العالم ينظر للقراءة بنفس الأهمية التي ينظر بها للكلام والمشي، فالقراءة أساس التعليم ووسيلته الأولى، وهي السبيل للاتصال بعالم الآخرين، واكتساب معارفهم وخبراتهم التي تجعله قادرا على العيش بفكر ناضج رحب، كما تكسبه القدرة على التعبير عن نفسه وتمكنه من (...)
كم كانت سعادتي عندما كنت أحد المشاركين في الملتقى الثالث عشر الذي عقدته جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل لنظم المعلومات الجغرافية بالمملكة العربية السعودية في فندق الشيراتون بمدينة الدمام الأسبوع الماضي.
ومبعث سعادتي أني رأيت استمرارا للجهود المخلصة (...)
ليس حلما أن يعطى المتعلم صلاحية أن يقيم تعلمه بنفسه، فثمة تحولات جوهرية في الفكر التربوي الحديث فيما يتعلق بضرورة إخراج التقويم عن مفهومه التقليدي، وكيفية انتقال بعض الصلاحيات فيه من المعلم إلى الطالب. فبدلا من غياب دور الطالب في تقويم أعماله، (...)
التقويم بمفهومه الحديث لم يعد مرادفا للاختبار أو الامتحان، فالتقويم يحمل في معناه اللغوي إشارة إلى الإصلاح وإزالة العوج، مما يستدعي إدراجه كنشاط أساسي في الممارسات اليومية، ليؤدي وظيفته العلاجية ولا يقف فقط عند حدود التقييم الذي يعني الحكم على (...)
يقضي طلابنا وطالباتنا جل وقتهم في مقاعد الدراسة في الغرف الصفيّة التقليدية لتلقي دروسهم، وربما لم نفكر في إتاحة الفرصة لهم للابتعاد فترة من الزمن عن الرتابة والتكرار وإكسابهم تجربة وأفكارا جديدة في أماكنها الحقيقية خارج هذه الغرف.
لذلك طرح خبراء (...)
عندما يقتصر دور الطلاب على استماع ما يلقيه عليهم مدرسوهم من دروس شفوية دون توقف للمناقشة أو التساؤل، فماذا نتوقع من المتعلمين سوى الشعور بالملل، والنعاس، والخمول وشرود الذهن إلى خارج القاعة الدراسية، والعبث في جوالاتهم؟ وماذا تعلم الطلاب سوى المعارف (...)
كم تعالت الأصوات المطالبة بدور أكبر للتعليم لتخريج الإنسان القادر على مواجهة الحياة وسوق العمل، لاسيما مع تحديات العصر على شبابنا بما تحمله من تغيرات مطردة ومتسارعة.
لم يعد كافيا مسلك سرد المعارف والمعلومات النظرية على المتعلم ليكون مؤهلا للانخراط (...)
من المشكلات التي تعيق التعلم غياب أو ضعف شعور الطالب بالمسؤولية تجاه تعلمه، والأدهى من ذلك أن نجد معلما يعاني من نفس المشكلة، فماذا تنتظر أن تكون النتائج من ضربتين على الرأس؟
هناك إستراتيجيات حديثة تسعى إلى إكساب الطالب إحساسه بالمسؤولية والالتزام (...)
بات مألوفا أن نرى في التعليم التقليدي كثيرا من المدرسين عندما ينتهون من إلقاء درسهم ينطلقون إلى غيره دون أن يتأكدوا أن طلابهم قد تمكنوا من إتقان ما تعلموه، فشغلهم الشاغل هو إنهاء المقرر وكفى، والوقت لديهم لا يتسع ليهتموا بمن لم يتعلم من طلابهم، وهذا (...)
لماذا لا نستخدم سوى جزء ضئيل من قدراتنا الدماغية الكامنة؟.
لقد قيل: إن معظم البشر لا يستخدمون إلا 10% من قدراتهم العقلية، ومع أن هذه النسبة لم يتم إثباتها بأبحاث ودراسات علمية، لكن الحقيقة أننا بالفعل لا نستخدم الإمكانات الدماغية بالقدر الكافي.
ويرى (...)
لاشك أن مستقبل التعليم رهن بمدى استفادتنا من هذا العملاق الدماغي الكامن في جماجما، من خلال توظيف أبحاث الدماغ في تنمية المواهب العلمية والقدرات الإبداعية والنواحي الوجدانية والمنطقية وعلاج صعوبات التعلم على وجه الخصوص.
وتُعد نظرية التعلم المستند إلى (...)
أكبر إنجاز يمكن أن يحققه المعلم لطلابه أن ينجح في غرس الشعور بمسؤوليتهم الذاتية عن تعلمهم، وأن يكسبهم الشغف بالمعرفة ويشجعهم على اكتسابها من مصادرها المختلفة. نحن بحاجة إلى إستراتيجية تعليمية في عصر المعلوماتية تمكن الطلاب من استيعاب معطيات العصر (...)
طاقة مهدرة طالما استهنا بها وتجاهلناها، وقلما انتبهنا إلى نتائجها المبهرة في حاضرنا ومستقبلنا.. أتحدث عن الخيال الذي نتطلع من خلاله إلى طموحاتنا وأحلامنا، وآمالنا في الحياة.
