وحده الزمن سيدلّك على الصواب، عندما يفقد الآخرون صوابهم. أما التاريخ فلا تتوقع في هذه الحالات ان يقول كلمته على عجل. هو ايضاً ينتظر.
ثمانية وعشرون عاماً من الانتظار. وطائرة تحطّ على مطار. ورجل تجاوز الثانية والسبعين من عمره، ينزل. يمشي على سجاد (...)
عندما توفيَ أبي منذ أربع سنوات، ووصلتُ الى الجزائر مذهولة من أمري، لأجد الأهل والأصدقاء والصحافيين الجزائريين في انتظاري، وبهم فضول مستتر أن يعرفوا كيف سأواجه موت أحبّ الناس إليّ. هل سيُغمى عليّ؟ أم سأفقد صوابي أمام جثمان ذلك الرجل الذي كان اسمي آخر (...)
يصدر موقع Goodreads «المنصة الإلكترونية العالمية للقراء» قائمة شهرية بالكتب الأكثر قراءة في عدد من الدول، ومنها السعودية.
القائمة الآتية تتضمن أكثر 8 كتب تفاعل معها القراء في السعودية خلال الأسبوع الماضي.
1. خوارق اللا شعور - علي الوردي
2. حياتي مع (...)
حتماً... حان الوقت
لعلّ الشيخة موزا حرم أمير قطر حين استهلّت دفاعها عن حقّ بلادها في استضافة كأس العالم بقولها «حان الوقت»، كانت وقعت على كلمة السرّ التي نبّهت بها الحضور إلى أنّ العالم العربيّ يعيش واقعاً جديداً، تتمثّل بعض أوجهه في هذه السيّدة (...)
حتماً... حان الوقت
لعلّ الشيخة موزا حرم أمير قطر حين استهلّت دفاعها عن حقّ بلادها في استضافة كأس العالم بقولها"حان الوقت"، كانت وقعت على كلمة السرّ التي نبّهت بها الحضور إلى أنّ العالم العربيّ يعيش واقعاً جديداً، تتمثّل بعض أوجهه في هذه السيّدة (...)
مرّ زمن طويل مذ وقفت لآخر مرّة، لأتحدّث عن كتاباتي. قضيتُ نصف عمري أدافع عن الذاكرة.. ويبدو أنّني سأقضي ما بقي من عمر أمجّد النسيان. كنتُ أنتسبُ “لذاكرة الجسد”، وغدوتُ بعد “نسيان com” حارسة النسيان ومحاميته. لم أنشق عن حزب اللهفة الأولى. لكن وجدتني (...)
هُنالك قطارات ستسافر من دوننا.. وطائرات لن تأخذنا أبعد من أنفسنا.. هُنالك في أعماقنا ركن لا يتوقف فيه المطر.. هُنالك أمطار لا تسقي سوى الدفاتر.. هُنالك قصائد لن يوقّعها الشعراء.. هُنالك ملهمون يوقعون حياة شاعر.. هُنالك كتابات أروع من كاتبها.. هُنالك (...)
وصلتُ إلى بيروت في بداية التسعينات، في توقيت وصول الشاب خالد إلى النجوميّة العالميّة. أُغنية واحدة قذفت به إلى المجد كانت أغنية "دي دي واه" شاغلة الناس ليلاً ونهاراً. على موسيقاها تُقام الأعراس، وتُقدَّم عروض الأزياء، وعلى إيقاعها ترقص بيروت ليلاً، (...)
الصمت لا يزعجني... وإنما أكره الرجال الذين في ص
الصمت لا يزعجني... وإنما أكره الرجال الذين في صمتهم المطبق يشبهون أولئك الذين يغلقون قمصانهم من الزر الأول حتى الزر الأخير، كباب كثير الأقفال والمفاتيح، بنية إقناعك بأهميتهم!
إنه باب لا يوحي إليّ (...)
الصمت لا يزعجني... وإنما أكره الرجال الذين في صمتهم المطبق يشبهون أولئك الذين يغلقون قمصانهم من الزر الأول حتى الزر الأخير، كباب كثير الأقفال والمفاتيح، بنية إقناعك بأهميتهم!
إنه باب لا يوحي إليّ بالطمأنينة، وما قد يخفي صاحبه خلف ذلك الباب المصفح من (...)
اطّلعت قبل شهر فقط من الآن، على مقابلة لي صدرت في إحدى الصحف السعودية الموقّرة بتاريخ 30 يناير 2009 تحمل عنوان تصريح جاء على لساني أقول فيه " أحبّ أن أكون على صفيح ساخن ". "أحلام مستغانمي متمرّدة في دنياها حدّ الفوضى".
ولقد طلبت حسب الأعراف (...)
لقد تراجع الشعر إلى المقاعد الخلفية في قطار الفن واندحر نسبيا عندما بدﺃ الشعراء يقولون كلاما لا يفهمه القراء.. ولا النقّاد! ولا الشعراء! الشعر تاج ليس من السهل حمله، لقد تخليت عن الشعر لأنه كذلك؛ لأن عليك ﺃن تدافع يوميا عن اللقﺐ.
الشعر امتحان يومي، (...)
عيد الناصر
نص (عابر سرير) كثيرا ما يلتفت الى مرحلة السبعينات ارتكاز، مرحلة الأحلام الجميلة، مرحلة الثورة و العطاء، مرحلة بناء الجزائر الجديدة. نقرأ على الصفحة 43 قول بطل الرواية عن السبعينيات ما يلي: (يحدث أن أحن الى جزائر السبعينيات. كنا في (...)
أكره أن أكتب مثل هذه الشهادات. ربما لأنها اعتراف بأن من حسبنا الإبداع يمنحهم مناعة ضد الموت، يموتون أيضاً. وربما لأن في كل شهادة نكتبها عنهم، نحن، لا نرثي سوانا. أما هم، فما عادوا معنيين بما نقوله عنهم. لقد رحلوا صوب "الأزرق المستحيل" بحسب تعبير (...)
أغار من الأشياء التي يصنع حضورك عيدها كل يوم. لأنها على بساطتها، تملك حق مقاربتك. وعلى قرابتي بك، لا أملك سوى حقّ اشتياقك. ما جدوى عيد لا ينفضح فيه الحبّ بك؟ بجبن أنثى لن أعايدك. في عيد العشاق، أفضّل أن أعايد مكتبك، مقعد سيارتك، طاولة سفرتك، مناشف (...)
أكذب لو قلت إنني أكتب هذا المقال، لأرثي الشعراء الجزائريين الذين رحلوا في السنوات الأخيرة، الواحد تلو الآخر، وبينهم ثلاثة شعراء وشاعرة اختاروا الإنتحار. بإمكان أي شاعر ان يعترف لكم أنه، عبر كل نص يكتبه في رثاء شاعر آخر، لا يرثي في النهاية سوى نفسه. (...)
لا بد ان نعترف، انه مهما كانت نزاهتنا، فنحن نكتب - أيضاً - لنكذب.
والذين يدّعون انهم يكتبون ليكونوا صادقين الى أبعد حدّ. يضحكونني في سذاجتهم. أو في غشهم المطلق. فالكتابة مراوغة مستمرة مع الذات. تحايل دائم على الآخرين، اختبار دائم لقدرتهم على قراءة (...)