ليس في الصيدليات غير دواء وحيد
في عزلتي قرأت «إيقاعات الجوع» و«عين النقد»
عدت من البحرين على عجل قبل إقفال «الجسر»
فرصة سانحة للإبحار في «الجريمة والعقاب»
البارحة، أرسل لي الدكتور علي الرباعي ثلاثة أسئلة يريدني أن أجيب عنها لينشرها في «عكاظ»... (...)
صيف الباحة، في موقع ولادتي في قرية «محضرة»، جميل ومبهج، حين يصير مطراً في يوليو، ومناخاً باسماً لنضج الفواكه، ونسيما نشمُّ فيه بقايا روائح الأرض الخضراء.. يستحثّ الذاكرة بكل ما فيها من تفاصيل طويلة، تعبق بالبهاء وبالأحزان معاً.
أختي «نهاد» أرسلت لي (...)
خلف الذات الرائية ، يتموقع السارد، كبطل وحيد يحرك عدسة التقاط الصورة و الأحاسيس و علامات الأمكنة و الشخصيات الأخرى، في تشكيل غنائي يقترب من حالات التأمل والشعرية التصويرية، متكئاً على قدرة فنية تسكّ العبارات وتعيد النظر في صحة ما تقوله، وتعمل على (...)
الحلقة السادسة
\في الحلقات السابقة من كتابتنا عن (سرديات الحكي، و حكائية الثقافة في اشتغالات القاص محمد علوان) وقفنا على بعض النواظم الرئيسة في هندسة معمار قصصه القصيرة، ومنها :
*** وعود «التسمية» وانحرافات الدلالة ، فيما أشرنا إليه من مفارقات ما (...)
أعرف أن للأستاذ محمد القشعمي عيوناً لا نراها بين عينيه أو أعلى منهما قليلاً، و لكنني أبصر عيون النسور في عينيه .. تلك العيون التي تطلّ من علوٍ شاهق على المدى الشاسع لتقوده بدقّةٍ للقبض على ما يتغياه، في مدينةٍ ما، أو في بيتٍ ناءٍ، أو مع مجموعةٍ من (...)
سردية الحكاية و«حكائية» الثقافة (2/ 2)
في المقالة الماضية عرضنا لتجليات هذا المنحى من خلال الوقوف أمام بعض القصص التي تستعير فيها مخيلة القاص كثرة من نصوص الحكاية - إما بالاستدعاء أو الاستعارة - في أبعادها الشعبية أو الأسطورية، أو فيما يتخلّق في (...)
سردية الحكاية و«حكائية» الثقافة (1\2)
تستعير مخيلة القاص كثرة من نصوص الحكاية - إما بالاستدعاء أو الاستعارة - في أبعادها الشعبية أو الأسطورية، أو فيما يتخلّق في الحياة اليومية من مواقف أو قصص ويتم تناقلها كحكاية دالّة، أو فيما يذهب إليه كمتخيّل سردي (...)
- روح القصيدة
وقفنا في الحلقة الماضية على (السردية\ وفتنة الشعر والشعرية) في قصص محمد علوان من خلال تناسج كتابة السرد والتفعيلة الشعرية التي يكتبها القاص في نتاجاته، ودورها في إغناء النص، وجمع ما لا يمكن وضعه في ذروة سردية من مشتبه التعارضات، مثل (...)
1 السردية/ وفتنة الشعر والشعرية
بالرغم من أن مصطلح «البويتيكا» منذ أرسطو وحتى أزمنة نقادنا العرب الأوائل قد تمحور حول مقاربات «صنعة الشعر» الموزون والمقفي، واحتكر «معنى الشعرية» في هذا السياق، إلا أن المصطلح قد تخطى ذلك التمركز التاريخي عبر حركة (...)
عتبة أولى
منذ أن نشر محمد علوان قصته الأولى «حكاية» في ملحق «آفاق» بجريدة الجزيرة عام 1972م، كان قد وضع قلمه في عالم تسريد الحكي، وحكي التسريد، متنقلاً بين أفقين، يستلهم أولهما ما يحفل به الحكي الاجتماعي من مكونات تشكيل متنه القصصي، وذاهباً في (...)
الليلة أكملت قراءة رواية أحمد السعداوي «فرنكشتاين في بغداد»، والتي فازت بجائزة البوكر العربية في عام 2014م.
كانت في مكتبتي منذ عام ونصف العام ولكنني لم أفرغ لقراءتها!!
وبعد أن فازت رواية محمد حسن علوان بجائزة البوكر لهذا العام 2017م قرأتها بشغف على (...)
لم تكن الصبية «الصغيرة» وهي تخط حروفها الأولى على صفحات صحيفة عكاظ، تبحث عن لمعان اسمها في الواجهات وحسب، ولكنها، وهي ابنة الرابعة عشرة، قد اكتشفت مبكرة دهشة أخرى في التأليف بين الكلمات، ترحل بها خارج البعد اليومي والوظيفي للتعاطي مع الكلمة، وتأخذها (...)
لم تكن الصبية «الصغيرة» وهي تخط حروفها الأولى على صفحات جريدة عكاظ تبحث عن لمعان اسمها في الواجهات وحسب، ولكنها، وهي ابنه الرابعة عشرة، قد اكتشفت مبكرة دهشة أخرى في التأليف بين الكلمات، ترحل بها خارج البعد اليومي والوظيفي للتعاطي مع الكلمة، وتأخذها (...)
