على لوحة يومياته، يختار يحيى محمود أن ينبه الناس إلى اقتراب عيد ميلاده، الشاب العشريني الذي اعتاد أن يلوح بيديه للحياة والأمل وهو يصرخ: كيف حالك يا وطن، تذكر بأن عامًا يوشك أن ينقضي وصوت الحرب ورائحتها لا تزال تملأ أرجاء المكان، ابن شمال غزة الذي لا (...)
عندما اختار الدكتور عبدالله ناصر السبيعي، قبل ما يربو على 18 سنة، أن يرفع الغطاء عن فصل مهم من فصول الذاكرة، ويسلط الضوء على مواقف الملك سعود تجاه أرامكو، لم يجد أمامه من وثائق الشركة إلا تقاريرها السنوية، بينما التفاصيل لما وراء سطور تلك التقارير (...)
يقال إننا لا نستطيع أن نعرف «من نحن» دون المرور والإشارة إلى بعض «ما ليس نحن»، فهوياتنا تسكن في هذه المنطقة، ما بين الذات والآخر، ما بين «نحن» و «هم»، نحن نتاج الإضافة والحذف معاً، ما نضيفه إلى ذواتنا، وما نطرده منها وعنها، فالمتدين من الناس مثلا (...)
في الذاكرة تزدحم الأصوات والصور والروائح، تأخذنا في حضورها إلى محطات ومناسبات، لحظات ومواقف، لتصبح بذلك حارسة لذكريات الوقت الذي مر، نتطوف بها كلما هب نسيم على باب خواطرنا، وحرك القلب باتجاه محطات العمر التي تتمايل كطائرة ورقية.. الأصوات والصور تبدو (...)
يعرفنا خبر نشر مؤخرًا في هذه الصحيفة على ارتفاع مسميات الشوارع ولوحاتها مقارنة بالعام الماضي، ويمضي الخبر في التفتيش عن المفيد من الإحصائيات المأخوذة أصلا من تقرير وزارة الشئون البلدية والقروية، فيصف لنا تقدم المنطقة الشرقية على سواها في مجموع لوحات (...)
لا أتحدث هنا عن أسواق الذهب ومحلاتها، بل عن ناد رياضي يجمع الناس وأحلامهم ويترجمها نجاحات من ذهب، بواباته الواسعة تصبح بوابات فرح لأبناء المدينة التي اعتادت التجمع والاحتفال بعد كل انتصار في ردهاته ومساحاته المفتوحة، هناك يقف عادة حارس البوابة الذي (...)
جرى التخويف من الصورة الفوتوغرافية الرقمية باعتبارها بابا للخروج من واقعية الصورة، أي أن الصورة بهذا التحول من الصورة الكيميائية إلى الصورة الرقمية فقدت أو ستفقد صلتها بالواقع، وتصبح أقرب للتصنيع والتحريف وإعادة الإنشاء من خلال الإمكانات الواسعة (...)
وأنا أقلب أعدادًا سابقة من مجلة «أخبار المكتبة»، الصادرة عن مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض، لفتتني الإشارة إلى تبرع ورثة أحد الأطباء الاستشاريين بمكتبته الخاصة لصالح المكتبة الوطنية، وبجواره خبر آخر لمهندس على قيد الحياة أهدى أكثر من 2000 كتاب من (...)
في الأيام القليلة الماضية، أوردت وكالات الأنباء خبراً مفاده «أن جمهورية مصر العربية، قد أطلقت مهرجانها الأول لمراقبة الطيور، ضمن جهودها المستمرة لترويج السياحة وتنشيطها في البلاد»، وهذا يعني أن مصر الأهرامات والمقاهي والنيل وشرم الشيخ، ستوسع نوافذها (...)
ليونيل ميسي الذي نال الكثير من الألقاب في مشواره الرياضي، ألقاب لا تعد ولا تحصى، ظل حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة النهائية لكأس العالم خارج التصنيف، وداخل المقارنة المستمرة مع دييجو مارادونا، أسطورة كرة القدم الأرجنتينية. اللاعب الذي ارتدى مختلف (...)
لا أعلم إن كان سيكتب لي عبور جسر صفوى/ رحيمة البحري قبل التقاعد عن العمل أم لا، فقد مر عامان كاملان على تصريح مسؤول وزارة النقل بالمنطقة الشرقية حول نية إتمامه في هذا التوقيت من العام، إلا أن المشروع الذي بدأ في عام 2008 ما زال أمامه الكثير لينجزه، (...)
مؤكد أن وزير التعليم الجديد يقف اليوم على جبل من التحديات والأمنيات على حد سواء، فقد جاء إلى الوزارة بعد مرحلة التعليم عن بعد، وبعد تحويل الفصول الدراسية إلى ثلاثة فصول، جاء ورغبة التطوير والتعديل تتقدم مهامه الوزارية، لذلك علق الناس أحلامهم على (...)
