لو حاولت أن أفرك ذاكرتي فسأعود إلى زمن الطفولة الذي كانت تأتيني فيه بعض الجرائد،
مثل (أم القرى)، وجريدة (الأضواء) التي توقفت عن الصدور، بل كانت مجلة (المنهل) تأتي إلى المدرسة الابتدائية التي أدرس فيها، التي كان أكثر ما يشدني إليها قصائد شاعر الجنوب (...)
في الجهة الشمالية من مباني بلدة (جزيرة فرسان)، وعلى بعد اثنين كيلو - تقريبا - يوجد مبنى قلعة أثرية تعارف الناس عليها بأنها (قلعة الأتراك)، وبالرجوع إلى المصادر التاريخية؛ نجد أن جزيرة فرسان قد خضعت للبرتغاليين الذين سيطروا على البحر الأحمر في عام (...)
طفلة عرفتها من علاقة صداقتها لأختي - مثيلتها في الطفولة - وبحكم جوار منزلينا اللذين لا يبعدان عن بعضهما كثيراً، وعرفتها - أيضاً - في قريتنا «القصار» أثناء نشأتها في أسرتها المكونة من أبيها، وجدتها، وجدها لأمها، وأمها، وخالتها - أم والدها - وخالها، (...)
السياحة - في زمننا الحاضر - أصبحت علما قائما بذاته له أصوله، وله دراساته وتخطيطاته، بل وأصبح موردا اقتصاديا مهما تعتمد عليه الكثير من الدول التي لها مرافق ومقومات سياحية - سواء كانت تاريخية أو طبيعية - تشكل عاملا أساسيا، ورافدا كبيرا من روافد (...)
أحيانًا تعود بالإنسان ذاكرته وذكرياته إلى مراحل مرت من عمره، وإلى مواقف حدثت له في حياته تختلف باختلاف أحداثها، وأزمنتها، ومدى طرافتها أو قسوتها.. وأعتقد أن طفولات الإنسان، أو مراحل عمره المبكر تكون غنية بمثل هذه الأشياء التي تحتفظ بها ذاكرته -عندما (...)
سأعترف بِكِبَر سنِّي لا عن رضاي، ولكن السياق سيجعل القارئ يعرف أني «شايب»؛ لأني سأعود به إلى زمن ذكّرني به وباء «كورونا» الذي أجبر «عباد الله» على اتخاذ احتياطات وقائية، فُرِضت معظمها من قِبل الدولة لحماية الناس من هذا الوباء الخبيث. وكلنا يعرف أن (...)
عندما طلب مني أن أساهم بشيء مما أعرفه عن زميلي وصديقي وأخي - الأصغر عمرًا - الأستاذ الشاعر الأديب أحمد إبراهيم الحربي، وقعت في إشكالية الاختيار وصعوبة السؤال عن أي جانب من جوانبه أكتب.
لم يكن أمامي شيء - من هذه الجوانب أكتب عنه - سوى الجانب الزمني (...)
كما كان يقول مذيعو النشرة القدامى، أقول لكم سيداتي، آنساتي، سادتي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هذا أولا، وثانيا أقول لكم: أسعد الله أوقاتكم بكل خير، أما ثالثا فاسمحوا لي أن أعود إلى زمن مضى ولا تظنوا أني صرت «قحم» كما نقول نحن أبناء منطقة (...)
بلوغ المجلة الثقافية بجريدة الجزيرة العدد (500) في سلسلة إصداراتها يضع أمام المتابعين والمهتمين بالشأن الثقافي عدة أسئلة:
هل بلغت هذه المطبوعة الثقافية مرحلة النضج؟
وهل وصلت سن الرشد؟
أم أنها دخلت مرحلة الحكمة؟
في اعتقادي أنها من خلال عمرها( العددي) (...)
النوادي الأدبية في بلادنا – في معظم المناطق إن لم يكن كلها – عمل بناء من خلاله تتنامى حركة الإبداع وتكتشف مخبآت المواهب – خاصة الشابة منها – التي تتهيب اقتحام التجربة وتتردد أمام هيبة المغامرة الأولى في اقتحام المواجهة القلمية أو المنبرية والانكشاف (...)
آباؤنا وأجدادنا كانوا عندما يكتب أحدهم جواباً (رسالة) -لشخص آخر- وينسى بعض ما يريد قوله يكتب على جانب الرسالة أو أسفل منها «ملحق خير».
وأنا في كتابة هذه السلسلة من مقالاتي -الأغنية اليمنية التي تجرأوا عليها- سوف اتّبع الأسلوب نفسه ولا أعطي رقماً (...)
تواصلًا مع الحلقتين السابقتين من سلسلة مقالاتي عن الأغنية اليمنية ونجومها من شعراء وملحنين ومغنين أبدأ بالفنان -الصغير في ذلك الوقت- صاحب الصوت الرخيم، محمد صالح حمدون، الذي تبنّاه الكثير من الشعراء ومن الملحنين اليمنيين، يأتي على رأسهم الشاعر (...)