أُحبُ من الموتِ ما «لا يُحِبُّ»
وأكرهُ فيه اختلافَ الهدَفْ.
أحبُّ له أن يرى ما تخبئه الروحُ من لذّةٍ في اكتشافِ الخُصوبةِ،
أو فرحٍ في ابتهاج الجَسَدْ
أُحبُّ له أن يرى نشوةَ الرقص في عينِ فاتنةٍ،
واشتعالَ الطَّرَبْ،
وأن يتأمّلَ وجهَ الفتي إذْ يُعلّقُ (...)
إلى روح شقيقي الدكتور مسفر الدميني، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
لو كان لي «عمر» وأوقات تليق بعمرك الوضاء يا «مسفر»،
لكنت وهبتها لفنارك العالي، ليبقى ساهرا ألقا يضم طفولة الأشياء والأسماء بين يديه، نهرا سرمدي الروح، في وهج المدائن والقرى، وذهبت قبلك (...)
بالرغم من أن رواية "شيخة" قد شيّدت معمارها على خلفيات مستلة من التاريخ السياسي والاجتماعي لبعض مجتمعات ضفاف الخليج من القطيف الى الأحساء والبحرين، في زمن يسبق لحظتنا الراهنة بأكثر من مائة عام، إلا أن مهارة كاتبها قد استطاعت العمل على تحويل "هيمنة (...)
الآن أكتبُ بعض أسفاري، وأورادي على صدر الجميلةِ،
في الحقول الذاهبات إلى التفاح واللبلابِ،
حين تظلّنا: قمرين منقوشين في طين البداياتِ السحيقةِ،
يوم كان الشعر أقربَ من جنون العشقِ،
من ناياتِ كفّيها على روحي،
وأدفأَ من مجاز القول في كأسي، وفيما يشبه (...)
«محمد العلي» نهر متدفِّقٌ وصاخب الجريان، خلال نصف قرنٍ من زماننا الثقافي بكل مكوناته، ولذا سيتخذ الواقفون على ضفافه موقفين شديدي التعارض والوضوح، وذلك ما يليق بصفاء وضوحه.
عيونٌ كثيرة سوف تبقى وفيّةً ومستسلمة لمكوّنات الإلف والعادة والعطالة التي (...)
كانت الصحف تتمتع بإجازات مريحة في الأعياد، ولكنها في ذلك الزمن من عام 1974م، كانت تودع قراءها بعدد متميز يضم ملحقات فنية ورياضية وأدبية واجتماعية، وقد أعددت مع الصديق جبير المليحان وحسن سعيد النجعي ملحقاً أدبياً لافتاً، حوى في صفحاته الأربع حوارات (...)
أنا وهذا الكائن الخرافي «الشعر»، نتبدّى -على الوجه الأول من الورقة- صديقين يجتمعان على افتتانهما بالمرأة. وأنا والشعر -على وجهها الآخر- غريمان يقتتلان على الماء، حول الرموز اللانهائية للمرأة! يطلبني حين أسهو عن تأمل ابتسامة زهرةٍ تطلّ من بين أغصان (...)
أيها السادة:
شكرا لكم على هذا الوفاء النبيل
تعلمون جميعا بأن جدنا الكبير «الشنفرى» وأضرابَه قد قالوا الشعر في زمنهم، تعبيرا عن حالةٍ وجودية خالصة، كانوا يقفون فيها وحيدين أمام الكون والجماعة والثقافة السائدة، فكان الشعر أداتهم للتعبير الدلالي أولا (...)
لسحابتي الأولى رفعت عمامتي
وصعدت من نهر (الجهيد) إلى (البريدة)
كان الندى غصنا من الحناء في كفي
ووجه صبية عبرت مضيق النهر يسكنني
فأسرج في الجبال مشاعل العشاق
يا ليلى
دخلنا ذمة العذري فليغفر لهذا الطير
أن يلج الحرائق طاعنا في الحب
ريشا فوق ظهر ذلوله (...)
تحت شمس ضبابية
يجلس الليل، متكئا، ساهرا،
مثلما الليل، قربي.
يتأمل وجهي،
كمن يتعرف شيئا فشيئا على نفسه
في الصور،
فأرى في خرائط كفيه،
ظل طريقي التي أتهم العمر فيها طويلا وأنجد.
تحت هذا العريش
المحنى بألوانه،
يجلس الليل عندي،
عباءته من نجوم (...)
شدو اليمام
ما تبتُ عن فمِها،
فماذا تشرب العينان من نهرٍ
يُطلُّ على حديقة؟
ما تبتُ عن شدو اليمامِ على أصابعها
يغنّي
مثلما «النايات»،
في بهو القصيدة.
ما تبتُ عن حلمي
بأن يُتلى على شهواتها شعري
وأشربُ من رضاب شفاهها خمري،
لنبقى شاهدين على انتصاب الرمز (...)
شدو اليمام
ما تبتُ عن فمِها،
فماذا تشرب العينان من نهرٍ
يُطلُّ على حديقة؟
ما تبتُ عن شدو اليمامِ على أصابعها
يغنّي
مثلما"النايات"،
في بهو القصيدة.
ما تبتُ عن حلمي
بأن يُتلى على شهواتها شعري
وأشربُ من رضاب شفاهها خمري،
لنبقى شاهدين على انتصاب الرمز (...)