قال المتحدث باسم وزارة الصحة ومسؤولون أمنيون إن شخصا قتل كما أصيب عشرة في انفجار أمام القنصلية الإيطالية بالعاصمة المصرية القاهرة يوم السبت مما يزيد إمكانية أن يفتح الإسلاميون المتشددون جبهة جديدة ضد الأجانب. وقال اللواء جمال حلاوة نائب مدير الإدارة العامة للحماية المدنية لرويترز إن الانفجار نجم عن سيارة ملغومة. لكن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية نقلت عن مصدر أمني قوله إن "المعاينة الأولية لحادث الانفجار الذي استهدف مقر القنصلية الإيطالية... تشير إلى قيام مجهولين بوضع عبوة ناسفة أسفل إحدى السيارات المتواجدة بمحيط القنصلية وتفجيرها عن بعد." ونقلت عنه قوله أيضا "تم العثور بمحيط الانفجار على أجزاء من السيارة التى زرعت أسفلها القنبلة." ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت والذي قال شهود عيان من رويترز إنه أحدث أضرارا جسيمة بمبنى القنصلية. وهز الانفجار عددا من المباني المجاورة. وليست هناك معلومات بعد عن القتيل. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة حسام عبد الغفار لرويترز إن عشرة أشخاص أصيبوا مضيفا أن ثمانية منهم غادروا المستشفى بالفعل بعد تلقي العلاج. وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط قالت في وقت سابق إن رجلي شرطة أصيبا. وقال وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني إنه لم يسقط ضحايا إيطاليون في الانفجار. وقال في حسابه على تويتر "إيطاليا لن تخوف." ونفذ الإسلاميون المتشددون هجمات بتفجيرات قنابل مزروعة على الطرق وتفجيرات انتحارية استهدفت إلى الآن رجال أمن ومسؤولين. وقتل مئات من رجال الجيش والشرطة في هجمات بمحافظة شمال سيناء حيث ينشط الإسلاميون المتشددون منذ عزل الجيش الرئيس محمد مرسي بعد احتجاجات حاشدة على حكمه في منتصف 2013. كما شهدت مصر هجمات على مواقع يرتادها السائحون الأجانب. وقال دبلوماسي غربي إنه علم بالانفجار الذي وقع أمام القنصلية الإيطالية لكن لا يعرف إن كانت القنصلية هدف الانفجار. وقبل أسبوعين قتل النائب العام هشام بركات في انفجار سيارة ملغومة استهدف موكبه في شمال شرق القاهرة. وبعد يومين من الهجوم هاجم متشددو جماعة ولاية سيناء ذراع تنظيم الدولة الإسلامية في مصر نقاط تفتيش للجيش في شمال سيناء وأعقبت ذلك أعنف اشتباكات في شبه جزيرة سيناء منذ سنوات. وقال الجيش إن 17 من أفراده بينهم أربعة ضباط قتلوا كما قتل ما لا يقل عن مئة من المتشددين. وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن المتشددين يمثلون تهديدا خطيرا لمصر. لكن حملة يشنها الجيش والشرطة عليهم في شمال سيناء لم تردعهم. وتأمل الدول الغربية ان يحافظ السيسي على الاستقرار النسبي في بلاده.