أعلنت جماعة ولاية سيناء المتشددة الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن انفجار وقع أمام مبنى تابع لجهاز الأمن الوطني بشمال القاهرة في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس وأسفر عن إصابة 29 شخصا بينهم رجال شرطة. وذكرت الجماعة التي تنشط في شمال شبه جزيرة سيناء في بيان نشر على تويتر أن الانفجار نفذ بسيارة ملغومة. وبحسب تقرير سابق ل"رويترز"، قال أحمد الأنصاري رئيس هيئة الإسعاف المصرية إن 29 شخصا على الأقل بينهم رجال شرطة أصيبوا في تفجير سيارة ملغومة قرب مبنى تابع لجهاز الأمن الوطني بشمال القاهرة في ساعة مبكرة من صباح الخميس. وأضاف لرويترز أن المصابين حالتهم مستقرة وخرج العديد منهم بعد تلقي العلاج. وقالت وزارة الداخلية إن الانفجار الذي وقع بمنطقة شبرا الخيمة نجم عن "انفجار سيارة توقفت فجأة خارج الحرم الأمني للمبنى وتركها قائدها مستقلاً دراجة نارية كانت تسير خلف السيارة." وأضافت أن الانفجار أسفر عن إصابة ستة من رجال الشرطة وألحق أيضا أضرارا بنوافذ الواجهة وبعض الحوائط وجزء من السور الخارجي للمبنى. وذكرت مصادر أمنية تفقدت موقع التفجير أن هناك سيارة محترقة وحفرة خارج المبنى. وسمع دوي الانفجار في أنحاء متفرقة من العاصمة المصرية. وقال محمد علي وهو صاحب متجر إنه رأى رجلا يوقف سيارة انفجرت بعد أن ابتعد عنها. وفي السابق أعلن متشددون يتمركزون في شبه جزيرة سيناء وموالون لتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد عن هجمات استهدفت مقار أمنية في القاهرة ومناطق أخرى. وقتل المئات من الجنود وأفراد الشرطة منذ إعلان الجيش عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عقب احتجاجات حاشدة على حكمه. وتعهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقضاء على التشدد الذي قال إنه يشكل خطرا كبيرا في العالم العربي والغرب. وكثفت السلطات المصرية أعنف حملة تشنها على المتشددين. وانتقدت جماعات حقوق الإنسان الحملة واتهمت الحكومة بإسكات أصوات المعارضة. وأصدر السيسي هذا الشهر مرسوما بقانون جديد لمكافحة الإرهاب رغم أنه قوبل بانتقادات كثيرة من قبل منظمات حقوقية محلية ودولية ترى أنه يهدف لإسكات المعارضة ويوسع سلطات أجهزة الأمن.