أعلنت وزارة الدفاع اليمنية امس، ان متهما بالارهاب يدعى صالح الشاوش، اعترف بانه كان يدرب انتحاريين على تفجير معسكرات، وكان ينوي القيام بنفسه بعملية انتحارية ضد منشآت اقتصادية حيوية في حضرموت، جنوب شرقي اليمن. وتابعت الوزارة (وكالات)، ان المتهم «كان من ضمن خلية الارهابي حمزة القعيطي، الذي لقي مصرعه العام الماضي مع عدد من عناصر الخلية وفر الى محافظة مأرب بعد مقتل القعيطي واستمر فيها ما يقارب عاماً». وكشفت ان «المتهم يعد من العناصر الخبيرة في تجهيز المتفجرات وقام ومعه احد الارهابيين من السعودية ويدعى عبدالله الظاهري بتجهيز السيارة المفخخة التي هاجمت أحد المعسكرات في سيئون العام الماضي والتي قادها الطالب في كلية الطب المشجري». وأضافت: «من خلال التحقيقات تبين ان الارهابي الشاوش كان يقوم بتجهيز بعض الانتحاريين وتدريبهم على استخدام المتفجرات». وأكدت ان «الشاوش كان مجنداً من الارهابي خالد باطرفي عضو الهيئة التشريعية لما يسمى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يعتقد انه هارب في احدى مناطق مأرب». وكانت الأجهزة الأمنية في المكلا محافظة حضرموت، تمكنت من القبض على الشاوش، الأسبوع الماضي. من ناحية أخرى، اعلنت وزارة الداخلية انها عززت اجراءاتها في محافظة ابين الجنوبية لملاحقة الخارجين على القانون. وأفادت بانها نشرت 22 طقما مسلحا وعشرات الافراد والضباط في شوارع وأحياء ومناطق زنجبار، عاصمة أبين لتعزيز حال الأمن في المدينة. كما أشارت الى انها حصلت على أجهزة متطورة لتشديد التفتيش في كل المطارات اليمنية وما يتوافق مع ما اتخذه العديد من الدول من اجراءات احترازية في هذا المجال. وفي الرياض، أكد مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، ان المملكة لن تتحاور الا مع الحكومة اليمنية في شأن ملف الجنود السعوديين الذين فقدوا في أرض المعركة مع الحوثيين، وكيفية استعادتهم. وقال في تصريحات لصحيفة «عكاظ»، امس، «لا حوار... لا وساطة بين المملكة والحوثيين المتسللين الذين اعتدوا على حدود المملكة الجنوبية، سواء في ما يتعلق بوضع الجنود السعوديين الذين فقدوا خلال العمليات العسكرية أوغيرها من القضايا الأخرى». كما أعلن ان عدد المفقودين السعوديين تقلص الى أربعة، في ظل شكوك حول بقاء الخامس على قيد الحياة. وأثنى مساعد وزير الدفاع على العلاقة التي تربط المملكة بمعظم القبائل في اليمن، مؤكدا ان الرياض تحتفظ بروابط قديمة مع تلك القبائل «التي تكن لها كل احترام وتقدير». وفي واشنطن، اعلن مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ان اولويات المساعدة المدنية الاميركية لليمن هي الحوكمة والاقتصاد، خلال تقديمه الى الكونغرس خطة لمساعدة الدول الاكثر فقرا في العالم العربي.