أقام «بيت المدى» للثقافة والفنون، حفلة استذكارية للعلامة الراحل علي الوردي، شارك فيها مالك المطلبي وعلي المرهج وحسين سعدون وعبدالوهاب الحمادي، وأدار الاحتفالية الناقد علي حسن الفواز. قال الفواز في تقديمه للجلسة: «اليوم نستحضر قيمة عراقية أصيلة في (...)
أقام"بيت المدى"للثقافة والفنون، حفلة استذكارية للعلامة الراحل علي الوردي، شارك فيها مالك المطلبي وعلي المرهج وحسين سعدون وعبدالوهاب الحمادي، وأدار الاحتفالية الناقد علي حسن الفواز. قال الفواز في تقديمه للجلسة:"اليوم نستحضر قيمة عراقية أصيلة في الفكر (...)
الثقافة العراقية اليوم في وضع لا تحسد عليه، فكلمة تهميش ليست الكلمة المناسبة لوصف تلك الحال. قد تكون كلمة احتقار اكثر ملاءمة، فالجميع ينظر اليها بعين الازدراء، كما لو كانت متحجراً حياً يستحق الرثاء او الشفقة. انها في الوقت الحاضر بلا دور، لا في حياة (...)
قصص كليزار أنور في مجموعتها الجديدة "عنقود الكهرمان" دار الشؤون الثقافية، بغداد 2006 تدور في عالم قديم. عالم كان شبه متماسك، له عاداته وشخصياته الملموسة، وتضاريسه البشرية المنتمية الى مدينة وجامعة وبيت وشارع. ذلك هو العراق الذي عاش الحروب والحصارات (...)
التغيرات التاريخية، لمجتمع ما، عادة ما تظهر في التفاصيل. المسرحية التي أُعِدَّ لها بدقة، ألا وهي اعدام صدام حسين، وهتافاتها بالتحديد، كانت تفصيلاً مهماً يشي بتوجهات"العراق الجديد"ككل. لا على صعيد الثقافة فقط، بل على صعيد الإخراج السيئ للمسرحية، (...)
يجلس الحكواتي على كرسي عتيق، ويحدث الجالسين في المقهى الشرقي، في زمن غير محدد. لا يشكل مرور الزمن ذاك أي عائق لدى السامعين، فالحكايات تطير بالذهن من زمن الى آخر، ومن بلد الى بلد، عابرة حدود المنطق والعقل وتسلسل الأحداث. ما يهم الحكواتي هو بالتأكيد (...)
يقتنص عادل مردان المفردات من لحظة عابرة، ويدخلها في مشغل قصيدة قصيرة لا تمنح نفسها الا بصعوبة. مجموعته"من لا تحضره السكينة"الصادرة في البصرة 2006، تهويمة في عالم الخيال والرموز والايحاءات، ونادراً ما تنزل الأرض التي خبرها الانسان في زمان معين او (...)
في حضور اكثر من خمسمئة مثقف عراقي، من داخل البلد وخارجه، وباسهام مثقفين عرب وأجانب، عقد في اربيل، عاصمة اقليم كردستان، أسبوع"المدى"الثقافي الرابع، وهو الأسبوع الأول الذي تقيمه مؤسسة"المدى"للإعلام والثقافة والفنون داخل العراق منذ سقوط النظام، وذلك (...)
كل الروايات التي قرأتها خلال السنتين السابقتين، روايات ماض أصبح بعيداً. ما صدر منها خارج العراق او داخله. فالواقع اليومي الذي نعيش، يجعل من احداث تلك الروايات كما لو كانت مكتوبة عن بلد يقع في قارة أخرى. اين تسربت الحياة تلك؟ وكيف جاء هذا الحجم الضخم (...)
يستعيد كتاب الباحث علي مزاحم عباس"لا تسدلوا الستار"دار الشؤون الثقافية، بغداد 2005، حقبة نشطة في حياة المسرح العراقي. تلك هي حقبة التأسيس حين بدأ المسرح يمتلك جمهوراً وتقاليد واهتمامات تتفاعل مع مجتمع مستقر ومتطلع بعطش الى ما يجري في العالم.
كان ثمة (...)
يمكن تصنيف رواية احمد خلف"حامل الهوى"دار المدى، 2005، ضمن الروايات السايكولوجية، فهي تفرد معظم صفحاتها لاستكناه الهواجس والرغبات والأفكار، المضمرة عميقاً، في دواخل شخصيات عانت الكثير من التهميش والقمع الاجتماعي والسياسي. تصطادهم في المنتصف من (...)
نيونوتردام"هي بغداد الحاضر، بكل ما فيها من متناقضات، واتجاهات لها التأثير في مصائر المجتمع والأفراد، وفيها يتصارع رجل الدين والعسكري والانسان الحر، تتصارع فيها القوة والحب والحرية، حيث يجسد كل مفهوم من تلك المفاهيم شخصية من الشخصيات، جلبها المخرج (...)
لا تشكل الثقافة اليوم، قيمة روحية للعراقيين. لقد اصبحت في آخر اهتمامات الفرد، نتيجة لانصراف معظم المواطنين، سواء العاديين منهم او المهتمين، تمثلاً وانتاجاً، الى مشاغل اخرى، حياتية على وجه الخصوص. انقطاع الكهرباء، وأزمة الوقود، والأمن القلق، والعملية (...)
