شدو اليمام ما تبتُ عن فمِها، فماذا تشرب العينان من نهرٍ يُطلُّ على حديقة؟ ما تبتُ عن شدو اليمامِ على أصابعها يغنّي مثلما"النايات"، في بهو القصيدة. ما تبتُ عن حلمي بأن يُتلى على شهواتها شعري وأشربُ من رضاب شفاهها خمري، لنبقى شاهدين على انتصاب الرمز في باب الهوى "آناً"على ثوب"المجاز"الرَّحبِ، إن شاءت، و"آناً"، إن تشاءُ، على"الحقيقة". شهْداً أنين الكأسِ حين ملأته بالصوت، وانحَدَرَتْ وعول أصابعي للماءِ، كان النهرُ مبتسماً وكنتُ أسيلُ نحو الباب لكن المدينة أطرقتْ أجفانها دوني وأغوَتْ بي غبارَ الحيّ... أفواهاً تُحِلُّ دمي وأخرى تستبي القربانَ في جسدي، وتنحرُهُ صباحَ العيدِ أُضحيةً على بابِ الجريدة! الشّجَر وأنا أتجمّع كالثلج في تعبي، لم يعرني الشّجَرْ... أنّةً، أو قميصاً من الدمع، لم يتمايل مع الريح، أو يتأمل من شرفات المدينة طفلَ الأنين على واجهات البيوتِ، وخَلفِ الصوَر. وأنا أتباعد في وحشتي لم يعرني الشّجَر بعض سيمائهِ لأغطي ذنوبي التي تتقدمني في الطريق إلى زمنٍ للمطرْ. لم يعرني الشّجَر حزنَ أوراقهِ في الليالي، ومصباحَ تهويمهِ في الأعالي، ولَمْ، يمنحِ القلب تلويحةً للشجيّ الذي كان يخشى بأن الشّجر غابةٌ من نشيدٍ بلا لغةٍ ومساءٌ يقود الصباحَ إلى المنحدَر!! "نهايات" لو كان لي"مطر"، وكانت لي"محيطاتٌ"، و"ربّانٌ"، لسقتُ البحرَ للصحراءِ علّ مياهه تتأملّ الرملَ السعيدَ بحكمة المنفى، وقُدْتُ سفينة الأمطار كي تبكي على الأشواكِ في الدهناءْ. لو كان لي"قمرٌ"أقلِّبُ وجهه كالخبز بين يديَّ كنت رفعتُه في خيمتي في آخر الكثبانِ واستبقيت"ربّانَ"البحارِ بصحبتي"شهراً" ليعرفَ أينَ يبدوالنجمُ"مكتئباً"، إذا ما حلّ في مسراه فوق نهاية الأشياء!! وقفة . واقفاً بين نارين، أوشكُ أن يتخطَّفني قاتلي أو دليلي. بين أعراف"نجدٍ"وعنقاء"جدة" والقابضين على العهدِ، والعابثين عليها أسير إلى قدري مفرداً بين نارين، أُوصِدُ بابي عليّ وأرقبُ أن يتقدّم نحوي خليلي. بين هذا الكثير الذي يتبرّجُ في الشرفات "أدوزن"أغنيتي ثم أوغلُ في داخلي باحثاً عن قليلي. فإذا ضقتُ باليُتْم علّقتُ قلبي على سعْفةٍ في"الحساءِ"، وصاريةٍ بالحجازِ، لأبصرَ بينهما وطني وسليلي. - الظهران - 12/12/2011