الحياة ليست نهجا واحدا، ولا شكلا واحدا، ولا مبدأ واحدا.. وهي ترفض من يتعامل معها على هذا الأساس. الأشخاص الذين يعيشون على هامش الحياة، يمثلون أحد أقطاب الفكر الذي يعتقد بهذا المنطق.. وهؤلاء مسجونون في حقبة زمنية معينة أو برمجة ذهنية صلبة، وهؤلاء لا (...)
تنخفض قيمتك الأخلاقية في نظر الناس عندما تقهقه على أخطاء أو زلات الآخرين أو تسخر من مظهرهم أو مواقفهم المحرجة التي يتعرضون لها. عليك أن تتضرع بالدعاء لله ليخلصك من هذا الداء إن كنت مصابا به. فإن كنت من أولئك الذين يتحفزون للتهكم والسخرية من الآخرين (...)
هل تتخيل أنك عندما تطيل النظر في أحد الأشخاص من الجنس الآخر في أي مكان عام أنك ستواجه عقوبة قانونية بتهمة التحرش.. وهذا لا ينطبق على الرجل فقط إنما المرأة أيضا، فهي عندما تطيل التحديق في أي رجل مسببة له نوعا من الانزعاج أو المضايقة ستواجه نفس (...)
ما الشيء الذي يحرك دافعك للعيش، للإنجاز، للتميز؟. هل هو التحدي مع الذات أم الحياة؟. هل يشكل الخوف من الفشل أحد محركاتك.. البعض يحركه ملعب التنافس مع الآخرين، مدفوعا بشعور غزير من الغيرة.. أما «الفئة المنصاعة» فهي التي تحقق كل إنجازات حياتها وفقا (...)
لن تتصالح مع واقعك الاجتماعي والثقافي في حال كنت ترفض الجزء الذي يخالف معتقداتك.. عليك أن تعي أن قيمك ومبادئك واتجاهاتك في الحياة هي شأن خاص بك وحدك أنت الملزم بها، وليس الآخرين.. إن كنت تنزعج من سلوك أو أفكار تتعلق بالآخرين بشكل خالص، فأنت في حالة (...)
الإمعان في التفاصيل ليس حسنا ولا سيئا، على المطلق.. الأشخاص الذين يغوصون في تفاصيل الأمور ليسوا عميقين بالضرورة.. إنما قد يكونون فضوليين بكراهية، فهناك من يجيد طرح الأسئلة وملاحقة التفاصيل، لكنه لا يحسن فهم إجاباتها، وهناك من يلاحق تفاصيل الأمور (...)
المواقف السياسية متقلبة، بل أن الأصل فيها عدم الثبات، وحليف اليوم ربما هو عدو الغد، وعدو الأمس يغدو حليف اليوم.. الوعي الذي يحتاج له الأبناء والشباب في طور تشكلهم الفكري؛ في جانب السياسة بالتحديد، هو الوعي في حدود الإطار العام الذي تحتكم له سياسة (...)
أكثر ما قد يربك سير اتزانك العام، إعطاؤك أهمية للإساءات التي تحاول النيل منك.. يكثر الكارهون في المساحات الجانبية لطرق النجاح والتميز.. وكلما كان الاقتراب من القمة أقصر، ازدادت الإساءة اشتعالا، مترافقة في كثير من الأحيان مع المكائد..
كثير من (...)
الجدل إحدى خطوات الاقتراب من الفهم.. الأشخاص الذين يحسنون الجدل لغرض الاقتراب من الفهم أو الحقيقة هم عادة أشخاص لديهم تأنٍ في قبول المزاعم في أي الأمور.. كما أن فئة واعية منهم ذات الطابع الرفيع من الفكر والعلم والخلق، تتأنى كثيرا في إصدار الأحكام (...)
تنقلب النعم إلى نقم إذا تبطر البشر عليها، ومن أوجه ذلك البطر ألا يصونوا أو يحترموا كراماتها عليهم.. بل أنهم بمرور الوقت يعتادونها ويرونها نمطا وحقا طبيعيا سيحافظ على ثباته بدون أدنى جهد أو تدخل..! وأحد أشكال هذه النعم، هي الثورة التكنولوجية، التي (...)
الكون يحكمه نظام عدلي متزن لا يحييد.. كل ما تقدمه في الحياة من أفعال يعود لك بطريقة ما؛ خيرا كان أو خلاف ذلك.. ممارساتك الدينية أو عقيدتك أو مقدار تعبدك أو حتى إيمانك لا يمكن أن يحجب عنك أو يعفيك من سداد مستحقات أفعالك أو مظلماتك للناس.. هناك من (...)
نصف جمال الرجل يستقر في شهامته، والباقي يتقسم في تفاصيله الأخرى.. كفة الأخلاق والذكاء ترجح دائمًا في ميزان المعايير والجاذبية خاصة عند الرجل.. وهي قيمة جمالية عالية لا يفتر اعجابك بالشخص المتخلق بها مهما طال الوقت.. هناك صفات شخصية متدنية في السلوك (...)
كيف تطفو بعد الغرق في الألم وأنت حي؟..