لا وقت للحب في العراق، فكيف بقصائد تكتب عنه؟ الأرض تحترق والسماء غير آمنة وفوضى الدماء تخطط النهارات والليالي. أصبح هاجس الفرد هو النجاة من موت يومي، لا الجلوس الى الطاولة للكتابة. من هنا يمكن القول إن ديوان"قصائد حب"دار الشؤون الثقافية/ العراق 2005 (...)
في عراق اليوم لا معنى للثقافة. وهذا بدلالة الفكرة الحرفية. أنها مبعدة الى المخابئ الخلفية للحياة. كتاب يطبع ولا يقرأ. معرض تشكيلي لا يبيع. مسرح لا يحضر عروضه سوى الاصدقاء. شعر لا يتذكره أحد. تصدرت الواجهة لغة اخرى، غير لغة الشعر والقصة والفنون (...)
تعاني الثقافة العراقية اليوم حالاً من الشرذمة والتشظي على مختلف الصعد، فهي متوزعة بين داخل وخارج، وبين هيمنة السياسيين وأحزابهم ومتطلبات الإرث الثقافي العراقي، وهو ضخم وكبير، لم تستطع سنوات "التسليع" التي مارسها نظام صدام حسين ان تطفئ مناراته. وفي (...)
تجمع في صالة العرض الفقيرة الديكور أصدقاء للمخرج جواد الأسدي، وأشخاص سمعوا باسمه، وجاءوا كي يطلّوا عليه في أول لقاء حميم مع جمهور المسرح العراقي. كانت عتمة الغروب البغدادي تضفي مذاقاً خاصاً على المكان، ليس بعيداً من نخيل وارف، وقطرات مطر خريفي أخذت (...)
شعراء البصرة يتوارثون الرحيل والألم والحزن، وهم بلا القاب، وينشدون دائماً من دون وصايا. شعراء الجنوب العتيد الذين يغرقون في عزلتهم الزمردية، بعد ان هدمت البصرة مرات ثم أعيد بناؤها. الزبير وأم قصر والفاو والأزقة العتيقة، وهي على مر أزمانها كثيراً ما (...)
يشهد العراق على الصعيد الثقافي تحولاً مذهلاً، لا يتناسب مع وجود القوات المحتلة، وانهيار المؤسسات المدنية وفوضى الحياة الاجتماعية والسياسية. فمنذ أشهر فقط كانت هناك أسماء ثقافية وفكرية وسياسية يستحيل ظهورها على صفحات الجرائد، كما أن هناك رموزاً لا (...)
يعلن الشاعر السوري لقمان ديركي في ديوانه الرابع "الأب الضال"، الصادر عن دار ألف للثقافة والنشر دمشق، 2003، عن ضلالته لابنتيه شيرين وشاهي، من دون مواربة او رتوش. فشعره صار عارياً من البلاغة، ينقل عبر جمله البسيطة، جوهر الأحاسيس التي يسكت الآخرون عن (...)
يقارب الشاعر المغربي ياسين عدنان في ديوانه "رصيف القيامة" دار المدى، 2003 ما هو بيئي وغير مدجن، من منظور فردي بحت، ليمنحه حكمة مستقاة من رحلة ذات تعذبت في عيشها، وغاصت عميقاً في لحم التجربة الانسانية. هكذا كانت حساسيته الفائقة تلتمس حلاً روحياً (...)
رواية جديدة عن "جحيم" النظام العراقي، صدرت قبل أيام للروائي زهير الجزائري تحت عنوان "الخائف والمخيف". وفيها يفضح الكاتب بعنفٍ وقسوة أفعال القتل والاغتصاب والإرهاب التي حصلت في ظل حكم "البعث" العراقي.
في العقود الأخيرة، لم يبق في الامكان كتابة عمل (...)
علاقة المثقف مع الحاكم، علاقة ملتبسة على مر العصور، فيها منافع وولاءات وميول، فكرية وثقافية، والمأساة، ضمن تلك الفصول، تغلب احياناً على ما عداها، فالمغريات ضخمة، مثلما ان المغامرة قد تقود الى الموت او الفضيحة، والتمثلات لا تحصى، اذ كشفت قضية الروائي (...)
صورة الصنم ... صنم الصورة
كم تبدو صورة هذا العراقي المقهور، مؤثرة وأسطورية وهو يحمل نعاله ليصفع إرثاً دموياً تمحور بين الصورة والشخص، نازفاً، متوجعاً من فرط ما نزف من أبنائه وشعبه، مضيئاً في الوقت نفسه سخطه المتكدس منذ أربعين عاماً من الذل الذي (...)
ما هو غريب ولافت للانتباه، في الشأن العراقي اليوم، الغياب الواضح لصوت المثقف.
أين دوره في ما يمر به العراق؟ وإذا كان المصير على كف عفريت كما يقال، فالسؤال الشائع المتكرر هو: لماذا الغياب؟ السياسيون، من النظام والمعارضة، يدلون بآرائهم في كل صغيرة (...)