مهما كانت الصور الأولية للحياة الجامعية المفترضة في اذهاننا شديدة في قربها من الواقع وملامستها للشأن الجامعي، الا انها تراوح في عمومها بين الحلم والأمنية.
كانت الجامعة بالنسبة الينا آمالاً عريضة وتطلعات آسرة تدفعنا لبذل الكثير من العطاء والجهد قصد (...)
السيد المحرر،
بعد التحية،
شدني كثيراً ما كتبه حازم صاغية عن المونديال، فوددت التعليق ببعض الممكن من القول كاسهام بسيط داخل دائرة الجدل، فتفضلوا بنشرها بالكيف الذي ترون.
فالرياضة اذ تخلق لحظات من الفرح المتوهم لجمهور تهستر لفعل الكرة الساحرة فإنها (...)
وأنت تجول في معرض الفنان حسين السماعيل، الذي أقيم في قاعة الفنون في جمعية الثقافة والفنون بالدمام، تحت مسمى «إطار»، تتذكر بأن الفنون ليست وحدها تتجاور وتتداخل، كل شيء في هذا الكون مدفوع للمجاورة والمواجهة حتى في لعبة التواصل اليومي والفضاءات (...)
ما لا يقال في الصراع الدائر إعلاميا وقضائيا حول إدارة النادي الأدبي بالشرقية هو أنه خلاف وشجار حول كرسي رمزي، لا فاعلية له إلا بمقدار ما يمثله من وزن في قائمة الصراعات المحلية بين رؤى تتغزل التحديث وأخرى لا تكبر فيها إلا عظمة الماضي ومرذولية (...)
علي آل عاشور - السعودية
تصوير: أثير السادة
لنقطفُ اللحظات ِ بالهمس ِ الطفل ِ، النقي ِ
نستعير طاقتنا الداخلية قليلا ً، حقيقتنا
سحقاً لزمن الاستعارات، الكنه ُ كنز ٌ، الجوهر ليس سلعة بمكيال السوق
الزمن بريء ٌ فلم السحق له ؟! السحق لنا، نحن (...)
مؤمنة معالي - السعودية
تصوير: أثير السادة
تَجْلِسُ في مخدعها المتهالك، تنظر إلى زواياه بعين الحسرة، بعد أن قُلبَ بفعل فاعل رأساً على عقب، وسؤال خاطف راودها لبضع أجزاءٍ من الثانية؛ وهي تتلمس قطعة قماش ملقاة إلى جوار السرير، كانت فيما مضى قميصاً، (...)
فداء حديدي - الأردن
تصوير: أثير السادة
* السراب
قدمت إليها.. عطشى.. نقية صافية... رأتها من بعيد.. شمس عكست فتمازج جمالها.. حرارة الشمس تزداد.. تعلقها بها أكثر. ذبلت شمس النهار.. فغاب معها صفاؤها.. نفضت غباراً كان قد علق بأهدابها.. أثار رمال (...)
مريم حيدري - إيران
تصوير: أثير السادة
بعيني التي انتشرت في ساعات الصيف
ثم تماهت بين خطى النساء في هذه الحفرة الشاسعة العميقة أمام المحطة
ولم تعد لي
بجفني الملتصقين من العرق
كنت أراك تحب فتيات لا يشبهنني في أي شيء.
شفتان غليظتان
شعر (...)
خاتون الفرج - السعودية
تصوير: أثير السادة
ثمّة صِراع يقتل كبريائي ويجعلني على شفا جرف، ثمّة ألم ينفذ حتّى أوردتي ويزهر فيها بِخشوع، ثمّة سكينة لا تُشبه أي يقين وصبر يأبى الحياة، ثمّة جرح لا يقوى على الصمود، ثمّة آهة لا تستكين وحيرة لو (...)
للصورة ربيعها أيضاً، هذا ما كشفت عنه موجة الاحتجاجات التي اجتاحت بلدان الربيع العربي، ففيها لم تترك الصورة شيئاً يمضي للغياب، كانت تمطرنا بأفعالها وألوانها، توقظ فينا كل الأسئلة عن معنى وقيمة ما يجري في هذه الأحداث، لتجعل كل عاطفة كسولة لا تعرف معها (...)
السينما في ايران وجه بارز من وجوه الثقافة الايرانية التي استطاعت ان تختار طريقا وسطا بين التزامها الديني الذي تفرضه طبيعة المجتمع والنظام السياسي هناك، وبين اندفاعها المستمر للتواصل مع انجازات الفنون الحديثة والمشاركة فيها. تمكنت السينما الايرانية (...)
تزداد يوما بعد يوم شركات العقارات التي تبحث عن أراض جديدة لبيعها، ويكون الضحية الملاك الذين لا يحصلون إلا على ربح قليل، على حين يحصل أرباب الشركات على أموال طائلة، أما أصحاب الدخل المحدود والمتوسط فإنهم لا يجدون فرصة لادخار ما يكفي لشراء قطعة أرض، (...)