تحت هذا العنوان - في حلقته الأولى - كتبت يوم الأربعاء 6 ربيع الأول 1432ه الموافق 6 فبراير 2011م - في هذا الملحق - بعض ما خطر ببالي عن الأغنية اليمنية، وكيف أصبحت شيئًا شبه مباح - كلمات ولحنًا وأداءً - تحت اسم التراث، بل تجاوز الأمر إلى الادعاء بأن (...)
لا شك أن إنسان هذا العصر يتمتع بحياة لم يتمتع بها من سبقه من الأمم في العصور الخالية، خاصة بعد ما أحدثته الثورة الصناعية من تطور في مختلف المجالات التي لها علاقة مباشرة وغير مباشرة بحياة هذا الإنسان نفسه، وأصبح الكثير مما أنتجته هذه الثورة وما زالت (...)
أحد أحبتي القراء اتصل بي - شخصيا- وقال: أنا من المتابعين الدائمين لكتاباتك في هذه الجريدة وفي غيرها، وخاصة في ما يتعلق بمسقط رأسك (جزيرة فرسان) وآخر ما قرأت لك موضوعك بعنوان (جزر فرسان في السياسة الدولية) في عدد «عكاظ» الصادر يوم الجمعة 11/5/1432ه، (...)
كنت قد كتبت أكثر من مرة أشياء من أدبياتنا المحلية الشعبية التي ما زال بعضها عالقا بذاكرتي منذ زمن الطفولة .. وعلى ما أذكر أن آخر ما كتبت من هذه الأدبيات في عمودي هذا موضوعا بعنوان «العمة الزين حصمة في العين» والعمة هنا يقصد بها الحماة وكتبت موضوعا (...)
مقولة نتداولها تقول: إن الله سبحانه وتعالى يضع سره في أضعف خلقه .. وهذا هو حال جزيرة فرسان التي كانت حتى عهد قريب لا يعرفها من الناس إلا القليل.. وكانت إن جاز التعبير خارج نطاق الجغرافيا حتى قيض الله لها من ينتشلها من أعماق البحر ويجعلها وشما مضيئا (...)
في عدد هذه الصحيفة الصادر يوم الجمعة 4/5/1432ه كتبت موضوعا بعنوان «المتقاعدون بين الأمل والرجاء» من منطلق الاستغراب الذي أثاره تصريح معالي وزير المالية الذي قال فيه: إن الأمر الملكي الذي أقر حدا أدنى لمرتبات الموظفين الحكوميين بألا تقل عن 3000 ريال (...)
وزارة العدل .. وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف .. هيئة الأمر بالمعروف مسميات تملأ النفس هيبة وإجلالا وكبير احترام في نفوس كل الناس أو على الأقل أكثر الناس في هذا الوطن الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان .. الوطن الذي اختاره الله (...)
بداية أعتذر من أحبتي القراء عموما ومن تلميذي النجيب إبراهيم نسيب الذي يكتب زاوية في صحيفة «المدينة» بعنوان «حرف جر» بمعدل ثلاثة أيام في الأسبوع الذي يعاتبني دائما على تكرار كتابتي عن جزيرتنا «فرسان» .. هذه المرة لا تلمني يا عزيزي ولكن وجه لومك إلى (...)
شيء طبيعي أن يثير تصريح معالي وزير المالية استغراب الكتاب وغير الكتاب، عندما قال: إن الأمر الملكي الذي أقر حدا أدنى لمرتبات الموظفين الحكوميين بأن لا تقل عن ثلاثة آلاف ريال لا يشمل المتقاعدين الذين يقل تقاعدهم عما أشار إليه الأمر الملكي.
منذ سماع (...)
في فترة زمنية في الخمسينيات الميلادية وما بعدها، ولكثرة الانقلابات التي كان العسكر يقومون بها في أقطار مختلفة ظهرت نكته أو مقولة عن أحد الأقطار، أنه إذا تخرج ضابط من الكلية العسكرية وعلقت على كتفيه نجمة، فإنه يتلقى التهاني من الآخرين باعتلائه كرسي (...)
الهيئة العامة للسياحة والآثار أحسنت صنعا، عندما اختارت منطقة جازان مجالا لتسليط الضوء الإعلامي عليها، كمنطقة لم تأخذ نصيبها من هذا الضوء، الذي أصبح يتربع على منصة التعريف بالأماكن، التي يجهلها الآخرون حضارة وفكرا وطبيعة ربما يندر وجودها في أماكن (...)
في يوم الثلاثاء 2/6/1430ه الموافق 26/5/2009م رقصت جزيرة فرسان فرحة بمجيء أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة بدراسة احتياجاتها «الآنية والمستقبلية».
وهي اللجنة التي شكلت بناء على قرار مجلس الوزراء المبني على برقية صاحب السمو الملكي رئيس ديوان رئاسة مجلس (...)