أكد وزير الصحة أحمد الخطيب أن الإعلام شريك استراتيجي لوزارة الصحة وذلك للإسهام في التوعية ونشر المعرفة الصحية لشرائح المجتمع والإسهام في الوقاية من الأمراض. وأشار وزير الصحة في تصريحات لوسائل الإعلام عقب تدشينه اليوم فعاليات اليوم العالمي للتوعية بأمراض الكلى وتدشين الحملة الوطنية للتوعية بأمراض الكلى والوقاية منها" إلى الدور الكبير لمختلف وسائل الإعلام في إيصال الرسائل التوعوية إلى فئات المجتمع. لافتا أن دول العالم تدفع المليارات سنويا على الحملات التوعوية وسنعمل مع الإعلام يدا بيد لتحقيق أحد أهداف الوزارة في الوصول إلى صحة أفضل للجميع. وبين أهمية الحملة الوطنية للتوعية بأمراض الكلى والوقاية منها خاصة وأن المملكة من أكثر الدول إصابة بأمراض الكلى والضغط والسكر والسمنة وقال "اليوم في المملكة نحو 15 ألف مريض لديهم فشل كلوي ويقومون بعملية الغسل وهو معدل قليل على مستوى العالم الذي يسجل نحو 600 مليون مريض بالكلى ولكن نسبة النمو لدينا أكثر وهذا ما يتطلب منا الحذر في المستقبل من المشاكل التي تسبب أمراض الكلى. وأضاف أن عدد الذين يقمون بالغسيل الكلوي في برامج وزارة الصحة بلغ نحو 10200 مريض بما يمثل اكثر من ثلثي العدد الكلي لمرضى الفشل الكلوي. وهذا يجعلنا نعمل وبشكل أكبر وبتركيز أوسع على محورين هامين هما الجانب الوقائي بالتوعية وتعزيز الصحة والثاني الجانب العلاجي والعناية بالمريض ولدينا حاليا نحو 143 مركز غسيل كلوي وأكثر من 3400 جهاز غسيل كلوي وسيتم زيادتها إلى 167مركز كلى تتبع للوزارة منتشرة في مدن المملكة وقراها وتعمل هذه المراكز بمعايير عالمية دقيقة وبالنسبة للشركات هناك شركتان تديران 15 مركزا حاليا ويتم مراقبتها آليا من خلال الملف الطبي الموحد لهذه المراكز إضافة إلى اللجان الوطنية. كما أوضح الخطيب أن هناك تعاونا كبيرا وتكاملا مابين وزارة الصحة والقطاعات الصحية الأخرى في وزارة الدفاع والداخلية ووزارة الحرس الوطني والقطاع الخاص التي تعمل في علاج مرضى الفشل الكلوي وقال : نحن نتعاون مع تلك القطاعات من خلال المجلس الصحي السعودي كما نتعاون أيضا مع دول الخليج من خلال الأمانة العامة لدول مجلس التعاون وموضوع الكلى موضوع هام يطرح في كل اجتماعات لدول المجلس، بالإضافة إلى العالم العربي من خلال وزراء الصحة العرب في اجتماعاتهم المستمرة وآخرها اجتماع القاهرة قبل شهر كما نشارك كافة دول العالم للوقاية من أمراض الكلى وطرق العلاج. وقال لدينا حوالي 2400 مركز للرعاية الصحية الأولية التي تقوم بالكشف المبكر على المريض ومعرفة درجة اصابته كما تعمل على اكتشاف الأمراض الأخرى المسببة لأمراض الكلى. وقال في كلمته خلال تدشينه اليوم الحملة الوطنية للتوعية بأمراض الكلى والوقاية منها بعنوان "كليتي .. حياتي" والاحتفال باليوم العالمي للكلى الذي يأتي هذا العام تحت شعار "صحة الكلى للجميع" أن وزارة الصحة حريصة على تطوير البرامج الوقائية والعلاجية للوصول الى أفضل التدابير الاحترازية لمواجهة مرض الفشل الكلوي. مؤكدا أهمية التوعية بامراض الكلى وأسباب الاصابة بها والاعراض المصاحبة لها وضرورة اجراء فحص دوري على الكليتين وأثر ذلك في الحفاظ عليهما فضلا عن دور التوعية في رفع الروح المعنوية والنفسية لدى مرضى الكلى وتثقيف ذويهم