قدمت وزارة التعليم بداية إجازة المعلمين والمعلمات لنهاية العام الدراسي في مدارس التعليم العام نحو أسبوعين، عن الموعد المقرر لها في غرة شهر رمضان المبارك. وعلمت "الاقتصادية" أن الوزارة تعمل على دراسة آلية جديدة لإجازة نهاية العام للمعلمين والمعلمات للأعوام الدراسية المقبلة. وقال عزام الدخيل وزير التعليم، إن إجازة شاغلي الوظائف التعليمية في المرحلة الابتدائية للصفوف الأولية تبدأ بانتهاء يوم العاشر من شهر شعبان، والعليا بتاريخ 17 والمتوسطة والثانوية بانتهاء يوم 24 من الشهر ذاته. وأكد الدخيل أن الإداريين يعاملون من منسوبي المدارس فيما يتعلق بالإجازة لهذا العام أسوة بزملائهم من شاغلي الوظائف التعليمية على المرحلة نفسها. إلى ذلك شرعت وزارة التعليم من خلال مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم وبإشراف شركة تطوير للمباني، في بناء مدارس حديثة في مدة زمنية لا تتجاوز 12 شهراً. واعتمدت الوزارة 17 نموذجا تصميميا يتناسب مع 102 متطلب، حيث يعد هذا أول تغيير لجميع النماذج التصميمية للمباني المدرسية على مستوى وزارة التعليم في جميع مراحل التعليم العام. واستطلعت الوزارة آراء كل من الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات لتحديد متطلباتهم وتطلعاتهم في المدارس ومنسوبي الوزارة وإدارات التعليم والمقاولين لتطوير تصاميم جديدة ومبتكرة، وعقد عدد من ورش العمل في الوزارة وبمشاركة بعض المختصين في الجامعات لمناقشة البرامج الوظيفية والفراغية التفصيلية، والاستفادة من تجارب ناجحة في دول الخليج وبريطانيا وأيرلندا والسويد، واستقطبت خبرات وطنية وعالمية للتصميم. وافتتح وزير التعليم أولى هذه المدارس في العاصمة الرياض أمس الأول، حيث روعي في المدارس الجديدة معايير السلامة، ومجاراة تجهيزاتها لتطور وسائل وبيئات التعليم العام، وتم تجهيزها لتواكب احتياجات الطلاب ذوي الإعاقات الجسدية بتوفير مصاعد كهربائية وممرات منحدرة، ومرافق خدمية مخصصة لهم. وروعي في تصميم هذه المدارس حركة المرور الخارجية، بتوزيع مواقف السيارات المرفقة بالمدرسة لخدمة الزوار والكادر التعليمي، وسفلتتها وترصيفها لتسهل حركة الطلاب في مدخل المدرسة دون تعريضهم لخطر حركة السير في الشوارع المحيطة. وتهدف المدارس الحديثة إلى إيجاد بيئة تعليمية جاذبة للطلاب تحفز على التعلم والإبداع وممارسة الأنشطة الرياضية والأنشطة اللاصفية، من خلال تجهيز الفصول وفق مواصفات عالمية راعت عدد الطلاب وتوزيع المساحات والإضاءة والتهوية المناسبة وخزائن للطلاب، كما زودت الفصول بسبورات ذكية ومقاعد مريحة. واحتوت المدرسة على معامل علمية وغرف مصادر التعلم وغرف للكوادر التعليمية ملحقة بمرافق خدمية خاصة لهم، إضافة إلى مراعاة الأنظمة البيئية باعتماد مواصفات البناء الخضراء من حيث الإضاءة والتهوية والتشجير، كما جهزت بمرافق رياضية وملاعب عشبية وصالات رياضية متعددة الاستخدامات ومسارح مجهزة بتقنيات حديثة.