فجر العقيد البحري الأمريكي المتقاعد "بوب باباس"، مفاجاة من العيار الثقيل، بتأكيده مصرع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، قبل 8 أعوام، في الغارات الجوية على جبال تورا بورا، فور الاحتلال الأمريكي لأفغانستان في عام 2001، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة قررت إخفاء خبر وفاته، حتى تبرر شنها لحربين طاحنتين ضد شعوب الشرق الاوسط بحجة القبض عليه. ونقلت صحيفة باكستان أوبزرفر الباكستانية عن العقيد الأمريكي تأكيده أن بن لادن لقي مصرعه، بعد ثلاثة أشهر من حوادث 11 سبتمبر 2001، في منطقة تورابورا الواقعة شرق أفغانستان، والتي تعرضت لضربات بالقنابل الأمريكية الثقيلة. وأشارت الصحيفة الباكستانية إلى ما جاء على لسان الصحفي الأمريكي جوردون دوف، لدي اشارته إلي تصريحات العقيد البحري باباس بشأن بن لادن، بشأن امتعاضه للتصريحات التي اطلقتها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في باكستان، فيما يخص وجود بن لادن على الأراضي الباكستانية، وهو ما نفته إسلام اباد. ونقلت الصحيفة عن أحد زعماء جماعة طالبان الأفغانستانية، تأكيده مقتل بن لادن في منطقة تورابورا في عام 2001، فيما ادعي مصدر خبري مشاركته في مراسم دفنه. وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أكدت في 11 سبتمبر 2005، صحة نبأ اختفاء بن لادن، وأوضحت أنه لم يبق له أي أثر في منطقة تورا بورا، منذ أوائل ديسمبر 2001، لكنها أحجمت تأكيد خبر مصرعه. وأفادت صحيفة أمريكان فري برس الأمريكية، قبل سنوات، بأن حكومة الرئيس الأمريكي جورج بوش ،كانت تعلم بمصرع بن لادن في 13 ديسمبر 2001، وأكدت أن أمريكا كان بإستطاعتها بعد مصرع بن لادن، أن تبدأ ببناء بلد قانوني وشرعي في افغانستان، بدلا من أن تقحم نفسها في حرب لا نهاية لها في هذا البلد. وأكدت الصحف الأمريكية أن الاستخبارات المركزية الأمريكية، قامت ببث شريط ملفق، لشخص قالت إنه بن لادن، يعلن فيه مسؤوليته عن حوادث 11 سبتمبر، وأشار الصحفي دوف إلى أن بن لادن كان يرفض ارتباطه بحوادث 11 سبتمبر باستمرار، وأعلن ذلك أمام الاوساط العامة 3 أو 4 مرات علي الأقل، حتي أنه كان يدين الضالعين في هذا العمل. وأوضح الصحفي أن دعم وسائل الإعلام الأمريكية ل"بن لادن" كان ظاهرا في البداية، مضيفا أن هذه الوسائل كانت تصف بن لادن الذي زار أفغانستان للدفاع عنه أمام الاتحاد السوفيتي في الثمانينات، بأنه بطل. وأضاف الصحفي "أن بوش أعلن في 13 ديسمبر 2001، أن أهم مسألة بالنسبة لبلاده في الوقت الحاضر، هى العثور على بن لادن، الذي يتبوأ رقم 1 في أولوياته، وطالما لم يتم العثور عليه لن يقر له أي قرار، ولن يهدأ له أي بال"، وتابع قائلا "إن بوش الذي كان يؤكد ضرورة القبض علي بن لادن، نسي تصريحاته السابقة بعد 6 أشهر، وقال إنه لا يعرف مكان اختفاء بن لادن، وأنه لن يعير أي اهتمام له، وليس في أولويات بلاده". ووصف الصحفي بن لادن بأنه الشريك التجاري للرئيس الأمريكي، وأحد العناصر التي كانت تعتمد عليه وكالة المخابرات الامريكية ال"سي.آي.ايه"، لأكثر من عشرين عاما، مؤكدا السماح لعائلته بمغادرة أمريكا، رغم إلغاء كل الرحلات في 12 سبتمبر 2001، أي بعد يوم واحد من هجمات برجي التجارة العالمي.