وقد يعتقد البعض أن الخيال ممارسة غير عقلانية، مرتبطة بمرحلة الطفولة وأحلام (...)
واقع لا يمكن تجاهله في قاعات التعلم، هو تلك الفروق الفردية بين الطلاب، قدرات مختلفة، واهتمامات ودوافع متباينة، وكل طالب يأتي إلى المدرسة محملا بخبرات مختلفة وثقافات متنوعة من بيئات مختلفة، وهذه الاختلافات قد تكون نتيجة لاختلافات في البيئة المنزلية (...)
يستخدم بعض المعلمين والمعلمات - منذ القدم - أسلوب حكي القصص في تعليم الطلاب والطالبات المهارات، وإكسابهم القيم، معتمدين على الأسلوب الشفهي في نقل المعرفة وتبادلها، وهو أسلوب ممتع مؤثر.
وبدخول التقنية في التعليم تطورت القصص من قصص شفهية أو ورقية إلى (...)
«السحابة» تلاحقك في كل مكان، إن كان لديك حساب بريد إلكتروني على «Gmail» أو «hotmail»، فأنت تعتبر عملياً أحد عملاء السحابة؛ ويتاح لك أن تستفيد من خدمتها المقدمة لك على طبق من ذهب، حيث تمكنك من الحصول على المعلومات التي تريدها في أي زمان ومكان إذا كنت (...)
تقبل علينا إجازة منتصف العام وهي - على قصرها - فرصة لترويح يجدد النشاط لدى أولادنا دون انقطاع طويل عن تعلمهم، ويحقق الاستجمام الذي يستعيد الحيوية للعمل من جديد.
والخبراء يصفون الترويح بأنه انطلاقة نشطة، فيؤكد «رومني Romney» أن الترويح هو نشاط ومشاعر (...)
بدأت في مطلع هذا الأسبوع الاختبارات التحصيلية، في صورتها المعتادة، وفي هذه السويعات يتقرر وضع الطلاب نجاحا ورسوبا، مع أن هذه الاختبارات أداة لقياس الحد الأدنى من المستويات المعرفية يركز في غالب الأحيان على أنواع من المفردات الاختبارية تتطلب استدعاء (...)
قد يبدو العنوان غريبا على بعض القراء؛ لكن تتلاشى الغرابة عندما يتضح المراد من التعلم المقلوب، باعتباره أسلوبا تعليميا عاد مجددا بقوة وأصبح الفكرة الرائجة هذه الأيام مع تطور أدوات التقنية والاتصالات، وإن اختلف الباحثون بشأن مسمياتها (التعلم المعكوس (...)
أكد علماؤنا الكبار أن المسؤولية في أساسها ليست خطاب تعنيف وتخويف، وإنما هى لقب تشريف وخطاب تكليف، إنها توحي إلينا بمعنى القوة لا الضعف، وأنها تبعث فينا شعور السيادة واليد العليا، لا شعور الرهبة أو الهوان.
إن المسؤولية تمثل اعتقاد الفرد بمدى قدرته (...)
ينصرف اهتمام أكثر المعلمين إلى تلقين طلابهم المعارف التي سيختبرونهم فيها، لكن دور التعليم لا ينحصر في توفير المنصة للنجاح التحصيلي فحسب، بل يهدف إلى اكتساب القيم التي تعتبر من أبرز عوامل ضبط السلوك وتوجيه الأنشطة نحو الأهداف التربوية لإتمام عملية (...)
يذكرني الأسلوب السائد لدى بعض المعلمين في حشو الأدمغة بطريقة (تزغيط البط)، وهي قيام ربة المنزل بوضع البطة تحت رجلها وتحشو فمها بالذرة أو الخبز، وإنزاله في حلقها بالضغط عليه حتى يصل إلى جوفها، وبهذا العمل تسمن البطة في بضعة أيام.
لقد بات ضروريا أن (...)
تمضي المملكة العربية السعودية بخطى متسارعة من خلال المشاريع العملاقة تحقيقا لرؤية المملكة 2030، وهذا يتطلب التأهيل الفائق للكوادر البشرية المتخصصة لإدارة المشاريع التنموية وتطويرها خلال الفترة المقبلة.
ويأتي التعليم في صدارة الإعداد لهذه الكوادر (...)
ثمة مشكلة إزاء التعامل مع الأحداث لم يعد هناك مفر من الاعتراف بها، وهي غياب مهارة التحليل لقضايانا في شتى المجالات، لا سيما مع ضراوة الأحداث وما يدور حولها من تعليقات وتعقيبات وتوجهات.
وعندما ندقق فيما يرد على ألسنة الكثير من المتحدثين في الفضائيات (...)
يبدو أن العقل العربي اعتاد - في كثير من حالاته - سرد الكلام على عواهنه دون استناد إلى دليل، أو حجة قاطعة، وهذا له آثاره السلبية في شيوع الافتراءات، وتصدع الحقائق.
لا بد من ترسيخ ثقافة البرهان والدوران مع الدليل حيث دار، والبحث عن الحقيقة بحججها (...)