كأني بك يا قمة الرياض، وأنت تتسامقين كتسامق الجبال الراسيات... تعلو بك الهمم، وتتفاخر بك الأمم، وتزهو بك النفوس، وتنمو بك القيم... وتتسابق الأقلام في وصفك بأحلى العبارات والجمل... وعلى نغمات حفيف الهواء، تشرئب النفوس، وتسعد القلوب، لمطلع قمة القمم. إنها قمة الخير والعطاء والوفاء والوفاق بإذن الله، قمة الألفة والمحبة والوداد... تتآلف فيها النفوس وتتوحد فيها الكلمة، وتعلو بها آمال الشعوب... تنطق بها حروف الثكالى، وتنشد بها كلمات اليتامى، وترددها قلوب الأسارى... وفي كل قطر عليه ضيم الزمان ينادي، يا عُرب نحن منكم وفيكم ولكم منا مداد، فلعلّ لنا في جمعكم فرجاً قريباً، ولعل لنا في قراراتكم خيراً كبيراً. وما أخالني إلا ذاك الذي له أمل في قرارات تعيد لنا كيان عزّ مجيد... وتنمو بنا نحو آفاق كلها خير وفير. كيف لا وأنتم قادة قوم لهم فيكم أمل وطيد... بل كيف لا... وأنتم في ضيافة خادم الحرمين الشريفين، الذي ترعرعت بداخله نوايا الخير وتوحيد الصفوف. يا قادة العرب... أمل كبير... ورجاء كريم نعمتم بمقام كريم في موطن كريم. عبدالكريم بن محمد بن صقر - الرياض