والمحيطين بهم بأفضل الطرق للتعامل معهم واستقصاء المفاهيم الخاطئة عن المرض وتصحيحها بمعلومات طبية مبنية على البراهين. ونوه الى أن أمراض الكلى من الامراض الصامتة التي تتسلل الى جسم الانسان بخلسة ودهاء ولاتظهر أعراضها الا بعد فترة من الاصابة بها ومن ثم فقد شهدت انتشارا واسعا بين دول العالم ولم تكن المملكة بمنأى عن هذا النوع من الامراض الذي قد يسبب على المدى الطويل قصورا أو فشلاً في وظائف الكلى ووفقا للارقام الموثقة من واقع سجلات مراكز ووحدات الغسيل الكلوي بالمملكة فقد بلغ عدد مرضى الغسيل الدموي "9768" مريضا بينما بلغ عدد مرضى الغسيل البريتوني "535" مريضا. لافتا أن وزارة الصحة حريصة على تطوير البرامج الوقائية والعلاجية للوصول الى أفضل التدابير الاحترازية لمواجهة مرض الفشل الكلوي فبتوازي مع التوسع في انشاء مراكز ووحدات الغسيل الكلوي البالغة "149" مركزا تم استحداث برنامج شراء خدمات الغسيل الكلوي من القطاع الخاص لخدمة كافة مرضى الغسيل الكلوي من القطاع الخاص لخدمة كافة مرضى الغسيل الكلوي بنوعيه البريتوني والدموي وفق معايير الجودة الفائقة والممارسات الطبية والعلاجية المتميزة وذلك بالاستعانة بشركتين عاملتيين رائدتين في هذا المجال هما شركة دافيتا هيلث كير الامريكية وشركة ديافرم اي بي الالمانية ويجري تنفيذ المشروع على 3 مراحل لمدة 5 سنوات فضلاً عن حرص الوزارة من خلال خططها وبرامجها المختلفة على تعزيز برامج الاكتشاف المبكر والرعاية الصحية المتكاملة وفق الاسس والطرق العلمية المبنية على البراهين بمشاركة المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني ضمن مفهوم الشراكة في صحة المجتمع. وورفع الوزير الخطيب أسمى عبارات الشكر والتقدير لقيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الامير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الامير محمد بن نايف على ماتحظى به الرعاية الصحية بالمملكة من دعم لامحدود واهتمام بالغ. كما قدم شكره للادرات والجهات المشاركة على جهودهم في تفعيل هذه المناسبة العالمية على مستشفيات الوزارةواسهامهم من خلال هذه الحملة في مد مظلة الوعي الصحي لدى كافة الفئات المستهدفة في أرجاء وطننا الغالي. من جانبه قال وكيل الوزارة المساعد لشئون المستشفيات الدكتور عقيل الغامدي أن الوزارة تحتفل اليوم بهدف نشر الوعي بأهمية الكلى وتسليط الضوء على الامراض الشائعة التي تصيبها تحت شعار "صحة الكلى للجميع". وأضاف ان اليوم العالمي للكلى يهدف الى : زيادة الوعي لدى الافراد والمجتمع وتشجيع الفحص الدوري المنتظم وتثقيف الممارسين الصحيين والتعريف بدورهم في اكتشاف أمراض الكلى والتذكير بأن مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم من أهم عوامل الخطورة والتأكيد على دور الجهات الصحية المحلية والوطنية في مكافحة أمراض الكلى. وذكر أن أعداد مرضى الفشل الكلوي في المملكة تجاوز 15 ألف مريض وبنسبة زيادة سنوية تقارب "7.2%" ونسبة الاصابة بامراض الكلى المزمنة من "6-8%" من عدد السكان أما على المستوى العالمي فان معدل الاصابة بأمراض الكلى المزمنة تقارب "14.2%" من عدد السكان أي مايتجاوز "600" مليون نسمة. وأفاد في كلمته أن من أهم العوامل التي تؤدي الى زيادة أعداد المرضى أو المصابين بهذا