ربّاه ماذا أقول: وكيف لي أن أقول: والحروف عاجزة والكلمات حائرة، ماذا عساها أن تقول! فالخطب جلل والفقد مؤلم والفقيد عزيز، والدي وتاج رأسي، كم هو الفراق أليم، وكم هو الغياب حزين، وكم للنفوس من عناء وللقلوب من انكسار، الباحة وعسير وإلى نجران، وكل (...)
عفواً إلى من إليه أحرفي.. فلم يكن لها من قبل إلى أحد طريق.. فقد أبت إلا أن تكون إليك لا إلى غيرك أيها الأمير.. فأنت أمير ولست وزيراً.. فقد مضى قبلك من وزير ووزير.. ولكن هي كما هي لا سميع ولا مجيب.. أقوال وتصريحات وتوجيهات وفي النهاية كما كنا نكون.. (...)
أني أعيذك من كل شيطان وهامة.. ومن كل عين لامة.. أعيذك من شر حاسد إذا حسد.. ومن شر النفاثات في العقد.. أعيذك من شر الحاسدين والحاقدين والمبغضين والكارهين.. أعيذك من المقربين ومن الأبعدين.. أعيذك من كل المحبين والعاشقين.
أخاف عليك من سهام الناظرين (...)
كم هي تلك اللحظات المثيرة... وكم هي تلك المواقف النبيلة... وكم هي تلك الساعات العصيبة... وكم هي تلك المآثر العجيبة... وكم وكم من لقطات وحوارات وتنبؤات سبقت ذلك السجال الحميم، والتحدي المثير للوصول للبيت الكبير... نعم إنه البيت الذي منه تنطلق (...)
كأني بك يا قمة الرياض، وأنت تتسامقين كتسامق الجبال الراسيات... تعلو بك الهمم، وتتفاخر بك الأمم، وتزهو بك النفوس، وتنمو بك القيم...
وتتسابق الأقلام في وصفك بأحلى العبارات والجمل... وعلى نغمات حفيف الهواء، تشرئب النفوس، وتسعد القلوب، لمطلع قمة (...)
تتثاقل الاحرف.. وتئن الكلمات.. وبين السطور ألم وحسرات.. كيف لا.. وهي تنعى فقيداً كان منا.. وملكاً كان لنا عزاً.. وقائداً كان للتاريخ فخراً.. كيف لا.. وهي لم تكن لتكون لولا الحدث الأليم.. فمقام الفقيد عزيز.. ومكانه رفيع.. ونهجه سليم.. ومسلكه قويم.. (...)