أكد مساعد وزير الدفاع والطيران السعودي، الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، أن السعودية لن تتحاور إلا مع الحكومة اليمنية بشأن ملف الجنود السعوديين الذين فقدوا في أرض المعركة مع الحوثيين، وكيفية استعادتهم إلى البلاد. وقال الأمير خالد "لا حوار.. لا وساطة بين المملكة والحوثيين المتسللين الذين اعتدوا على حدود المملكة الجنوبية، سواء في ما يتعلق بوضع الجنود السعوديين الذين فقدوا خلال العمليات العسكرية أو غيرها من القضايا الأخرى". وتأتي تصريحات المسؤول السعودي ردا على ما قاله المتسللون الحوثيون أمس الأول من أنهم يقبلون تبادل ما وصفوهم ب"الأسرى" مع السعودية إن هي التزمت بالسلام. وأضاف الأمير خالد بن سلطان أن المملكة "لا تتحاور ولا تتفاوض ولا تتناقش أبدا مع المتسللين وهم يعرفون ذلك أكثر من غيرهم وبوضوح تام وهو الموقف الذي عبرت عنه المملكة بكل شفافية، ذلك أن الدولة لا يمكن أن تتحاور إلا مع الحكومة اليمنية فقط حتى في ملف الجنود السعوديين ممن فقدوا في أرض المعركة واستعادتهم إلى المملكة لن يتم إلا عبر الحكومة اليمنية". كما أعلن أن عدد المفقودين من الجنود السعوديين تقلص إلى أربعة في ظل شكوك حول بقاء الخامس على قيد الحياة، وقال "أعتقد أن من تبقى من المفقودين جراء المعارك على حدودنا الجنوبية أربعة بعدما كانوا خمسة لأن لدينا شكوكا في حياة أو وفاة الخامس والأربعة يحتجزهم المتسللون الحوثيون". وأثنى مساعد وزير الدفاع على العلاقة التي تربط المملكة بمعظم القبائل في الجمهورية اليمنية، مؤكدا أن الرياض تحتفظ بروابط قديمة مع تلك القبائل "التي تكن لها كل احترام وتقدير". ونفى في الوقت ذاته أن تكون هناك وساطات قبلية يمنية حول ملف المفقودين من الجنود السعوديين مع المتسللين "ذلك أن موقف وسياسة المملكة واضحة في هذا الجانب". وكشف الأمير خالد في حوار لصحيفة "عكاظ" السعودية، عن وجود بعض قناصة المتسللين بالقرب من حدود المملكة، رغم إعلان انسحابهم. وأعاد مساعد وزير الدفاع والطيران شروط المملكة في وقف العمليات العسكرية "إنسحاب القناصة أولا، وإعادة المفقودين السعوديين إلى المملكة ثانيا وتمركزالجيش اليمني على الحدود السعودية اليمنية".