المرض : تغير نمط الحياة نمو التعداد السكاني وارتفاع معدل العمر المتوقع للافراد وارتفاع معدل الأصابة بمرض السكري حيث من المتوقع أن يصل العدد الى مايزيد عن مليوني مصاب بالمملكة 2030 حيث يعاني تقريبا حوالي "45%" من مرضى الفشل الكلوي النهائي من مضاعفات السكر وارتفاع معدل الأصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم حيث يعاني تقريباً حوالي "28%" من مرضى الفشل الكلوي النهائي من مضاعفات مرض ضغط الدم والسمنة والتدخين. وأبان د. الغامدي أن وزارة الصحة الصحة سعت لخدمة هؤلاء المرضى في النواحي العلاجية والوقائية فتبنت مشروع شراء الخدمات لمرضى الكلى .. والذي استفاد منه حاليا نحو "730" في عدد "10" مراكز طاقتها الاستيعابية نحو "1500" مريض حيث سيتوالي التوسع في المشروع وفقاً لخطط المعدة مسبقا ويستهدف "10" الاف مريض على مستوى المملكة كما تبنت الوزارة مشروعي المسوحات الصحية والتوعية الصحية بأمراض الكلى وكان للتعاون الوثيق بين البرنامج الوطني لأمراض الكلى و الوزارة نتائج تمثلت في وضع معايير قياسية وطنية لانشاء وتجهيز تشغيل مراكز الكلى ومشروع البرنامج السعودي الوقائي والمسوحات لامراض الكلى المزمنة ، ومشروع الحملة الوطنية للتوعية الصحية بأمراض الكلى والوقاية منها ودليل المعايير الاكلنيكية للغسيل الدموي بالمملكة ، ودليل المعايير الاكلنيكية للغسيل البريتوني بالمملكة بالاضافة الى اوجه عديدة للرفع من مستوى الخدامت المقدمة لمرضى الكلى بالمملكة. ونوه د. الغامدي الى أن التثقيف الصحي يعد من أهم مجالات الصحة بمفهومها الحديث وذلك لما له من أثر واضح في تغيير قناعات الافراد وسلوكياتهم وممارساتهم الخاطئة وتنمية وعيهم بالامراض والاساليب الوقائية الواجب اتخاذها لمنع الاصابة بها مستقبلاً واشعارهم بالمسئولية نحو صحتهم وصحة غيرهم فبالنظر للزيادة الكبيرة والمتوقعة خلال الفترة القادمة لاصابة أعداد متزايدة من أفراد المجتمع بهذا المرض وماينتج كمضاعفات عن أمراض السكر والضغط ومايتكبده الفرد والمجتمع من ويلاته الصحية والاجتماعية والاقتصادية المتسبب فيها فقد تبنت وزارة الصحة اطلاق مشروع الحملة الوطنية للتوعية الصحية بأمراض الكلى والوقاية منها. وزاد بقوله أن المشروع يهدف الى : التعرف عى لأمراض الكلى الحادة والمزمنة وأبابا الاصابة بها والاعراف المصاحبة لها وتثقيف الفرد والمجتمع للتعرف على أمراض الكلى والكشف المبكر لها وطرق الوقاية منها وتبصير مختلف الفئات العمرية بمشكلة أمراض الكلى المزمنة ومدى تسببها في اعاقة الفرد والمجتمع ونشر الوعي الصحي بطرق الوقاية والعلاج من أمراض الكلى. ولفت أن أمشروع الحملة يحتوي على : ورش عمل للعاملين الصحيين والاعلاميين ودورات تدريبية للافراد والمجتمع واستخدام وسائل الاعلام المرئية والمسموعة واستخدام الاعلام الاكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي والكتب والمطبوعات والمعراض المتنقلة واطلاق موقع الكتروني خاص بالحملة. كما أن من ضمن الفعاليات المصاحبة لهذه الحملة الفعاليات العلمية الموجهة للمراسين الصحيين بالتعاون مع الجمعية السعودية لامراض الكلى وتشمل على مجموعة محاضرات علمية وباعتماد "9" ساعات تعليم طبي مستمر من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.