فيما كثفت الشرطة الفرنسية إجراءاتها في مقاطعة "بيكاردي" الشمالية، للبحث عن المشتبهين بتنفيذ الهجوم على مجلة "شارلي إيبدو"، عثر المحققون على مواد يمكن استخدامها في صنع متفجرات، في سيارة كان يقودها الأخوان شريف وسعيد كواشي، المشتبه بهما الرئيسيان في الهجوم. وأكدت مصادر أمريكية وغربية لCNN في وقت مبكر من صباح الجمعة، أن المحققين الفرنسيين عثروا على عبوات فارغة وعبوات مليئة بالبنزين، داخل السيارة، ورجحت المصادر، التي تستقي معلوماتها من الاستخبارات فرنسية، أن المشتبه بهما كانا يعتزمان صنع "قنابل بدائية" لاستخدامها في شن هجمات جديدة. كما أكد مسؤول فرنسي لCNN أن أحد المشتبهين، وهو سعيد كواشي، تلقى تدريبات في معسكرات تابعة لتنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية" في اليمن، وفق معلومات تم تبادلها بين أجهزة الاستخبارات في الولاياتالمتحدةوفرنسا، إلا أنه لم يكشف عن توقيت زيارة المشتبه به للدولة العربية. وتجري حالياً عمليات بحث واسعة عن الأخوين كواشي في مناطق الغابات بشمال فرنسا، حيث كشفت مصادر مقربة من التحقيقات أن مروحية تابعة للشرطة ربما رصدت المشتبه بهما، وتشارك مروحيات مزودة بأجهزة رؤية ليلية في تمشيط الغابات بمقاطعة "بيكاردي"، بالقرب من الحدود مع بلجيكا. وقالت مصادر لCNN إن السلطات تعتقد أن سعيد (34 عاماً) وشريف كواشي (32 عاماً) دخلا إلى إحدى الغابات سيراً على الأقدام، وتبعد تلك المنطقة حوالي 10 كيلومترات عن محطة الوقود التي قامت الشرطة بتفتيشها في وقت سابق الخميس، بعد تقارير عن قيام المشتبه بهما بسرقة وقود وأطعمة منها. وأكدت المصادر أن الشرطة الفرنسية جندت ما يقرب من 80 ألف شرطي ل"اصطياد" الأخوين كواشي، ينتشرون حالياً في مقاطعة "بيكاردي"، وسط مخاوف من أن المشتبه بهما قد يقدمان على تنفيذ هجمات جديدة.