مهداة الى ن.ك إن كان في العيون الزرقاء سر فَلِمَ، لم أكتشفه أبداً؟ وإن كان للشعر الأشقر طعم فما بالي ما استسغته قط؟ وإن كان الجسد الأبيض دفئاً فما باله دفء كانون الثاني لا حزيران. ***** منذ أيام، ربما شهور أو سنوات ما عدت أجد فيّ قدرة على الحياة فأعادتني إليها مقلتان سوداوان وأوثقني بها شعر مسترسل فاحم. منذ زمن فقدت الهدف فمنحني إياه جسد أسمر دافئ ***** سمراء ليست من عشيرتي ولا ملتي فتنتني فأصبحت أهيم في صحرائي أنشد الشعر الذي جعل فتنتي إيماني ومن نفسي صنعت أسطورة هي لها عنوان. ***** ترقصين؟ سألتها فلامست كفي خصرها حين بالإيجاب تواطأت نظرة العينين. ومن لمسةِ كفيّ خفت على خصرها الانكسار واستأنس وجهي بشعرها فتبسم وانتشت رئتي بعطرها فعندما أدركت معنى الانتصار ***** عيناها كالليل دون القمر في الظلام شعرها الأسود كعنوان حياتي كالتيه أانتصار جديد؟ خدرٌ لطيف؟ قبرٌ للأحزان؟ هل حقاً أصبحت لي عنواناً أم أني أقول الشعر فنصف غوايتي إيمان ***** وفي الختام ما أنا سوى شاب ضال غرته عاصفة هوجاء بين عيني حسناء خرجت عليه في زمنه الحالي من ألف ليلة أغوته أنه بالشعر قادر أو استغفر اللّه شاعر فقام يتغنى بالشعر علّه ينال عطفاً منها بسمة، قُبلة، أو لمسة حانية. أبكي وأغني... وما لساني إلا لسان شيطان وما دمعي سوى دمع تمساح التهم فشبع فبكى تخمة البطن وخدر الأعصاب، وصنعت لنفسي أسطورةً بشعري فبعض فتنتي غواية وأكثرها إيمان! ***** قصص حبي أذبحها بيدي أسن سكيني على عادات جدتي وأغرسها على وقع أفكار أمي وأبي وأسير الى هاويتي رفيقي ندمي أسمعهم يهتفون بفخر، إليّ يشيرون ما غوى صاحبنا ولا ضلّ عندما سار على الوحي الذي لم يوحَ ***** النهاية في المقهى جالسني الحب، قاسمني قهوتي، عاش ألمي. ثم همس "يبحث الناس عني كي أنقذهم من غرقهم، بينما أنا على السباحة دونهم لا أقدر". د. سليم خشان مستشفى الملك فيصل التخصصي الرياض.