أكّد كمال محمد عري، مالك سفينة النسر السعودي التي تَمّ الإفراج عنها الثلاثاء الماضي, أنّ الناقلة وصلت أمس إلى ميناء صلالة في سلطنة عُمان, متوقعًا وصولها إلى ميناء جدة الإسلامي خلال عشرة أيام. وأبلغ قبطان السفينة مالكها بضرورة إمداد السفينة بالمواد النفطية اللازمة, بعد مُكُوثها تسعة أشهر, كما ساءت الحالة الصحية لأفراد الطاقم, ولذلك قرّرت السفينة التوجُّه إلى سلطنة عمان, لكونها أقرب ميناء ليتمّ عمل اللازم وتمكين الطاقم من الرعاية الصحية اللازمة, وتفحص السفينة إنْ لزِم الأمر ذلك. وتوقّع وصولها إلى ميناء جدة الإسلامي في غضون عشرة أيام مقبلة، وبحسب السرعة التي ستسير بها الناقلة. وأضاف مالك سفينة "النسر السعودي" خلال مؤتمر صحفي عقده أمس، في مقرّ الشركة في جدة للكشف عن تفاصيل جديدة حول الناقلة "لقد تَكبّدنا خسائر بملايين الريالات خلال الأشهر التسعة من خلال الفرص الربحية, إضافةً إلى التكاليف المصاحبة للاختطاف، ولا شكّ أننا متعاقدون مع شركة تأمين وينصّ أحد بنود التأمين على التكفل بأي خسائر حيال اختطاف السفينة من اليابان إلى دخولها البحر الأحمر. وسنطالب شركات التأمين بذلك, مشيرًا إلى أنّ ذلك سيضاعف من أسعار التأمين بعد أن تكرر ذلك مع ناقلات أخرى, حيث لا تزال 35 ناقلة محتجزة و649 رهينة لدى القراصنة في الصومال". وتخوف كمال من تكرار اختطافها, مضيفًا: من الطبيعي ذلك خاصة أنّ القراصنة ليس لهم أمان فهم قد يُهاجمون أي سفينة تعترضهم, فنحن لا نزال في مرحلة الخطر ولن نطمئن إلا بعد عودتها إلى ميناء جدة الإسلامي، خاصة أنّها تعبر خلال عودتها من ميناء سلطنة عمان مناطق خطرة، لذلك أطالب بتحالف الدول مع بعضها البعض ضد القراصنة وتضافر جهود المنظمات الدولية. وكانت منظمة "ايكوتيرا" المتخصصة بقضايا القرصنة قد أعلنت أنّ قراصنة صوماليين أفرجوا لقاء فدية عن ناقلة النفط السعودية "النسر" المختطفة منذ مارس الماضي أثناء عودتها إلى جدة بعدما أفرغت شحنتها النفطية في اليابان.