خالية
من البدور
و من (...)
لا تريد أن تسمع بالمعيدي (1)
ولا تريد حتى أن تراه
هكذا هو قبح الشكل
وقبح السلوك المشين
أكبر الفواجع ان يجتمع
القبحان معاً
عندها تكتمل معادلة
القبح المخيف
من خلال بيت مسلم بن الوليد (2)
الأريب:
قبحت مناظره فحين خبرته
حسنت مناظره لقبح المخبر
وهكذا هو (...)
مناجاة
عبد الله باقازي
ناجي العصفور
الوردة
بحديث هامس مثل
النسيم
سكب في أذنها
أغنيات الفرح
و اهازيج السرور
فتفتحت وريقاتها
العطشى
لتستقبل طلاً
جاءها من بعيد
لمست في ذلك الطل
كل أسباب سعادتها
فأحست بالابتهاج
و أشارت بأنها باتت
تملك كل الأماني (...)
جمع خراف
وسباع
وخيول متفرقة في
فلاة
وطيور تسبح في
الفضاء الرحب
وضياء شمس ناعسة
تشرف على حافات
المغيب
وحقول تتنفس عبق
نهايات النهار
وطبول ودفوف
تقرع الصمت
بإيقاعات تخويف
وارتعاب
وبقايا سحابات
لها لون الرماد
توشك في انحدارها
من ملامسة
السهول
وبقايا (...)
علاقة الشاعر بالقصيدة، علاقة «الشاعرية، بالشعرية» علاقة الاستعداد الإبداعي بالمنتج من «الإبداع»، وهذه العلاقة الأزلية ما برحت دائمة قائمة، غير أن الإبداع الشعري في هذا المقام يكتسب جانب «حالة التكثيف» في حالة واحدة كافية لتجسيد قدرة الشاعر وكتابة (...)