"ما بالك ما عدت تكتب شيئاً في الفترة الأخيرة؟".
يا إلهي من أين جاءت فكرة التنقيب في هذه المسألة، كانت قطرات المطر تزور بيوتنا في واحدة من زياراتها السنوية النادرة موفرة لي متعة طفولية عميقة. "ليس هناك ما أكتب عنه" أجبت باقتضاب. لكن زوجتي العزيزة (...)
حصل لقائي الأول به منذ أكثر من سنة. لا أدري إذا كان يمكن تسمية تلك الحادثة العابرة لقاء.
كنت منهمكاً بترتيب ملفات الجناح حيث أعمل في المستشفى، حين سمعته يتكلم عن إجازته المقبلة وكيف انه سيقضيها في كوبا. كان يتحدث عن كوبا كوطن، بكثير من الشوق (...)
مهداة الى ن.ك
إن كان في العيون الزرقاء سر
فَلِمَ، لم أكتشفه أبداً؟
وإن كان للشعر الأشقر طعم
فما بالي ما استسغته قط؟
وإن كان الجسد الأبيض دفئاً
فما باله دفء كانون الثاني لا حزيران.
*****
منذ أيام، ربما شهور أو سنوات
ما عدت أجد فيّ قدرة على (...)
يذكر تفاصيل تلك الرحلة بدقة تندر ان تتوفر لذاكرته. نوع الطائرة، ملابس المضيفين، الوان الكراسي، الطعام الذي قُدم لهم، حتى مرارة القهوة علقت بذاكرته. كان نصيبه من الرحلة المقعد المطلّ على الممر، من الصف العشرين، على الجهة اليسرى من الطائرة. عائد كان (...)
في دار السينما وقبل أن يبدأ عرض الفيلم، أحاول أن أزيل الأذى الذي يلاحقني من جراء إصرار سائق التاكسي على العشرة جنيهات لمجرد اختلاف لهجتي عنه، وإن كانت لغتنا واحدة.
يطالعني إدوارد سعيد على الشاشة بحركته العصبية المحببة وصوته الآسر. ابتسم من سخرية (...)
كان الطقس لطيفاً، والمطر يهطل خفيفاً كالندى في المدينة الاميركية الصغيرة على سفح الجبل. صديقي محمود استيقظ ليجدني أحدّق من النافذة، استمتع بمشاهدة سنجاب يتجول على السطح المائل للمنزل المقابل.
"سأذهب الى الجامعة، أترافقني" قال لي.
في المنزل الخالي من (...)
السيد المحرر،
لو كان لي معشوقة سوداء العينين، أجد راحة في التحديق بمقلتيها وتزوجها غيري لعاديته الدهر كله لظلمه، فكيف الصالح بوليد أي درس لنا اليوم من... المحرقة؟ "الحياة" 10/1/1998 يستنكر رغبة تحرير كل أرض فلسطين ويلومنا عليها؟ ولولا قليل من الحياء (...)