من المهم أن يتحرك الشباب في كل الاتجاهات التي تستوعب طاقاتهم وتفجرها؛ ليتم استثمارها فيما يطور قدراتهم ويفيد المجتمع والوطن، ولذلك حين يبادرون إلى كثير من المشروعات والبرامج التي تتوافق مع ميولهم واتجاهاتهم، فإنهم في الواقع يحدثون حراكا إيجابيا (...)
الربيع العربي اصطلاح ينحاز إجرائيا للانتفاضات الشعبية التي حدثت في بعض البلدان العربية ضد الأنظمة الحاكمة، وهو في الواقع ليس دقيقا قياسا بالتداعيات التي تلت التغيير، وربما كان قريبا من الفوضى العربية التاريخية التي لا يمكن أن يطمح اليها شعب عاقل (...)
تجنيب المؤسسات الثقافية للصراع وسوء الممارسة الإدارية أمر ينبغي أن يكون سلوكا أصيلا في الفكر الإداري لها، لأن عدم استقرارها يضعفها ويحجب إضاءتها الثقافية، وليس ذلك سياقا يوتوبيا لا يمكن تحقيقه وإنما وضع طبيعي لماهية الممارسة الثقافية، لأن المثقف حين (...)
الثابت في المؤسسات الأدبية عدم صلاحيتها لأن تكون بؤرة لصراعات أو تحقيق مصالح ذاتية، أو وسيلة لغايات شخصية أو مسرحا لاستعراض العضلات الثقافية والشوفونية، فهي في الواقع دعامة اجتماعية ومنابر لبث الوعي وتطوير القدرات ورعاية المواهب واكتشافها، وقد سبق (...)
هناك أسبقيات عالمية سلبية لها تأثيرات ضارة في تكوين صورة ذهنية غير مشرفة للمجتمع، ومن ذلك أن تكون السعودية، على سبيل المثال، الثالثة عالميا في الكسل بين شعوب العالم، والأولى عالميا في حوادث المرور وذلك بسبب السرعة الزائدة، وفي الحالتين فإن السبب (...)
حديث البطالة لا ينقطع ولن تمل الأقلام أو المجالس تكراره حتى تنقضي هذه الحالة الاقتصادية والاجتماعية والشخصية المقيتة، وهي للأسف حالة تتأزم مع ضيق المنهج التنظيمي لاستيعابها كآفة اقتصادية لم تفلح برامج وزارة العمل حتى الآن في السيطرة عليها وإخضاعها (...)
يبدو أنه لا يزال من المبكر تجاوز صخرة البطالة التي أعيت وزارة العمل والأجهزة التنفيذية والمؤسسات ذات الصلة بتوطين الوظائف وتطبيق برنامج السعودة، ويتملكني يقين نسبي بأن المشكلة ليست في الوظائف المتاحة ولكنه سوء برمجة في استيعاب شبابنا في القطاعين (...)
مؤسسات المجتمع المدني مهمة ومؤثِّرة في أية دولة ومجتمع، وهي من الكيانات الرئيسة في بناء الدولة الوطنية الحديثة في السياق السياسي، وذلك لأنها اليد اليمنى لأنظمة الحكم واللاعب المحوري في تطوير الوعي الاجتماعي والوطني واستنهاض الهمم والإرادة الوطنية (...)
الحديث بلغة الجندر لم يعُد لائقًا بأي مضمون اجتماعي أو ثقافي وغيره، وتلك اللغة لا يتحدث بها في المرحلة الحضارية والإنسانية الراهنة إلا مَن بهم نقيصة فكرية لا تنظر للرجل والمرأة بعين التوازن التنموي والإنتاجي في المجالات المختلفة، ولذلك لا أحبّذ هذه (...)
(جَرى العُرف أنَّني أشاكس «كِتابيًّا» بالمرأة بين الفينة والأخرى، مِن خلال تَشبيهها أحياناً ب«النَّملة أو الدَّجاجة أو البَقرة»، لأنَّها أوسع أُفقاً وأكثر تَحمُّلاً مِن الرِّجَال، الذين لا تَختلف عقولهم عن الأزقّة الضّيقة في جُدَّة (...)
المرجعية الفكرية للبيانات التي تصدرها جهات في المنظومات الاجتماعية والسياسية تعود الى ما يطلق عليه «المانفستو» الذي ابتكره الشيوعيون، وهم أكثر من يجيد تخريب نظام المجتمع وقناعات أفراده، وتكفي رؤيتهم بأن الدين أفيون الشعوب، ولذلك قال العقاد عن (...)
حقوق الإنسان من الاستحقاقات الطبيعية التي كفلها الشرع ونادت بها كل الشرائع السماوية، وهي ليست هبة أو منّة من المجتمع بكل معطيات نظامه مع الفرد، فهي أصيلة ومستحقة مع الإنسان منذ ميلاده، وعندما يستكمل المجتمع أدواته ويحدّد نظامه بحيث يتعامل مع الأعراف (...)
السلوك السياسي للرئيس الإيراني أحمدي نجاد يستعيد فكرة الشمولية التي تبتعد عن قيمة إيران كدولة مؤسسات، كان بإمكانها ان تقدِّم نموذجًا مهمًا ومتصالحًا مع الفكر السياسي الحديث، فتركيز السياسات سلوك شمولي ودكتاتوري يعجز معه أي حاكم أو نظام عن السيطرة (...)
عملية الاحتقان التي طالت مصر وتونس وحتى ليبيا بعد نجاح ثوراتها تعكس تعقيدات المتغيّرات الدينامية في المعطيات السياسية والاجتماعية بتلك الدول، وقد يرى البعض ذلك طبيعيًّا إذ إن لكل ثورة استخلاصات تتوافق مع المخرجات النهائية للحِراك الثوري تتفق مع (...)
دائمًا ما تأخذ قضايا المرأة في السعودية أبعادًا أشبه بتناول الكارثة أو الأمر الخطير لكون المرأة مقيّدة وتريد من يُطلق يدها ليحرّرها من القيد الاجتماعي الذي يُسلبها الكثير من حقوقها، وهذه ليست حقيقة في بعض الأحيان خاصة إذا استندنا الى أن النظرة (...)