خاتون الفرج - السعودية تصوير: أثير السادة ثمّة صِراع يقتل كبريائي ويجعلني على شفا جرف، ثمّة ألم ينفذ حتّى أوردتي ويزهر فيها بِخشوع، ثمّة سكينة لا تُشبه أي يقين وصبر يأبى الحياة، ثمّة جرح لا يقوى على الصمود، ثمّة آهة لا تستكين وحيرة لو يعلمون ثمّة دمعة صبور تخشى الانحِدار! ثمة عذاب يُكتب دونك يا حبيب أيامي! يُقال للحنين صدىٍ، إن كان كذلك فأخيلته وحقائقها كيف تخترق الذاكِرة وكيف تصدأ الأخيرة بِلهب الأيام! وكيف يقتلنا الحنين؟ فنموت مِيتة لا تُشبه الموت الحقيقي بل أعظم أنا «فيني حنين» يُشبهك. يا رِواية أرصفة الوجد تُهدينا رغيفا مغموسا بِطاعة الأوجاع والرؤى تنتحب بِخنوع! وتبكي النهايات، وماذا لو ماتت الانهيارات؟ وصرخ الأنين مُعلنًا نهايته وبدء مراسم السعادة. ماذا لو تساقطت وُريقات الأرق لِتصطدم والقلق وتُمزج التنهيدة بأنت؟ ماذا لو أُزيلت رائحة الصديد المُر الذي يحفر ذاته وشهقات تُولد وتتعس الولادة ويخفت الوجع، ماذا لو اشتعلت كُل الأخيلة وتوقفت الأزمنة وخُلدت الأمكنة من أجل لحظة وحيدة برفقة نجمي؟ ماذا لو بقيت معه أُقبّل كف الذكرى وأحتضن رأس الأماني؟ ماذا لو وضعت الأحلام كُل أمانيها الآن! في هذهِ اللحظة بِقربك؟ ماذا لو واسيت نبضي بُقبلة يتيمة على رأسي؟ ماذا لو ضجَّ الليل بك ولك وفيك؟ يُقال! إن الأحلام تخذل! وهتفت: الأحلام لا تفعل بل نحنُ مَن نؤذيها ونخذلها ونقتلها بعد أن تُنجب أماني صغيرة، هي في النهاية أحلام إمّا أن نحتفظ بها ونمضي للأيام القادمة كذكرى أو ننساها فتموت.