ليس كلامًا إنشائيًا، ولا فلسفة نظرية أن نقول إن الإبداع في كثير من حالاته يولد من رحم المعاناة، بل إن المواهب الكامنة تبزغ بفرادة وتميّز عندما تخرج من رحم الوجع.. وهناك قصص عالمية لمشاهير من العلماء والمبدعين (...)
وأنت تسير على هدى أحلامك، تأكد من أنك تتبع شغفك وليس فقط هدفك.. هناك مَن يخطط لحياته وفق معتقداته وليس رغباته، وهناك فرق بين المعتقد والرغبة، فالأول يتشكل في حالات كثيرة من البيئة الاجتماعية والأيديولوجيا السائدة، بينما الثاني ينبع من الذات ويتجرد (...)
يسير خط السلطة على اتجاهين، في معظم كراسيها «الصغيرة كانت أو الكبيرة».. الأول يأخذ منحى التميّز وتفتق الإبداع، وصناعة التغيير في مواضع الخلل أو الاعوجاج، بشكل يبهرك أو في أقل الأحوال يُشعرك بأن كرسي قيادتها لا يُملأ بغير صاحبه.. على الخط المغاير، (...)
هل يحتاج قطاعنا التعليمي إلى «أموال» لتطويره وتحسينه؟ سيعتقد كثيرون أن الإجابة عن هذا السؤال هي: نعم ثم نعم؛ لأن المال سيوفر البناء المادي الذي يحتضن العلم، وسيجلب العنصر البشري الذي تقوم عليه ركائز العملية التعليمية.. لطالما كان المال حلًا لكثير من (...)
هل يحتاج قطاعنا التعليمي إلى «أموال» لتطويره وتحسينه؟ سيعتقد كثيرون أن الإجابة عن هذا السؤال هي: نعم ثم نعم؛ لأن المال سيوفر البناء المادي الذي يحتضن العلم، وسيجلب العنصر البشري الذي تقوم عليه ركائز العملية التعليمية.. لطالما كان المال حلًا لكثير من (...)
المشاعر العنيفة التي تهدرها في الكراهية أو الرفض، ستحمل لحياتك مواقف سلبية غير مرحب بها.. بل حتى مشاعر الحب الفائضة رغم نبلها، إلا أنها ترتد في كثير من الأحوال على أصحابها بالخيبات أو الصدمات.. ذلك أن المغالاة في أي شعور، يبعدك عن «التوازن» الذي هو (...)
معظم البشر يدركون إلى حد ما معنى «البرمجة العقلية». وكيف أنها تدفعهم في كثير من الأحيان إلى اعتناق ما يصعب حياتهم الفكرية والسلوكية.. لكن ما لا يمكن أن يدركه الجميع بنفس المستوى؛ هو إلى أي حد توغلت فيه هذه البرمجة؟. فلا يمكن لأحد أن يدعي أنه سلم (...)
التحفز الدائم للنقد، هو حالة غضب، وأحيانا حالة نقص. والغاضبون والناقصون، يشوهون الواقع والحقائق.. وإذا أردت أن تعرف نواقص أمر ما، وتريد أن تقبحه في عينك وتعزف عنه، اسألا شخصا مجبولا على الحالتين الآنفتين، لأنه سيؤدي المهمة على أكمل وجه، سيفعل ذلك (...)
هناك من يملك القدرة على رؤية الأمور في صور الحياة المختلفة بطريقة واسعة تغطي معظم الأجزاء، وهناك من يعجز عن ذلك، فرؤيته لا تستطيع أن تتخطى زوايا أو مناطق محددة في قضاياها وأحداثها وتفاصيلها. الأمر لا يعود للوعي وطريقة التفكير فحسب، إنما هي ملكة في (...)
لا تعول على الضمير الإنساني في استيفاء مظالمك.. ولا تصب بالذهول عندما ترى تناقضا حادا في مقياس العدل والضمير عند الفرد الواحد، فقد يكون عادلا مع أهله أو جماعته التي ينتمي لها، لكنه جاحد أو ظالم لحقوق غيرهم.. وأحد التفسيرات لهذا التضارب، ما ذهب إليه (...)
أكثر شخص يمكن أن يهدد استقرارك النفسي، ذلك الذي تضعه في مكانة اجتماعية عالية في حياتك الشخصية، لكنه لا ينفك عن محاولة إشعارك بالذنب والتقصير.. إذا تناولت هذا الطعم، فحتما سينقلك إلى المرحلة الأكثر شراسة، وهي إشعارك بأنه يتفضل عليك بالصبر والغفران.. (...)
هناك حدود فاصلة بين طرح الرأي، وفرض الرأي. إن كنت لا تعرف جيدا هذه الحدود، ويلتبس عليك الأمر في بعض المواضع، من الأفضل أن تحتفظ برأيك حتى تجيد قواعد الحوار أو النقد.. ولا أعتقد أن أحدا قادر على إجادة النقد وطرح الرأي بطريقة متزنة وموضوعية ما لم يحسن (...)
بعض المعلومات التي تركن أو تستند عليها في أمر ما، تجعلك متورطا في بعض أزماتك النفسية أو العملية أو الحياتية. هذا التورط قد يمتد لسنوات من عمرك، أو ربما تنتهي حياتك وأنت عالق بسببه في عنق الزجاجة.
جزء من جهل الإنسان وشقائه في الحياة، متولد من قناعات (...)