أحبت مكتبها، فهو يقع تماما أسفل نافذة كبيرة، يخفف الهواء القادم عبرها من رائحة العطن التي تبعثها الأوراق القديمة في المكان، ويبدد الكآبة التي ينفثها اللون الرمادي، وهو يصبغ الجدران والطاولات من حولها.
لم يكن المكان يشي بالإثارة المنتظرة، الألوان (...)
هذه الحياة مملة أكثر مما ينبغي.. (الشدة)
هكذا حدثت نفسها وهي تفتح عينيها بصعوبة، يهدها إرهاق ليلة لم يزرها النوم فيها إلا لماما. قاومت لتنهض وتلحق بأول يوم في وظيفتها الجديدة، دون أن تغادرها الرغبة في إكمال نومها، وإلغاء فكرة العمل تماما، لكنها عادت (...)
الشريط الأخير
لليلة الأخيرة دائما مذاق مختلف!
لم تكن واثقة تماما من مشاعرها. بدا الأمر ملتبسا للغاية. هذه اللحظة التي انتظرتها طويلا، جلبت معها حيرة لا تنتهي؛ هل ما زال شعورها صافيا، أم خالطته نقائضه؟
في محاولة لتبديد ارتباكها؛ رشت على عنقها قليلا (...)