انتقدت مواقع إلكترونية شيعية الاثنين رسما كاريكاتوريا نسبته إلى صحيفة الوطن السعودية يظهر المرجع الشيعي على السيستاني وهو يمتص ثروات العراق ويضع شعار إيران على عمامته السوداء. واعتبر موقع "نهرين نت" الشيعي العراقي أن نشر هذا الكاريكاتور يعتبر "دلالة قوية على توجه سعودي بتصعيد الحرب الإعلامية والسياسية الرسمية ضد الشيعة وضد مرجعياتهم وتحديدا المرجع السيستاني"، على حد قوله. وطبقا لموقع " المسلم " فإنه يأتي ذلك بعد أن تفاقمت الأزمة التي أثارها الشيعة حول خطبة للجمعة ألقاء الشيخ محمد العريفي وتناول فيها تاريخ الحوثيين، حيث أشار خلال الخطبة إلى لجوء الحوثيين للاحتكام إلى "شيخ كبير زنديق وفاجر في طرف من أطراف العراق"، في إشارة إلى السيستاني. ونشرت صحيفة "الوطن" الرسم الكاريكاتوري في عدد يوم أمس الجمعة، حيث ظهر السيستاني بعمامته السوداء وعليها شعار الجمهورية الإيرانية. وسبق للسيستاني أن أكد أنه إيراني بالرغم من كونه مرجعية شيعية بمدينة النجف العراقية المقدسة لدى الشيعة. كما يظهر الرسم السيستاني وبيده خارطة العراق يمتص ثرواتها، وقد صعد على كتفه سياسي عراقي بيده مكبرا الصوت يهاجم السعودية. ونقل الموقع عن ما أسماها مصادر سعودية شيعية من المنطقة الشرقية، قولها إن صحيفة الوطن التي نشرت الصورة الكاريكاتيرية هي ممولة من المخابرات السعودية، على حد زعمها، معتبرة أن نشر الكاريكاتور يمثل "خطوة تصعيدية ضد الشيعة". وزعمت المصادر أن ما اعتبرته "التصعيد الأخير ضد الشيعة" يأتي بسبب التنسيق السعودي مع رجال دين سنة عراقيين وسياسيين بعثيين قبل الانتخابات التشريعية المقبلة لدعم هذه القوى في الانتخابات بتمويلها بمئات الملايين من الدولارات. كما زعمت أن الشيخ حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين بالعراق "يقدم للسعوديين معلومات يومية عن الشأن العراقي، وأنه نسق مع (الشيخ) العريفي قبل خطابه الأخير، وحثه على مهاجمة السيستاني والشيعة من أجل تخويف سنة العراق ودفعهم إلى الوقوف وراءه ووراء السياسيين السنة أمثال المطلك والهاشمي وغيرهم في الانتخابات المقبلة". ويخوض الشيعة الإمامية في اليمن تمردا ضد الحكومة اليمنية في محاولة للحصول على حكم ذاتي في مناطقهم الشمالية المتاخمة للحدود السعودية. كما اعتدى عدد من المتسللين الشيعة على الأراضي السعودية وقتلوا عددا من قوات الأمن ما أدى إلى دخول المملكة على خط المواجهات في الحرب ضد الحوثيين. وتشير المعلومات إلى أن بعض الشيعة السعوديين في المنطقة الشرقية ثبت تعاونهم مع الشيعة الحوثيين، ما أدى إلى استبعادهم من مواقعهم العسكرية.